الحبس والغرامة لـ “وكالين” رمضان

أصدرت ابتدائية زاكورة، أول أمس (الخميس)، حكما بالحبس شهرين موقوفي التنفيذ وغرامة 500 درهم، في حق شابين بتهمة «الإفطار العلني في رمضان». وخلف الحكم استياء لدى عائلتي الموقوفين والجمعيات الحقوقية، لأن سبب شربهما الماء، في أحد أيام رمضان، جاء بفعل ارتفاع الحرارة بزاكورة ولا يدخل ضمن الإفطار العلني في رمضان، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه كان على هيأة المحكمة أن تسقط عليهما التهمة بالنظر إلى أنهما نفيا خلال أطوار المحاكمة المنسوب إليهما. وتخص قضية الإفطار العلني في رمضان، حسب مصادر «الصباح»، شابين يعملان في السوق الأسبوعي بزاكورة ضبطا وهما يشربان الماء، ليتم اعتقالهما من قبل العناصر الأمنية بعد تبليغ مواطنين عن واقعة الإفطار، وأحيلا على النيابة العامة، التي تابعتهما في حالة سراح من أجل الإفطار العلني في رمضان، وهي الجنحة التي يعاقب عليها القانون الجنائي في الفصل 222 منه، كل من عرف باعتناقه الإسلام، وجاهر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وغرامة من اثني عشر درهما إلى مائة وعشرين، وهو الفصل الذي عرف إدخال تعديلات عليه في مشروع القانون الجنائي الذي صادقت عليه الحكومة أخيرا، إذ حمل مضاعفة الغرامة فيه، «يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى ستة أشهر وغرامة من ألفي درهم إلى عشرة آلاف، أو بإحدى العقوبتين، كل من عرف باعتناقه الإسلام، وجاهر بالإفطار في رمضان نهارا، في مكان عمومي، دون عذر شرعي».وأضافت المصادر ذاتها أن الشابين نفيا شرب الماء عمدا في السوق الأسبوعي الذي يعملان به، إذ أفادا أنه نظرا لارتفاع درجة الحرارة، نهاية الأسبوع الماضي، لم يستطيعا مقاومة العطش، ما دفعهما إلى شرب بعض الماء، إضافة إلى أنهما لم يتناولا وجبة السحور، وأكدا أنهما لا يتبنيان أي توجه يدعو إلى الإفطار العلني في رمضان، ولا ينتميان إلى أي حركة تشجع على ذلك.وأثارت واقعة محاكمة الشابين غضب عدد من الحقوقيين بالمدينة، الذين اعتبروا أن مثل هذه المتابعات تدخل في إطار الهجوم على الحريات الفردية، ولا جدوى من إثارتها خاصة أن الشابين لم يتعمدا الفعل، في حين ذهب آخرون إلى أن النص الجنائي واضح ويؤكد أن العقوبة لا تشمل إلا من جاهر بعملية الإفطار عمدا في رمضان، أي أن من أخفى ذلك فلا تشمله العقوبة، ومرد التجريم في ذلك يرجع إلى أن الصوم من الأركان الخمسة للإسلام، والدولة المغربية تؤكد في دستورها أن الإسلام هو دينها الرسمي.كريمة مصلي

الحبس والغرامة لـ “وكالين” رمضان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الملك يرسم حدود بنكيران مع الأمن والداخلية

اعتقال مسؤولي جماعة بددوا 300 مليون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات