ديون “الكاك”… الأزمة المتجددة

500 مليون مستحقات عالقة والفريق معرض لنزيف في تركيبته البشريةيجد النادي القنيطري نفسه محاصرا بديون عالقة منذ عدة مواسم، على غرار فرق وطنية عديدة ، دون أن يتمكن من إيجاد حل لأزمته المالية، التي أثرت على مردوديته في السنوات الأخيرة.وأرخت هذه الأزمة بظلالها على مسيري النادي في بداية الموسم رغم الدعم المالي الكبير، الذي يخصصه المجلس البلدي للفريق سنويا، والمقدر بنحو 600 مليون سنتيم.ورغم السيولة المالية سالفة الذكر الممنوحة من المجلس البلدي، الذي يعد المحتضن الرسمي للنادي القنيطري، إلا أن مسؤوليه يجدون صعوبة في تدبير مصاريف الفريق، خاصة عند بداية كل موسم، الشيء الذي يدفعهم إلى اقتراض مبالغ مالية من أجل التخفيف من عبء حاجياته اليومية.وتسببت هذه الديون في تراكم مستحقات الدائنين، التي تناهز 500 مليون سنتيم إلى الآن، من ضمنها منح عالقة للاعبين منذ الموسم الماضي، إضافة إلى منحة التوقيع، ومنح خمس مباريات، ناهيك عن 30 مليونا، المخصصة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.وشرع مكتب النادي القنيطري في صرف جزء من هذه المستحقات للاعبين والأطر التقنية وبعض الدائنين، إلا أن ذلك لم يخفف من حدة الأزمة المالية.ووجد النادي القنيطري صعوبة كبيرة في صرف مستحقات اللاعبين في حينها، علما أنه كان حريصا على تسديد رواتبهم، دون أن يتمكن من إخماد غضب اللاعبين واحتجاجهم بين حين وآخر. كما اضربوا عن التداريب في مناسبات عديدة، إذ قاطعوا مباراة إعدادية أمام أولمبيك آسفي، كما امتنعوا عن خوض التداريب، خاصة في الفترة الأخيرة، قبل أن يفضل بعضهم عدم المشاركة في مباراة فتح ويسلان، لحساب ذهاب سدس عشر نهائي كأس العرش.وسبق للاعبين أن انتقدوا التسيير بعد اجتماعهم بمحمد الحلوي، رئيس الفريق، كما صبوا جام غضبهم على مكتب ”الكاك”، بسبب التأخر في صرف مستحقاتهم.وفشل مكتب النادي القنيطري في إقناع بعض اللاعبين في تمديد عقودهم، بالنظر إلى عدم توفره على السيولة المالية، الشيء الذي يجعله معرضا لنزيف في تركيبته البشرية، اعتبارا من الموسم المقبل، بعدما عبر أغلب اللاعبين عن رغبتهم في تغيير الأجواء. ولم تشكل ديون النادي القنيطري الاستثناء في الموسم الكروي المنتهي، بل تكاد تتكرر كل موسم، خاصة في بدايته، الذي يقف فيه مسؤولو النادي عاجزين عن تدبير مصاريف المعسكر التدريبي والانتدابات.عيسى الكامحي

ديون “الكاك”… الأزمة المتجددة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تختلف أوجه الأزمة والنتيجة واحدة

نظام إلكتروني لمراقبة إنفاق الأندية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات