احتفى نادي الفنانين، مساء السبت الماضي، بمجموعة من الفنانين والإعلاميين، في سهرة خاصة نظمت بالرباط، حضرها عدد قياسي لنجوم الغناء والطرب في المغرب.السهرة، التي أشرف على تنظيمها عبد السلام الخلوفي، الباحث الموسيقي ومعد العديد من البرامج الفنية الشهيرة، رفقة الفنان عبد العالي الغاوي، كرّمت عددا من الأسماء التي أغنت وبصمت تاريخ الفن والأغنية المغربيتين، على رأسها الجيلالي بلمهدي عازف الكمان وعضو الجوق الوطني، والملحن عبد القادر وهبي والموسيقي محمد الركراكي، إضافة إلى أسماء هامة في حقل الإعلام وتقديم البرامج، في مقدمتها الإذاعي الحسين العمراني وأحمد ريان وإدريس الدريسي ، إضافة إلى ابتسام كتيبي، مقدمة برنامج “نغنيوها مغربية” على “دوزيم”، وليلى الشواي، من فريق برنامج “صباحيات” الذي يعرض على شاشة القناة نفسها. كما كرّمت التظاهرة أيضا النجم الكوميدي محمد الجم.وأحيا فقرات الحفل، الذي قدمه المنشط التلفزيوني النجم عماد النتيفي، نخبة من الفنانين الشباب المغاربة، من بينهم سميرة بلحاج وصلاح الدين محسن ومحمد عدلي وإلياس طه وحسناء زلاغ وزكريا غفولي ومراد بوريقي، إضافة إلى عادل الزرهوني وطارق برداد وفرقة “تكادة” وغيرهم…وحضر السهرة، التي تزامنت مع الاحتفالات بعيد الموسيقى، عدد كبير من الوجوه المعروفة، من بينها الفنانة لطيفة رأفت والإعلامية أسمهان عمور والموسيقار عبد الوهاب الدكالي والفنان كريم التدلاوي. كما كانت لحظة تكريم الموسيقي الجيلالي بلمهدي من أقوى لحظات الأمسية، إذ رافق الفرقة الموسيقية التي أدت معزوفته الشهيرة «رقصة ورزازات»، بتقديم عزف منفرد (صولو) على آلة الكمان وسط تصفيقات القاعة التي غصت بأزيد من 150 فنانا. وفي سياق متصل قال عبد السلام الخلوفي، معد التظاهرة، في حديث مع «الصباح»، إن تنظيم هذا الأمسية جاء في سياق الاحتفاء باليوم العالمي للموسيقى، وكانت مناسبة لتدبير لقاء بين الفنانين متخلص من ثقل قيود اللقاءات المهنية، ليكون لحظة إنسانية وفنية تلتقي فيها أجيال من الفنانين لتستمع بأصوات بعضها البعض بعيدا عن أي التزام أو ترتيب دقيق ومسبق.وأضاف الخلوفي أن السر في هذه الاستجابة غير المسبوقة لفنانين لم يلتقوا منذ مدة، هو الإيمان بفكرة الأمسية والرغبة في تجديد أواصر العلاقات الإنسانية بين الفنانين بعيدا عن لغة الشكوى والتذمر وخطاب «المسكنة».عزيز المجدوب