تسابق الأحزاب الزمن من أجل إعداد لوائح المرشحين للانتخابات التشريعية، خاصة في الجهات التي يسيطر فيها المنطق القبلي على الانتخابات، من خلال التركيز على أسر بعينها في الترشيح بالنظر إلى ثقلها الانتخابي، وحضورها القبلي المؤثر.وإذا كان حضور الاتحاد الاشتراكي واضحا في الأقاليم الجنوبية، من خلال دينامية تنظيمية وسياسية، محورها أفراد أسرة آل الدرهم في العيون والداخلة، وبلفقيه في كلميم، فإن أسرة ولد الرشيد تقود عمل حزب الاستقلال في العيون والداخلة. ويسعى الأصالة والمعاصرة إلى تعزيز موقعه في الصحراء، من خلال استثمار العلاقات الواسعة التي يربطها محمد الشيخ بيد الله، بأعيان الأقاليم الجنوبية، ووجوهها، من أجل توسيع قاعدة الحزب في الصحراء.وفي هذا الصدد، أفادت مصادر "الصباح" أن قياديا في "البام" يجري اتصالات مع القطب الصحراوي المختار الجماني، مستشار الحركة الشعبية بالغرفة الثانية، لبحث إمكانية ترشيح أحد أفراد الأسرة ضمن لوائح "البام". وأوضحت المصادر ذاتها أن حزب إلياس العماري يبحث عن عائلات مؤثرة في الصحراء لإيجاد موطئ قدم في الأقاليم الجنوبية، يعزز العمل الذي يقوم به محمد الشيخ بيدالله، الأمين العام الأسبق لـ"البام"، بهدف البحث عن وجوه انتخابية تحظى بالثقة، خلال الانتخابات التشريعية المقبلة. وقالت المصادر ذاتها إن "البام" يبحث من خلال تكثيف الاتصالات وزيارات عدد من قياداته إلى مدن الأقاليم الجنوبية، لاستكمال إعداد لوائح المرشحين، واستعادة عدد من الوجوه التي كانت تستعد للترشح باسم الأصالة والمعاصرة في الانتخابات التشريعية لـ 2002، قبل أن يقرر "البام" آنذاك، تقليص عدد مرشحيه، ما اضطرهم إلى الترشح باسم أحزاب أخرى، مثل التجمع الوطني للأحرار.ويراهن حزب العماري، من خلال الجهود المتواصلة، والنقاش المفتوح مع أحد أقطاب أسرة الجماني، التي اختارت لون الحركة الشعبية، لبحث إمكانية ترشيح محمد سالم الجماني باسم "البام" في العيون.برحو بوزياني