الرميد يهدد القضاة بالمتابعة

طالبهم بإخبار المجلس بالتجاوزات المتعلقة بالانتخابات والابتعاد عن السلوكات التي تمس سمعة القضاء في خطوة تسبق وضع الترشيحات لانتخابات المجلس الأعلى للسلطة القضائية، بساعات قليلة، خرج مصطفى الرميد ليس بصفته وزير العدل والحريات ولكن نائبا لرئيس المجلس الأعلى للقضاء بمنشور موجه إلى قضاة وقاضيات المغرب، استعمل فيه لغة الوعظ والإرشاد التي لا تخلو من تهديد.وأفادت مصادر «الصباح» أن المنشور يأتي قبل الاجتماع المزمع أن يعقده اليوم (الاثنين)، المجلس الأعلى للقضاء مع الجمعيات المهنية القضائية، حول انتخابات المجلس الأعلى للسلطة القضائية، الشيء الذي كان يتطلب حسبهم انتظار ما سيؤول إليه الاجتماع والخروج ببلاغ في الموضوع، وربطت المصادر ذاتها بين المنشور واللقاء الذي جمعه أخيرا بأحد القضاة، وكان موضوع تشك على خلفية تنظيم إفطار جماعي اعتبره القاضي حملة انتخابية سابقة لأوانها.وأضافت المصادر ذاتها أن الرميد استعمل لغة التهديد في منشوره إذ طالب القضاة بإحاطته علما بالتجاوزات التي تقع، مشيرا إلى أن المجلس سيتخذ الإجراءات القانونية بناء على ذلك، كما طالب القضاة بتحصين الذات من كل التأثيرات أو التدخلات غير المشروعة مهما تكن دواعيها، والابتعاد عن كل المظاهر والسلوكات التي تمس سمعة القضاء أو تشكك في نزاهة الانتخابات، مع توخي الحرص الشديد على أن تمر في جو راق ومتحضر يقدم نموذجا متفردا في رفعة الأخلاق وسمو المقاصد ونبل الغايات وفاء للرسالة السامية للقضاء وهيبته، على اعتبار أن الانتخابات ستكون محل تتبع ومواكبة الرأي العام غير القضائي، وأشار إلى أن المجلس الأعلى للقضاء بما عهده في القضاة والقاضيات من تشبث بالنزاهة والتجرد وتحل بروح المسؤولية الواعية، لواثق من أنهم سينخرطون في العملية الانتخابية المرتقبة بكل جدية وحماس، وأنهم لن يدخروا جهدا في أن تمر في جو موسوم بالشفافية والنزاهة. كما أن المجلس موقن بأن روح المنافسة الشريفة بين المرشحين وقرار التصويت على من وقع عليه الاختيار منهم، ستستلهم من القيم القضائية أجلاها ومن أخلاقها أبهاها بما يحفظ حرمة القضاء وهيبته، ويمكن انتخاب ممثلين أكفاء قادرين على أخذ الكتاب بقوة وأمانة، ويبعث برسائل صريحة وواضحة تؤكد أن القاضيات والقضاة واعون كل الوعي بالدور الذي أناطه بهم دستور المملكة في أبعاده ومراميه، وسائرون على النهج الذي خطه لها رئيسهم جلالة الملك محمد السادس.واعتبر الرميد أن الانتخابات المقبلة تشكل مدارة فارقة ومنعطفا حاسما يؤسس لمرحلة جديدة في إطار تثبيت دعائم سلطة قضائية مستقلة ومسؤولة، وفق ما قرره الدستور وكرسه القانونان التنظيميان للمجلس الأعلى للسلطة القضائية والنظام الأساسي للقضاة، «ولا شك أن الأنظار والنفوس بما تحمله من آمال جسام وأمان عظام ترنو إلى هذا الاستحقاق غير المسبوق، لما يمثله القضاة في أعين الناس من إسوة يهتدي بهداها السالكون وقدوة يستنير بها المقتدون».كريمة مصلي

الرميد يهدد القضاة بالمتابعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك عصابة جزائريين

معلمة تقتل طفلة خنقا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات