لشكر: بنكيران بريء من دم بنجلون

قال إن الحريات الفردية ليست أولوية وقرارات المجلس الدستوري تؤكد زورية الانتخابات برأ إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، عبد الإله بنكيران من الضلوع في اغتيال عمر بنجلون. وأشار لشكر إلى أن «أفراد عائلة الشهيد ومحامي الحزب أكدوا أن بنكيران لا علاقة له بهذا الملف».من جانب آخر، قال لشكر، الذي حل ضيفا على مؤسسة «المشروع للفكر والتكوين» التابعة للحزب، ليلة الثلاثاء الماضي، بمقر الحزب بالرباط، إن إلغاء العديد من المقاعد لمنتخبين من أحزاب مختلفة تؤكد صواب ما ذهب إليه الاتحاد الاشتراكي حين صرح أن الانتخابات الجماعية والجهوية لـ 4 شتنبر وانتخابات 2 أكتوبر لمجلس المستشارين، شابتها خروقات وصلت إلى حد التزوير، ما دعا حزب «الوردة» إلى تقديم طعن سياسي. وأضاف لشكر أنه متأكد من أن العديد من الأحزاب قد لا يعجبها رأيه، بما فيها الاستقلال، بشأن قراءته لقرارات المجلس الدستوري.من جهة أخرى، أكد لشكر أن العدالة والتنمية، الذي ألغى المجلس الدستوري مقاعد بعض برلمانييه، قرر رفع التحدي وترشيحهم مجددا، معتبرا ذلك «عبثا سياسيا»، مضيفا أن جميع الأحزاب، سواء الاستقلال أو الأصالة والمعاصرة أو التجمع الوطني للأحرار، أو الحركة الشعبية، عليها قبول قرارات المجلس الدستوري لمحاربة إفساد الانتخابات، وليس الاحتجاج عليها.وبخصوص ما تعرض له عبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، من مضايقات عندما حل ضيفا على مقر الاتحاد ، اعتبر لشكـــــر أن «كل الاحتجاجات التي قام بها بعض الاتحاديين غير أخلاقية»، مضيفا أن الذين كتبوا في «فيسبوك» خواطرهم الاحتجاجية ضد بنكيران، لا يفقهون شيئا في السياسة، بما أن «الآراء تناقش في اجتماعات المكتب السياسي أو اللجنة الإدارية، وحين يتخذ القرار، يجب على الأقلية أن تخضع للأغلبية»، مشيرا إلى أن بنكيران سبق له أن حل بمقر الحزب مرات عديدة.على صعيد آخر، قال لشكر إن السياسة فن الممكن، لذلك حينما مد يده للاستقلاليين، احتج عليه الأعضاء أنفسهم، معتبرين أن تصريح حميد شباط، أمين عام الاستقلال، بخصوص المهدي بن بركة، بأنه سفاح، يجعل العلاقة مستحيلة، وحينما التقى إلياس العماري، أمين عام الأصالة والمعاصرة، وصفوا الحزب بأنه ملحقة تابعة لـ «البام»، مستغربا أن يمارس البعض السياسة بالعاطفة الجياشة. وانتقد لشكر حديث بنكيران عن استعداده لحمل حقيبته، واعتبر ذلك رسالة تحمل ابتزازا للدولة، ما كان لرئيس الحكومة أن يعبر عنها، وكأنه يلتمس منهم السماح له بالاستمرار في الحكومة المقبلة.وبخصوص الحريات الفردية، قال لشكر إنها ليست من الأولويات في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن الاتحاديين كانوا أول ضحايا إقرار حرية التعبير والرأي، وتعرضوا لصنوف التعذيب والمنفى كي ينعم المغرب بالديمقراطية.وأقر لشكر بوجود مد قوي للفكر المحافظ، أدى إلى تغيير نمط تفكير المجتمع وسيادة أفكار محافظة، في صفوفه، لم تكن موجودة قبل سنوات الثمانينيات من القرن الماضي، مضيفا أن المرأة المغربية لم تكن مثيرة جنسيا بـ «الميني»، خلال الثمانينات وما قبلها، ما يستدعي العمل في العمق لتغيير مواقف المجتمع وليس الاصطدام معه.ودافع لشكر عن المواقف التي سبق أن عبر عنها في ما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، قائلا «في قضية المرأة، لا يمكن إلا أن نكون مع مبدأ المساواة، فالمغرب اختار أن يكون دولة مؤسسات، وهذا يعني أننا انتقلنا إلى مجتمع يحكمه القانون، وليس أحكام الحلال والحرام».أحمد الأرقام

لشكر: بنكيران بريء من دم بنجلون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال مسؤولي جماعة بددوا 300 مليون

المتربصون بالملك شبح المسؤولين الأمنيين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات