الرباح حجر في حذاء بنكيران

كبير "البيجديين" يستشعر الخطر الداهم لوزير التجهيز بسبب احتوائه من قبل صناع القرار وضع عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مسافة بينه وبين عزيز الرباح، وأصبح التيار بينهما يمر ببطء، ولم يعد كبير «البجيديين» يثق كثيرا في القيادي الرباح الذي غالبا ما ينهره رئيس الحكومة خلال اجتماعات المجلس الحكومي، يروي مصدر لـ «الصباح». وساءت العلاقة بين الرجلين قبل أن يعلم إخوان بنكيران بالاختراق الداخلي، ودفاع الرباح بلاهوادة على شخصية نافذة، الأمر الذي جعله يتعرض إلى وابل من القصف الداخلي من قبل مناضلي حزب «المصباح» الذين شنوا ومازالوا حروبا على عضو الأمانة العامة لحزبهم الذي رفض التفريط في رئاسة بلدية القنيطرة، والاكتفاء فقط بالوزارة الكبيرة التي تضم عدة قطاعات إستراتيجية. وقال وزير في حكومة بنكيران إن «الرباح إذا لم يكن مسنودا من جهات نافذة في الدولة، ما كان له أن يتولى هذه الحقيبة الوزارية الضخمة التي تمتد حتى قطاع الطيران الذي لا يفقه فيه ابن جماعة دار العسلوحي شيئا. ولم يعد بنكيران، يطمئن للرباح كثيرا، وبات يراقب تحركاته وخرجاته وسكناته، منذ أصبح يتقرب إلى صناع القرار، ويهاتفهم باستمرار ويأخذ برأيهم، ويستجيب لتعليماتهم بسرعة البرق، غير مبال أو مكترث، يقول مصدر من «بيجيدي» بتعليمات رئيس الحكومة. وازداد غضب بنكيران على الرباح، بعدما بدأ الوزير يتحرك شمالا ويمينا بحثا عن منصب الأمانة العامة للحزب، قبل أن يمدد المجلس الوطني لحزب «المصباح» في ولاية بنكيران، ويرجئ عقد مؤتمره الوطني إلى ما بعد انتهاء استحقاق السابع من أكتوبر المقبل. كما أن طموح الرباح لم يعد محصورا في حقيبة وزارية، ولو كانت أكبر منه، بل بات يطمح إلى فرض اسمه، مشروع رئيس حكومة مقبل، وفق ما نقلت مصادر مقربة منه ترتاد المقاهي المطلة على وادي سبو في القنيطرة، خصوصا أن العديد من مناصريه من المستفيدين من القرب منه، باتوا يتحدثون عن نهاية صلاحية بنكيران، رئيسا للحكومة، وأن البديل في حال فاز العدالة والتنمية بالمركز الأول في الاستحقاقات التشريعية المقبلة، سيكون هو الرباح الذي طلب منه وقف تنقلاته عبر القطار من مقر سكناه بالقنيطرة إلى الرباط، حيث مقر الوزارة. ويصطدم طموح الرباح بالظفر بمنصب الأمانة العامة في المؤتمر الوطني المقبل للحزب، بمواجهة قوية من قبل كل «البيجيديين» الذين «يناضلون» ضد سياسة التحكم من داخل الحزب. ويحكي مقربون منه، أن وضعيته التنظيمية في القنيطرة صعبة للغاية، وأنه بات مهددا بعدم الحصول على التزكية لخوض منافسات سابع أكتوبر، خصوصا بعدما ارتفعت عدة أصوات من داخل «المصباح»، مطالبة بعدم تزكيته، تجاوبا مع «الفتوى» التي سبق أن أطلقها الفقيه أحمد الريسوني. وقالت مصادر مقربة من الرباح، الذي تتهمه عدة أوساط داخل «بيجيدي» باحتوائه من قبل جهات نافذة في الدولة، إنه لن يستسلم، وسيدافع عن أحقيته في الترشح إلى الانتخابات، وإلى منصب الأمين العام، ولم لا اقتراحه ما بعد سابع أكتوبر، رئيسا للحكومة. في السياق نفسه، اعتبر منار السليمي، المحلل السياسي، أن «عملية الاحتواء التي حصلت تؤشر على الصراع الحاصل بين الأمين العام عبد الإله بنكيران وبين عزيز الرباح، بينما لم تقرأ الأحزاب المعارضة توجه الدولة، ودخلت في تعبئة ضد «بيجيدي»، وهذا ما ستكون له تكلفة كبيرة في الانتخابات المقبلة».عبد الله الكوزي

الرباح حجر في حذاء بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ميسي يشغل العالم

"مرمضن" يقتل شقيقين بسيدي مومن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات