“زلزال” بمديرية الموارد البشرية بالأمن

إحالة مديرها السابق على التقاعد ونقل مقربين منه إلى مصالح أمنية دون مهام شهدت مديرية الموارد البشرية للأمن الوطني، أخيرا، «زلزالا» داخليا، بعد صدور قرار بإحالة مديريها السابق على التقاعد، بعد أن ظل بمقر مديرية العامة للأمن بدون مهمة، تلتها تنقيلات همت عددا من المقربين منه على المصالح الخارجية للأمن بعدة مدن مغربية بدون مهمة، لتورطهم في خروقات جسيمة.ويأتي هذا «الزلزال» الذي شهدته أقوى مصلحة بالأمن الوطني، في إطار ما أسمتها المصادر حملة «الأيادي النظيفة» التي تبناها عبد اللطيف الحموشي منذ تعيينه مديرا عاما لها، وذلك بهدف تنظيف البيت الداخلي، سيما بعد أن وقف على مجموعة من الخروقات والتلاعبات في نتائج مباريات ولوج سلك الشرطة والترقيات وحتى ظروف إصدار العقوبات.وأوضحت المصادر أن أول قرارات الحموشي كانت إعفاء المدير السابق لمديرية الموارد البشرية من مهامه، وإبقاءه بالإدارة المركزية دون مهمة، مبرزة أن الاطلاع على خبايا هذه المصلحة وأرشيفها كشف عن خروقات وصفت بالخطيرة، ليتقرر إصدار قرار بإحالة مديرها السابق على التقاعد.وأكدت المصادر أن المدير المذكور لم يتقبل العقوبة الصادرة في حقه، إذ كان تحت وقع الصدمة، وغادر مقر المديرية العامة للأمن الوطني وهو في حالة نفسية مهزوزة، بعد أن قضى سنوات عديدة كان الآمر والناهي بالمديرية في عهد المديرين العامين السابقين.ولم تتوقف حملة التطهير عند إحالة المدير السابق على التقاعد، بل شملت كل «رجالاته» داخل مديرية الموارد البشرية، سيما بعد أن كشفت تحقيقات داخلية، تورط العديد منهم في خروقات بتنسيق معه، لتصدر قرارات بنقلهم إلى من المصالح الأمنية بعدد من المدن المغربية بدون مهمة.وكشفت المصادر عن بعض هذه الخروقات، التي تورط فيها بعض مسؤولي مديرية الموارد البشرية، منها التلاعب في نتائج مباريات ولوج المعهد الملكي للشرطة، والتلاعب في ترقيات الأمنيين، وإخضاعها للمحسوبية والزبونية، ما كان يتسبب في تذمر كبير بين الأمنيين وشعورهم بالغبن، سيما أن منهم ظل ينتظر ترقيته لسنوات طويلة في حين ترقى آخرون بسرعة.كما كشفت المصادر أن من بين الخروقات التي وصفت بالخطيرة، تورط مسؤولين سابقين بمديرية الموارد البشرية في ابتزاز رؤساء المصالح الأمنية، عبر إصدار قرارات إدخالهم «كراج» المديرية، بحجة تورطهم في أخطاء مهنية جسيمة، قبل أن يتبين أن الأمر مجرد وسيلة للضغط عليهم وإخضاعهم لمساومات من أجل إعادتهم إلى مناصبهم مقابل استفادتهم من امتيازات مالية.وشددت المصادر أن التنقيلات الأخيرة بمديرية الموارد البشرية، خلفت ارتياحا كبيرا في صفوف الأمنيين، سيما من طالتهم عقوبات تأديبية، في العقد السابق، ما زالوا يعتبرونها مجحفة في حقهم.وتأتي هذه التنقيلات، في الوقت الذي يسود فيه ارتياح كبير بين الأمنيين بعد اطلاعهم على نماذج المباريات التي ستجريها المديرة العامة للأمن الوطني، إذ سيتم الاعتماد فيها على النموذج الكندي في طرح الأسئلة والإجابة، لضمان تكافؤ الفرص بين كل المتبارين. وأكد المصادر أن المديرية العامة، قررت اعتماد أربع لغات لتحرير اختبار الموضوع العام، إذ أضيفت الإنجليزية إلى العربية والفرنسية والإسبانية، في سابقة في تاريخ مباريات المديرية.كما أوضحت المصادر أن المديرية العامة أسندت مهمة الإشراف على وضع أسئلة المباراة وتصحيحها والمراقبة إلى أساتذة جامعيين لضمان النزاهة، على أن تقتصر المديرية على الاختبارات الشفوية، مؤكدة أنه ستفرض مراقبة مشددة لمحاربة الغش، تماشيا مع ما تم اعتماده في امتحانات الباكلوريا، إذ قد يصل إلى حد متابعة كل متلبس به.مصطفى لطفي

“زلزال” بمديرية الموارد البشرية بالأمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دولة القضاة فزاعة ابتكرها الرميد

إعفاء رئيس أمن ميناء طنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات