استنفـار بعاصمـة البوغـاز

حركة دؤوبة بالشوارع والساحات وارتفاع وتيرة الأشغال بالأوراش المفتوحة تشهد حاليا طنجة، حركة دؤوبة ليل نهار بعدد من الشوارع والساحات العمومية، وارتفاعا ملحوظا في وتيرة الأشغال بعدد من الأوراش المفتوحة، إما في إطار برنامج "طنجة الكبرى" أو برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، استعدادا للزيارة المرتقبة لجلالة الملك محمد السادس، التي من المتوقع أن تتميز بمجموعة من الأنشطة على رأسها تدشين مشاريع جديدة بالمدينة.ومنذ أن أخبر المسؤولون المحليون بالزيارة المرتقبة، التي لم يتم تحديد زمنها بعد، بدأت تظهر بشكل جلي للعيان بوادر الزيارة، من خلال دخول السلطات المحلية والإقليمية في سباق مع الزمن لإنهاء الأشغال والأوراش المفتوحة في وقتها المحدد، ولو كلف ذلك العمل ليلا، كأشغال الأرصفة والتزفيت التي تتم بعدد من الشوارع والأزقة.واستنفرت القوات العمومية كل إمكانياتها استعدادا لشن حملة واسعة ضد الباعة المتجولين والمتشردين وأطفال الشوارع، وكذا الأفارقة المقيمين بطرق غير قانونية بالمدينة، بالإضافة إلى أصحاب العربات المجرورة الذين ينتشرون في مختلف الشوارع والساحات، ويساهمون في تلويث المدينة بالنفايات وبقايا الخضر والفواكه، وهو ما يعطي انطباعا سيئا عن جمالية المدينة، ويمكن أن تكون عواقبه وخيمة على الجهات المكلفة بتدبيره.ويعيش مسؤولو جميع المصالح بكل من عمالتي طنجة أصيلة والفحص أنجرة، حالة استنفار قصوى لتهيئة الأماكن الممكن أن تحظى بزيارة الملك، والتي من المنتظر أن تشهد تنزيل عدد من المشاريع التي سيشرف على إطلاقها جلالته، إذ تجدهم يصولون ويجولون بالشوارع ليل نهار، بحثا عن حفر محتملة، ناهيك عن تجنيد المئات من العمال الموسميين لكنس وتنظيف وصباغة عدد من الشوارع والأزقة، مخافة إثارة غضب مسؤولين كبار، وهي الحالة نفسها التي تتكرر في كل زيارة ملكية إلى طنجة.وشوهد محمد اليعقوبي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، وهو يتجول يوميا بين الأوراش المفتوحة، حرصا منه على تتبع المراحل الأخيرة من إنجاز عدد من المشاريع، التي من المرجح أن يتفضل جلالته بتدشينها خلال زيارته المرتقبة للمدينة. وينظر عموم المواطنون إلى الزيارات الملكية، بأنها مناسبة تنال فيها المدينة ما تستحقه من عناية، ما يجعلهم يتمنون أن تتكرر هذه الزيارات مرات عديدة خلال السنة، لأنها، حسب رأيهم، الدافع الوحيد الذي يجعل المسؤولين والمنتخبين ينهضون من سباتهم ويهتمون بجدية بمصالح البلاد والعباد.ومن المنتظر أن تعرف الزيارة الملكية الميمونة المرتقبة لعاصمة البوغاز، إطلاق مزيد من المشاريع التنموية، والوقوف على سير الأشغال بمختلف الأوراش الجارية بالمدينة، بالإضافة إلى تدشين مجموعة من المشاريع الهامة، من بينها فتح نفق تحت أرضي بشارع مولاي اسماعيل، وآخر بملتقى شارعي فاس ومولاي يوسف، اللذين بإنجازهما سيتم تسهيل حركية المرور والجولان وتجنب الازدحام وحوادث السير بالشوارع والمناطق المجاورة، خاصة في أوقات الذروة، وهو ما حققه النفق تحت أرضي الذي أنجز أخيرا بساحة الجامعة العربية المعروفة بـ "رياض تطوان". وتتوقع مصادر "الصباح" أن تدوم الزيارة الملكية لطنجة عدة أيام، وتستمر إلى غاية يوم 26 من رمضان، إذ من المنتظر أن يحيي جلالة الملك مراسم ليلة القدر بالمدينة، وهي مناسبة مواتية لتدشين ضريح "سيدي بوعراقية"، الذي انتهت أشغال ترميمه في الفترة الأخيرة.المختار الرمشي (طنجة)

استنفـار بعاصمـة البوغـاز

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية ترفض الامتثال للمجلس الدستوري

العرايشي يستجيب لمطالب منتجي الأمازيغية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات