لعبت الصدفة دورا كبيرا في العثور على الرضيع، الذي يبلغ من العمر حوالي خمسة أشهر، بعدما سمعت المرأة صراخ طفل في مكان غير بعيد وكانت مفاجأتها كبيرة عندما اكتشفت أن الصوت قادم من حاوية للأزبال، وبعد فتحها وجدت الطفل في حالة حرجة، وتجمهرت عدة نسوة في المكان الذي عثر فيه على الرضيع، ومن هناك تم نقله على عجل صوب الملحقة الإدارية الثالثة، التي تبعد ببضعة أمتار عن مكان الحادث.ووفق معطيات حصلت عليها «الصباح» فإن عناصر الشرطة وبمجرد علمها بالحادث فتحت تحقيقا بهدف وضع اليد على المتهم ولم يتوقع المحققون أن تشهد هذه القضية فصولا من الإثارة بعدما زارت شابة تتحدر من قرية سيدي أحمد بالجماعة القروية للكنتور، التي تبعد عن اليوسفية بسبعة كيلومترات، (زارت) مقر المنطقة الإقليمية للأمن وأكدت بأنها تريد الإدلاء بأقوالها في الموضوع. وأثناء الاستماع إلى الفتاة أكدت أنها كانت على علاقة مع أحد الشباب من حي الزلاقة، وتطورت إلى حمل وبعد ذلك أنجبت طفلا، وتابعت أنها كانت تطلب من الشخص الذي تسبب في حملها اتخاذ الإجراءات القانونية وتوثيق عقد الزواج، غير أنه ظل يماطلها، وأكدت أيضا أن عائلته كانت تعلم كل شيء عن علاقتهما.وكشفت أنها سئمت وعود الشاب وعائلته فقررت حمل الرضيع من أجل تسليمهم إياه والتكفل به إلى حين توثيق الزواج، و بعدها عادت للتو إلى محطة الطاكسيات وهناك سمعت عن حكاية التخلي عن رضيع في حاوية للقمامة.وأمام هذه المعطيات قرر المحققون التوجه إلى منزل العائلة التي تسلمت الرضيع من أجل الاستماع إلى إفادة المتهم، غير أنها لم تعثر عليه بعدما اختفى وغادر إلى وجهة مجهولة لتقرر إصدار مذكرة بحث في حقه، وتم الاحتفاظ بالفتاة رهن تدابير الحراسة النظرية.حسن الرفيق (آسفي)