جندي يقتل “كولونيل” وضابطي صف

فتح عليهم النار داخل الثكنة من رشاش وانتحر والــدرك الحربـي يحقــق في ملابسات المجزرة قتل جندي برتبة «عريف»، من القوات المسلحة الملكية المرابطة بـ «الحزام الحدودي» بأسا الزاك، صباح أول أمس (الخميس)، ثلاثة مسؤولين عسكريين، ضمنهم عقيد (كولونيل) وضابطا صف، بواسطة سلاح ناري، قبل أن ينتحر بطلق من السلاح نفسه.وعلمت «الصباح»، من مصادر متطابقة، أن الجندي «رشيد. ر»، المتحدر من ابن سليمان، أطلق النار من سلاحه الناري على «الكولونيل»، فأرداه قتيلا، قبل أن يواصل إطلاق النار صوب ضابطي الصف اللذين تدخلا لحماية رئيسهما، ليلقيا المصير نفسه، بعد تلقيهما طلقات عشوائية في أنحاء من جسديهما.وتضاربت الروايات حول نوع السلاح المستعمل في العملية، بين قائل بندقية من نوع «كلاشنكوف»، وبندقية من نوع "ماس 36".وفي التفاصيل، قالت مصادر من عائلة الجندي، رفضت الكشف عن هويتها، إن قريبها، البالغ من العمر 30 عاما، التحق بسلك الجندية منذ حوالي ست سنوات، وكان يعيش ظروفا نفسية صعبة في الأيام الأخيرة. وزادت المصادر أنه كشف لوالدته في اتصالات هاتفية، نيته التمرد ضد رؤسائه، بسبب رفضهم منحه إجازة، لقضاء رمضان بمسقط رأسه. وأضافت المصادر ذاتها أن الجندي، الذي يعمل ضمن الوحدة 48 مكرر للمشاة بمنطقة «تويزكي» الحدودية، تلقى وعودا من المسؤولين بالنظر في طلبه فور عودة الكولونيل الضحية الذي كان في إجازة قصيرة قضاها بين أسرته بالرباط.ولدى عودة «الكولونيل»، الأربعاء الماضي، تقدم الجندي بطلبه من جديد إلى مسؤوليه المباشرين، لكنه تلقى منهم جوابا مفاده أن «الكولونيل» يرفض الترخيص له، الأمر الذي دفعه إلى الانتقام منه وقتله بعدة طلقات من سلاحه الوظيفي، قبل أن يردي جنديين آخرين قتيلين بعد أن حلا بمكان المجزرة بعد سماعهما دوي الرصاص، وهبا لنجدة «الكولونيل».وزادت المصادر ذاتها أن جل أفراد أسرة الجندي صدموا بعد توصلهم بخبر الحادث، ووفاة الجندي منتحرا، من الجهات المختصة في القيادة العسكرية، التي قامت بإخطار ذوي الضحايا بوفاة أقاربهم في الحادث. وأكدت مصادر من عائلة الجندي أنه «مسالم ويصعب تصديق ما وقع»، خصوصا أنه كان يستعد لخطبته، بعد أن جهز بيتا بسطح منزل والديه بحي النجمة بابن سليمان.وعلمت «الصباح» أنه جرى نقل جثث الضحايا وجثة الجندي، زوال أول أمس (الخميس)، على متن أربع سيارات إسعاف نحو كلميم، ومنها إلى مستودع الأموات التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، الذي شهد استنفارا أمنيا كبيرا، حيث سيتم إخضاعها لتشريح طبي، قبل تسليمها إلى ذويها لدفنها. من جهة أخرى، حلت مروحية عسكرية تقل مسؤولين عسكريين من الرباط، بالثكنة العسكرية التي شهدت المجزرة، بعد ثلاث ساعات من وقوعها، من أجل مباشرة التحقيق.يشار إلى أن الجندي منفذ العملية، ابن جندي متقاعد، وسبق أن شهدت أسرته عدة عمليات انتحار من بينها انتحار أحد أقاربه شنقا، وآخر تناول مبيدا للفئران.كمال الشمسي (ابن سليمان)

جندي يقتل “كولونيل” وضابطي صف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كمال ومعن ورأفت نجوم "رمضان سلا"

عاطفي مدربا لنهضة الزمامرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات