جمعة: يجوز الإفطار في سفر المتعة

فتاوى "خرجان العقل" نرصد في هذه السلسلة من الحلقات الرمضانية، عددا من الفتاوى زعزعت العرب في الشهر المبارك، خاصة المغاربة، بجرأتها وغرابتها، ليطلق عليها المغاربة اسم "فتاوى خرجان العقل". من الراحل عبد الباري الزمزمي، إلى علي جمعة مفتي الجمهورية المصرية سابقا، ومرورا ب "داعش" في الفترة الأخيرة، نستعرض أبرز الفتاوى التي أثارت وما زالت تثير مشاعر العرب والمغاربة إلى يومنا هذا، وتشير جدلا واسعا. عاد علي جمعة، أو محمد عبد الوهاب، مفتي الجمهورية المصرية السابق، إلى إثارة الجدل قبل سنتين، وذلك عندما أكد أنه يحق للمسافرين والذين خرجوا من بيوتهم قصد الاستجمام في الرحلات الصيفية، الإفطار في شهر رمضان. وأكد عبد الوهاب، البالغ من العمر 64 سنة، والحائز على دكتوراه في 1988 بكلية الشريعة والقانون بمصر، وأخرى فخرية بليفربول في 2011، أنه لا يجب إضاعة أوقات المتعة والسعادة والاستجمام في الصوم، إذ يمكن للراغبين في تغيير أجواء العمل و"الروتين" عبر السفر، أن يفطروا في الشهر المبارك، على أن يعيدوا الصيام في وقت لاحق.وأوضح مفتي الجمهورية السابق، والذي تخرج من جامعة الأزهر الشريف بالقاهرة، أن ذلك يدخل في إطار المسموح به في رمضان، إذ يمكن تأجيل الصيام إلى وقت لاحق، ولا يمكن أن يلام أحد على فعل ذلك.وأضاف علي جمعة، المثير للجدل، أن ذلك مبرر في كتاب الله، إذ أن الإسلام دين يسر وليس عسر، ولا يمكن اشتراط الصوم على أحد، خاصة إذا كان في ظروف غير طبيعية مثل السفر.وبرر علي جمعة فتواه بقول النبي محمد عليه الصلاة والسلام في أحد الأحاديث لحمزة بن عمر الأسلمي الذي كان كثير الصوم، إذ سأله الأخير وقال له، "هل أصوم يا نبي في السفر؟"، فرد عليه الرسول الكريم ب "إن شئت صم وإن شئت أفطر". وفسر العلماء ذلك، بالقول، إن المسافر لديه رخصة الفطر، وإنه لا جناح عليه الإفطار إذا لم يكن سيقيم في مكانه الجديد أياما كثيرة. وفي ردهم على علي جمعة، أكد أغلب العلماء أن السفر الذي يتحدث عنه مفتي مصر السابق، لا يدخل في الرخصة التي تمنع للشخص في رمضان لكي يفطر، إذ لا يمكن أن يبرر الإنسان إفطاره بسفر للمتعة والاستجمام، مضيفين أن الرخصة تمنح للأشخاص الذين يضطرون إلى السفر أياما معدودة من أجل عمل أو تجارة أو فعل خير أو مرض أو غيرها من المبررات المفهومة والمقبولة.واجتمع العلماء وعلي جمعة، على ضرورة الصيام في أيام لاحقة، لتعويض الإفطار في السفر، غير أنهم اختلفوا في رخصة الإفطار في السفر، على حسب سببه.وأثارت فتوى عبد الوهاب، الذي شغل منصب عضو في مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، وأستاذ في أصول الفقه في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، ناهيك عن عضويته في هيأة كبار علماء الأزهر، جدلا واسعا حتى بين غير العلماء والعارفين بشؤون الدين، إذ اعتبرها البعض الآخر عادية بحكم إباحة الصوم في السفر، فيما اعتبر الآخرون ذلك غير مبرر ولا يمكن الأخذ به، بحكم أن للإفطار في السفر شروطا يجب أن تحترم، تدخل في موجبات الصوم ومبطلاته وغيرها.العقيد درغام

جمعة: يجوز الإفطار في سفر المتعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المالكي: بنكيران سيعرض البلاد لهزات عنيفة

شهر من الانتظار للقاء الحسن الثاني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات