اتخذ حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، العديد من الإجراءات الإدارية لضبط الموظفين، إذ بعث إرسالية إلى رؤساء ومنسقي المجموعات البرلمانية، يؤكد من خلالها أنه سيتم تقنين عملية الولوج إلى مقر المجلس ولجانه الدائمة. وجاء في مراسلة بنشماش أنه سيخصص فضاء ما سمي " الداي ولد سيدي بابا" الموجود في أسفل الدرج قرب المسجد، للتواصل مع المحيط الخارجي للمؤسسة، وهو فضاء يحجب الرؤية عن الصحافيين الذين ينوعون من مصادرهم، حينما يلتقون برلمانيي المعارضة، والأغلبية والوزراء والموظفين، وهم في بهو البرلمان، وليس في أسفل الدرج.كما أعلن بنشماش أنه بصدد إعداد دليل مشترك مع مجلس النواب يحدد بموجبه كيفية ولوج مقر البرلمان، بوضع ضوابط الحضور في الأشغال، إذ استعمل في مراسلته كلمة ضبط أكثر من مرة، وهو ما يخالف روح دستور 2011، تضيف مصادرنا. وأضافت المصادر أن بنشماش سيخصص شارات مميزة لكل لجنة دائمة، يتعين وضعها من قبل موظفي المجلس لحضور اجتماعات اللجان الدائمة، وتوزيع لوائح خاصة خلال اجتماعات اللجان الدائمة لضبط الحضور من غير المستشارين، وعدم السماح بالحضور لكل من انتفت عنه الصفة أو رفض التوقيع على اللائحة المذكورة.وتفادى بنشماش الحديث عن وضعية رجال الأمن بالزي المدني، الذين يحضرون اجتماعات اللجان، بصفتهم الأمنية، رفقة موظفي المجلس الذين يشتغلون في الصحافة الحزبية الورقية والإلكترونية، أو الذين لديهم علاقات مع مؤسسات إعلامية ما اعتبر من قبل مصادرنا الكيل بمكيالين.وسيوجه بنشماش مراسلة إلى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، قصد موافاة مكتب المجلس بلائحة المندوبين التابعين للوزارات المخول لهم الولوج الدائم لمقر البرلمان، وحث القطاعات الحكومية المعنية بضرورة إمداد اللجن الدائمة بالمجلس بلائحة الأطر المرافقة لكل وزير، 24 ساعة على الأقل قبل كل اجتماع.أحمد الأرقام