تعيينات السفراء تُكذّب “لائحة” الخارجية

المجلس الوزاري يؤشر على تعيين ثلاثة سفراء في كندا وتشاد وجنوب إفريقيا أشر المجلس الوزاري، الذي ترأسه الملك أول أمس (الخميس)، على تعيين ثلاثة سفراء توصلت الخارجية بأوراق اعتمادهم من قبل البلدان المستضيفة، وهم على التوالي محمد لطفي عواد، قادما من تركيا التي ترك بها دعوى قضائية ضد سفارة الرباط بأنقرة على خلفية شجار وقع في حفل بمقر البعثة الدبلوماسية، وقد خلف عواد الاتحادية نزهة الشقروني، الوزيرة السابقة في حكومة التناوب، التي عمرت بسفارة كندا أكثر من ثماني سنوات. وشمل التعيين عبد القادر الأنصاري سفيرا بجنوب إفريقيا، قادما إليها من سفارة المغرب بجمهوريتي اليونان وقبرص.وقد سبق للأنصاري أن شغل منصب رئيس البعثة المغربية في الجزائر منتصف التسعينات، وهو ما يجعل تعيينه يجمع بين دولتين معاديتين للمصالح المغربية في الخارج، سيما ما يتعلق بملف الصحراء، كما سيكون على السفير الجديد محو الصورة التي تركها موظف بالسفارة المغربية في جوهنسبورغ قتل بسبب ميولاته الجنسية. بالمقابل، جرى تعيين عبد اللطيف الروجا، مدير مكتب المغرب الكبير وشؤون اتحاد المغرب العربي، بوزارة الخارجية سفيرا للرباط بجمهورية تشاد، إذ يراهن المغرب على سلطته الدينية التي تمتد إلى هذه المناطق من إفريقيا من أجل تعزيز مكانته الدبلوماسية، كما يضع عينه على هذه المنطقة في وسط إفريقيا داخل بؤرة مشتعلة، تحيط بها مجموعة من الدول التي تعاني خللا أمنيا، خاصة منها مالي وليبيا.ولم تشمل قائمة الأسماء التي جرى تكليفها بمهام سفراء بالمقرات الدبلوماسية للمغرب بكل من تشاد وجنوب إفريقيا وكندا، أي واحد من تلك الشخصيات التي تم الترويج لتعيينها سابقا، ضمن اللائحة التي تسربت من اجتماع للمجلس الوزاري بالعيون، وهو ما يشير إلى أن تلك القائمة التي نسبت إلى وزارة الخارجية والتعاون، تضمنت أسماء ليست معنية بقرارات التعيين، رغم ما أثارت من جدل بسبب طريقة إعلانها وتضمينها لمجموعة من الشخصيات وفدت إلى سلك الخارجية من بوابة الزبونية والقرابة الحزبية، وهو ما يفسر وجود مجموعة من الشخصيات المنتمية إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يرأسه وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، على لائحة الاقتراحات التي خرجت إلى العلن.وقد تم تعيين السفراء في مداولات المجلس الوزاري، طبقا لمقتضيات الفصل 49 من الدستور، باقتراح من رئيس الحكومة وبمبادرة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون. وقد استبق الملك سلسلة التعيينات الجديدة في السلك الدبلوماسي المغرب بالخارج، برسالة تنبيه وجهها إلى القناصلة عبر فيها عن استيائه من تصرفات بعضهم ممن يمثلون المملكة في دول العالم، مشيرا أنهم ينشغلون بقضاياهم الخاصة أو بالسياسة، مثيرا انتباه وزير الخارجية إلى ضرورة العمل على وضع حد للاختلالات والمشاكل التي تعرفها بعض القنصليات، وإنهاء مهام كل يثبت في حقه التقصير والاستخفاف بمصالح مغاربة الخارج.إحسان الحافظي

تعيينات السفراء تُكذّب “لائحة” الخارجية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مولاي أحمد في بيت الأمير مولاي رشيد

إقامة "الحمير والعربات"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات