اعتقال مسؤولي جماعة بددوا 300 مليون

إيداع نائب الرئيس والكاتب العام وحيسوبين السجن ورسالة إلى مفتشية المالية فجرت الملف أمر قاضي التحقيق بغرفة قسم جرائم الأموال باستئنافية الرباط، الأربعاء الماضي، باعتقال أربعة أشخاص في ملف تشتم منه روائح فساد، يتعلق بشبهة تزوير وتبديد أموال عمومية تقدر بنحو 300 مليون في جماعة حودران القروية بإقليم الخميسات التي يرأسها جمال بونهير من «البام». وكشفت مصادر قضائية مطلعة لـ «الصباح»، أن حملة الاعتقالات التي أمر بها بها قاضي التحقيق بغرفة قسم جرائم الأموال باستئنافية الرباط، همت الكاتب العام لجماعة حودران، المحال حديثا على التقاعد، والنائب الثاني لرئيس الجماعة، الذي سبق أن نال ثقة الرئيس، وكلف بتتبع سمرة أكرية مرافق الجماعة، وحيسوبي الجماعة.ومن المنتظر أن يكون قاضي التحقيق استمع، أمس (الجمعة)، إلى الكاتب العام الجديد لجماعة حودران، ورئيس الجماعة الذي نفت مصادر مقربة منه أن يكون فر إلى الخارج، على خلفية أنه من فجر الملف من خلال مراسلته لكل من المفتشية العامة لوزارة المالية، وإلى قسم جرائم الأموال باستئنافية الرباط ومنصور قرطاح، عامل إقليم الخميسات. وكان قاضي التحقيق المكلف بالملف الذي تحول إلى وجبة رسمية لسكان جماعة حودران القريبة من منتجع ضاية الرومي، خلال الأسبوع الأول من رمضان، استمع لحظة تفجر هذه الفضيحة، إلى أقوال ثلاثة أشخاص يملكون المقاولة التي حصلت على صفقة كراء السوق الأسبوعي. وانكشفت فضائح وقائع هذا الملف الذي أطاح بأربعة أشخاص في الشوط الأول، ومن المتوقع أن يطيح برؤوس أخرى مشاركة من خارج فضاء المجلس التي احترفت كراء الأسواق بطرق مشبوهة في الشوط الثاني، بعدما ضغطت فعاليات من المجتمع المدني على رئيس الجماعة، مطالبة بفتح تحقيق قضائي بشأن عدم استخلاص واجبات كراء السوق الأسبوعي، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 2010 و2015. وكانت لجنة مركزية من المفتشية العامة لوزارة المالية والاقتصاد حلت بمقر الجماعة، وفتحت بحثا في الموضوع، تلاه بحث ثان أنجزه رجال الدرك من سرية والماس، إذ استمعوا في محاضــــــر رسمية للعديد من الأسماء المتهمة باختلاس وتبديــــــــد أموال الجماعة. وكشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها الضابطة القضائية لدرك والماس التي تقع جماعة حودران فوق ترابها، أن تزويرا طال وصولات الأداء المسلمة إلى المقاولة التي حازت كراء السوق الأسبوعي. وكانت الضابطة نفسها استمعت، زهاء سبع ساعات، إلى إفادات رئيس الجماعة كانت كافية للكشف عن حقائق ظلت طي الكتمان، ساعدت المحققين على إجلاء الحقيقة، لكن بعض المهتمين بهذا الملف الذي يحظى بمتابعة كبيرة من قبل هيآت المجتمع المدني، طرحوا أسئلة موضوعية تتعلق بكيفية نجاة الطرف الثاني المشارك في التزوير، والمستفيد من السوق الأسبوعي من الاعتقال الاحتياطي.عبد الله الكوزي

اعتقال مسؤولي جماعة بددوا 300 مليون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس والغرامة لـ "وكالين" رمضان

لشكر: بنكيران بريء من دم بنجلون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات