مستشار لشرطي: غادي نحيد لمك الكسوة

وكيل الملك بالخميسات أمر بإيقاف المتهم ومديرية الأمن وحقوقيون على الخط تتفاعل قضية إهانة شرطي مرور بتيفلت بإقليم الخميسات بعبارات جارحة تمس هيبة الدولة من قبل مستشار جماعي أزعجه لجوء رجل أمن لتطبيق قانون السير مع زوجته.وقال مصدر إن مواطنين عبروا عن غضبهم ونظموا، أول أمس (الأحد)، وقفة احتجاجية، تضامنا مع شرطي المرور وطالبوا بمتابعة المعتدي الذي هاجم رجل الأمن أثناء ممارسة عمله وتلفظ أمامه بكلمات جارحة من قبيل ‘’دابا تعرف لمك الأعيان آش كيسواو.. فاش نحيد لمك الكسوة غادي تعرفني ديك الساعة مزيان’’.وأكد المصدر أن الوقفة الاحتجاجية جاءت بعد وقفة مماثلة نظمت مساء السبت الماضي، حين لاحظ مواطنون، كانوا شهودا على واقعة الاعتداء اللفظي على شرطي المرور، مغادرة المستشار مكان الحادث، دون أن يتعرض له أي أحد، قبل أن تتحرك الهواتف بين مسؤولين أمنيين بالإقليم والمديرية العامة التي طلبت تقريرا في الموضوع، كما انتقل وكيل الملك بنفسه، مساء اليوم نفسه، إلى منزل المعتدي رفقة عناصر من الأمن التي قامت بتوقيف المستشار وإيداعه تدابير الحراسة النظرية.وعلمت «الصباح» من مصدر حقوقي، أن جهات حزبية دخلت على الخط لإطلاق سراح المستشار والاتصال بشرطي المرور من أجل التنازل عن القضية، وكادت هذه المحاولات أن تنجح ويعود المعتدي إلى منزله قبل أذان مغرب أول أمس (الأحد)، قبل صدور أمر جديد من النيابة العامة لتمديد فترة الحراسة النظرية، تعميقا للبحث القضائي، بعد الانتهاء من الاستماع إلى جميع المواطنين الذين شهدوا الواقعة وأكدوا حادث الاعتداء اللفظي على الشرطي.وأجرى مكتب المركز المغربي لحقوق الإنسان بإقليم الخميسات بحثا موازيا في الموضوع، بعد توصله بمعلومات تفيد تعرض شرطي المرور (ش.اس) لاعتداء لفظي وإهانة خطيرين، على يد مستشار جماعي ونائب رئيس بلدية تيفلت المنتمي إلى حزب محمود عرشان.وقال المركز إن رجل الأمن كان، زوال السبت الماضي، يزاول مهامه الاعتيادية في مراقبة حركة السير، حين لمح امرأة كانت تقود سيارتها وهي تتحدث في هاتفها المحمول، فتوجه نحوها وطلب منها التوقف يمين الطريق وطالبها بأوراق السيارة، فأجابته بأنها لا تتوفر عليها بعد أن نسيتها في المنزل. ومن باب المساعدة، أمر شرطي المرور صاحب سيارة أجرة باصطحاب المرأة إلى منزلها لإحضار أوراق السيارة، وتخلل ذلك سجال بين الطرفين كما يحدث عادة في مثل هذه المواقف. بعد أقل من نصف ساعة، عادت صاحبة السيارة إلى المكان، لكن ليس على متن سيارة الأجرة، بل برفقة زوجها المستشار الذي ما كاد يوقف سيارته حتى هاجم رجل الأمن، مؤنبا إياه على إزعاج زوجته وتجرئه على توبيخها. وحاول رجل الأمن أن يفهمه بأن الأمر يتعلق بمخالفة قانونية، وجب عليه القيام بالمتعين بشأنها، إلا أن المستشار لم يزد إلا غضبا وتعنتا وتحقيرا، إذ كال له سيلا من السب والشتم، أمام أعين المارة وبعض أصحاب ‘’الطريبورطورات’’، وقد تلفظ المستشار الجماعي حسب إفادات بعض الشهود بما يلي: ‘’دابا تعرف لمك الأعيان شكيسواو، فاش نحيد لمك الكسوة غادي تعرفني ديك الساعة مزيان’’. وعلق خالد الشرقاوي السموني، الرئيس المؤسس للمركز المغربي لحقوق الإنسان، بأن تصرف المستشار الجماعي، المتسم بالعجرفة والتعالي والاحتقار، لم يطل شرطي المرور لوحده، بل طال مؤسسة الأمن وهيبة الأمن ودولة الحق والقانون برمتها.يوسف الساكت

مستشار لشرطي: غادي نحيد لمك الكسوة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مفارقات وأرقام صادمة في مالية الرجاء

محاولة قتل شقيق الرباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات