قال عبد الإله بنكيران إن المغاربة ليسوا في حاجة إلى من يضبطهم ويتدخل بينهم وبين ملكهم، داعيا عضوات حزبه الشابات اللواتي نظمن اللقاء في فعاليات الملتقى الوطني للمنظمة المغربية للرائدات، إلى جعل "الملكية عقيدة سياسية".واعتبر بنكيران أن الضبط والتحكم لا يعني أشخاصا محددين، بل يوجهان لأناس يرفضون الإصلاح، ويكون همهم إفشال العلاقة بين الطبقة السياسية والمؤسسة الملكية، مضيفا أن " المغاربة لم يعودوا في حاجة إليهم، لأن نتيجة سياستهم الحتمية هي تخريب البلاد وتدمير المؤسسات".وأوضح بنكيران أن المطلوب اليوم هو تصحيح العلاقة بين الملكية والمواطنين في الاتجاه نفسه الذي سار فيه الملك عندما بعث برسالة إلى الآلية السياسية لتتبع صياغة دستور 2011، يلغي فيها القداسة عنه بعد مطالبة بنكيران بذلك، وكان الرد الملكي عن طريق مستشاره محمد معتصم "القداسة لله، والعصمة للأنبياء وأنا ملك مواطن"، مضيفا أنه (بنكيران) هو من التمس أيضا من معتصم إدراج بند ينص على الاحترام الواجب للملك، وتوقيره بما يحظى به، وأسرته، من تقدير لدى الشعب المغربي.وأكد بنكيران أن حزبه مستعد ليفدي الملكية بالروح، وأنه لا يقول هذا الكلام مجاملة للملك لأنه في تقديره غير محتاج لذلك، مشيرا إلى أن حزبه قد يقول نعم دائما للملك وقد يقول لا لكن بالأدب اللازم والاحترام وفق القانون.وفي موضوع الانتخابات، أكد بنكيران أن حزبه حين ينافس أحزابا جادة، لا يكون لديه أي مشكل أن يفوز أحدها، بل سيتقدم لتهنئته، لكنه حين يواجه "البانضية" الذين يستعملون أساليب غير مشروعة، فإنه سيعمل على أن يحقق حزبه مجددا الانتصار في تشريعيات 7 أكتوبر المقبل، مشيرا إلى النزال الديمقراطي يجب أن يحترم، بعيدا عن التحكم الذي يخرب البلاد، مشددا على وجود مناوئين للإصلاح.ودعا بنكيران إلى العمل على نشر ثقافة جديدة لتربية نوعية جديدة من المواطنين، الذين يقدرون المسؤولية في كل الميادين التي يشتغلون بها، بالابتعاد عن الغش، واللامبالاة، والاشتغال بتفان، مؤكدا أن الله لا يصلح عمل المفسدين، وأن المغاربة عليهم مواصلة محاربة الفساد والرشوة لأنهم أهل كي ينتصروا على تلك السلوكات المضرة.وأوصى بنكيران مناضلات الحزب، وهو يرد على أسئلتهن، بعمل الخير لفائدة الفئات الأكثر هشاشة التي لا ينتبه إليها السياسيون، إذ أن هناك أشخاص يتزوجون بدون عقود نكاح، لأنهم يجهلون ذلك، وحينما يودون تسجيل أبنائهم بالمدارس، يصطدمون بغياب الحالة المدنية، نافيا أن يكون ضد الطبقة المتوسطة، التي لها من القدرة في الدفاع عن نفسها.وقال بنكيران إن الرجال المغاربة لا يساعدون زوجاتهم كثيرا على تحمل أعباء الحياة، وهذا غير مقبول، لذلك فهو قدم مساعدة للمطلقات اللواتي يتخلى عنهن أزواجهن، كما الأرامل اللواتي يعانين كثيرا، ولا تزال في جعبته إجراءات أخرى.وأكد بنكيران أن هناك أشخاصا في الدولة يرفضون تفعيل البنوك الإسلامية، لأنهم ضد العولمة، وليبرالية السياسة النقدية.أحمد الأرقام