الدفاع الجديدي… موسم للنسيان

الفريق سرح 19 لاعبا وانتدب 14 آخرين أنهكوا ميزانيته العامةيعتبر موسم 2015 / 2016 أسوأ موسم للفريق الجديدي منذ عودته إلى القسم الوطني الأول قبل 11 سنة. ولم يحقق الفريق ما خطط له أثناء التعاقد مع جمال السلامي ، وهو احتلال رتبة متقدمة، وتكوين فريق أغلب عناصره من فريق الشباب والأمل. بل كاد يندحر إلى القسم الثاني، ولم يضمن بقاءه إلا في الدورات الأخيرة. الأزمة بدأت الموسم الماضيانطلقت بوادر ما عاشه الدفاع الجديدي هذا الموسم، قبل نهاية الموسم الماضي بدورات، حين وجد الفريق نفسه بدون مدرب بعد رحيل طارق مصطفى صوب بلاده في ظروف غامضة، بعدما اتفق معه المكتب المسير على تجديد عقده.وقاد المدرب المساعد عبد الرزاق بلعربي الفريق إلى نهاية الموسم، واحتل الدفاع الجديدي الرتبة السابعة، قبل أن يغادر بلعربي هو الآخر الفريق صوب اتحاد طنجة بطلب من عبد الحق بنشيخة.واضطر المكتب المسير إلى البحث من جديد عن مدرب يقود الفريق لتحقيق الألقاب، التي ظل الجمهور الدكالي متعطشا لها. وبعد أخذ ورد تم الاتفاق على اسم جمال السلامي، طمعا في تحقيق نتائج طيبة على غرار تجربته السابقة رفقة الفريق، إذ احتل معه أفضل رتبة في تاريخه وهي الثانية خلال موسم 2009-2010.وتم توقيع عقد مع السلامي يمتد ثلاث سنوات، بشروط مالية مهمة من أجل تحقيق برنامج طموح وواعد، يقضي باحتلال رتبة ضمن الثمانية الأوائل في سبورة الترتيب، وتكوين فريق قادر على التنافس مع احتلال إحدى الرتب الثلاث الأولى خلال الموسم الثاني، واللعب على الألقاب خلال الموسم الثالث.وشرع جمال السلامي رفقة مساعده يوسف السفري في تنفيذ برنامجه، بالاعتماد على لاعبين مغمورين، وعززهم بعدد من لاعبي الشباب والأمل، لكن لم تسعفه النتائج، رغم أن الفريق كان يقدم أداء جيدا. وتسرب الشك إلى مكونات الفريق الجديدي، بعد حصوله خلال شطر الذهاب على 14 نقطة فقط، محتلا بذلك الرتبة قبل الأخيرة، ثم استهل دورات الإياب بهزيمة أمام النادي القنيطري، وهو ما عجل برحيل جمال السلامي باتفاق ودي مع المكتب المسير.واضطر المكتب المسير مرة أخرى إلى البحث عن مدرب، لكن هذه المرة، لإنقاذ الفريق من شبح النزول إلى القسم الثاني، وبعد بحث وتشاور، تم الاتفاق بالإجماع على اسم عبد الرحيم طالب، الذي قاد الدفاع الجديدي إلى الصعود سنة 2005. أسباب الإخفاق كثيرةتعددت أسباب إخفاق الدفاع الجديدي في مواصلة البحث عن النتائج الإيجابية منذ رحيل عبد الحق بنشيخة، بعد تحقيقه أول لقب في كأس العرش وتوقيعه على مسار جيد خلال موسم 2013 / 2014. ومن بين الأسباب التخلي عن العناصر الأساسية، التي شكلت العمود الفقري للفريق وكانت تشكل القوة الضاربة، منها أحمد شاكو والمهدي قرناص وإبراهيم النقاش ونابي سوماح وساليف كيتا، بالإضافة إلى رحيل المدرب عبد الحق بنشيخة.ولم يتمكن حسن شحاتة من تقديم الإضافة، فرحل هو الآخر تاركا الفريق في أيدي مساعده طارق مصطفى، الذي حقق نتائج إيجابية، لكن عجز الفريق عن انتداب خمسة لاعبين طلبهم المدرب، هم عبد الغني معاوي من أولمبيك آسفي حينها، وعبد الصمد المباركي من شباب الريف الحسيمي وكمال أيت الحاج من شباب خنيفرة والمهدي بلعروسي من المغرب الفاسي، وكوليبالي من اتحاد الخميسات، وعدم تجديد عقود أسامة غريب وزهير لعروبي وأحمد شاكو دفع المدرب إلى مغادرة الفريق كما فعل شحاتة.اعتمد جمال السلامي على سياسة التشبيب وانتدب لاعبين من الهواة، سيثبتون علو كعبهم في ما بعد خاصة وليد أزارو وطارق ستاتي، اللذين صارا من نجوم الفريق، فيما فشل المكتب المسير مرة أخرى في إقناع ثوابت الفريق بتمديد عقودهم، مثل الحارس زهير لعروبي وأسامة الغريب وبكر الهلالي.وتخلى المدرب الجديد عن مجموعة من اللاعبين مثل عبد الله لهوا وأحمد محمدينا وهشام المحدوفي ورضا الله الغزوفي وغيرهم. وعاكسته النتائج، فوجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، ما اضطره إلى مغادرة الفريق الجديدي. طالب... ورهان البقاءتقاطرت السير الذاتية على إدارة الدفاع الجديدي بعد قرار الانفصال عن جمال السلامي بالتراضي، وتم الاتفاق على التعاقد مع عبد الرحيم طالب، الذي يعرف الفريق جيدا. والتحق طالب بالفريق،وهو في الرتبة 15 برصيد 16 نقطة، وحدد معه هدفا واحدا هو البقاء بالقسم الأول، فراهن على جمع 20 نقطة في ما تبقى من مباريات الإياب (13 مباراة). وركز طالب على الجانب النفسي، لإعادة الثقة للاعبين الذين دخلوا مرحلة الشك، كما أحدث عدة تغييرات في مراكز اللاعبين، ونجح في أول امتحان بتحقيقه تعادلا ثمينا مع الوداد متصدر الترتيب حينها، ثم حقق الفوز على أولمبيك آسفي، وتفتحت شهية اللاعبين من أجل تحقيق نتائج إيجابية أخرى.وبعد وصوله إلى سقف 34 نقطة التي ضمنت له البقاء رسميا بالقسم الأول، تراجع أداء اللاعبين، وانهزموا في ثلاث مباريات متتالية أمام المغرب التطواني والجيش الملكي وأولمبيك خريبكة.وأعطى المدرب الفرصة لعدد من لاعبي الشباب والأمل بعد تحقيق هدف البقاء، منهم الحارس المهدي مفتاح وزكرياء لعيوط وأيوب بنشاوي وشعيب المفتول وبوشعيب لبروقي وعصام بن بوعبد اللـه، كما وعد بالاعتماد عليهم خلال الموسم المقبل، لتكرار تجربته السابقة مع الفريق الجديدي، الذي غادره وهو يتوفر على أكثر من عشرة لاعبين من أبناء المدينة. المقتريض... دفاع المستقبلرفع عبد اللطيف المقتريض، رئيس الدفاع الجديدي، خلال انتخابه في الجمع العام السنوي الأخير، شعار «لنبن جميعا دفاع المستقبل».ورغم الصعوبات التي واجهت مكتبه المسير في بداية تنفيذه لبرنامج الانتخابي، فإنه نجح في مسعاه بنسبة مائوية مهمة، تمثلت في إحداث تغييرات كبيرة همت البنية التحتية لملعب العبدي بالجديدة، وإقناع العديد من اللاعبين بتمديد عقودهم، وإقناع مجموعة من المؤسسات المنتخبة والمنتجة بتوقيع شراكات ضخت مبالغ مالية مهمة، منها المجلس الإقليمي والجماعة القروية لمولاي عبد اللـه والحوزية.وسارع المكتب المسير إلى إحداث تغييرات جذرية بالملعب الرئيسي، منها المنصفة الشرفية وقاعة الندوات الصحافية، وعمل على إعادة هيكلة المستودعات وتجديد الإنارة، والاتفاق مع وزارة الشبيبة والرياضة على تغطية مدرجات ملعب العبدي، وإحداث ملعب جديد للتداريب بمركز الناشئين.وتمكن الفريق من إقناع عدد من اللاعبين بتجديد عقودهم المنتهية أو المشرفة على الانتهاء. وجدد المكتب المسير عقود اللاعبين واترا باسيريكي وعادل الحسناوي ويوسف أكردوم الإدريسي وزكريا حدراف، وشرع في مفاوضات جادة لتمديد عقد الحارس خالد العسكري. لكرو أول الوافدينبعد تمديد عقد المدرب عبد الرحيم طالب لثلاث سنوات، تم التركيز على ضرورة اللعب من أجل إنهاء الموسم الأول في الرتب الست الأولى. وهو مطمح أغضب الجماهير الجديدية، التي طالبت بضرورة إعادة التفكير في بنود العقد، لبرمجة أهداف طموحة وواضحة للعب من أجل تحقيق الألقاب.وسارع عبد الرحيم طالب بعد تمديد عقده مباشرة إلى وضع برنامج طموح، يرمي إلى تعزيز الفريق بخمسة لاعبين من ذوي التجربة، لتغطية الخصاص. وعمل طالب رفقة المكتب المسير على انتداب سعد لكرو من النادي القنيطري، الذي يعتبر أفضل ظهير أيسر بالبطولة، في رأيه، كما دخل في مفاوضات مع مهاجمين متمرسين هما نور الدين الكرش من حسنية أكادير، ويونس الحواصي من المغرب التطواني، وانتداب حارس رجاء بني ملال.ووضع عبد الرحيم طالب أمام المكتب المسير لائحة للاعبين المراد التخلي عنهم نهائيا أو بإعارتهم لفرق وطنية لاكتساب مزيد من التجربة والاحتكاك. ووعد المدرب بالاعتماد على أكبر عدد ممكن من أبناء المدينة الذين يتوفرون، حسب قوله، على إمكانيات بدنية وتقنية محترمة.إنجاز: أحمد ذو الرشاد (الجديدة) حصيلة الدفاعأنهى الفريق الجديدي البطولة في الرتبة 13 برصيد 34 نقطة من سبعة انتصارات و13 تعادلا وعشر هزائم، وسجل مهاجموه 26 هدفا ودخلت مرماه 30 هدفا. وتعاقب على تسجيل أهداف الفريق الجديدي زكرياء حدراف بثمانية أهداف، ووليد أزارو بستة أهداف، وأيوب نناح أربعة أهداف، وواترا باسيريكي وعادل الحسناوي بهدفين لكل منهما، فيما سجل حميد أحداد ويوسف أكردوم الإدريسي ومامادو نيانغ وأنور جيد هدفا لكل منهم. 14 مغادراحمزة الكرتي وعمر الجيراري وحميد النادي ومحمد ياسين الداودي وهشام المحدوفي (اتجاه غير معروف) ورضا الله الغزوفي (الكوكب المراكشي) وزهير لعروبي (الوداد) وأحمد محمدينا وأسامة غريب وبكر الهلالي (اتحاد طنجة) ومصطفى فليسات (شباب المسيرة) وسفيان كادوم (الرجاء) وعبد الله لهوى (النادي المكناسي) وعبد العالي بلخريطية (جمعية سلا) وأحمد الدمياني ومحمد بويكادون وبدر مزدهر والمهدي أهلان (نهضة الزمامرة) وعادل صعصع (اعتزل). 19 انتداباخالد العسكري (الرجاء) والمهدي مفتاح (وداد فاس) والمهدي أكضاي (جمعية سلا) وأمين لمسن (الاتحاد البيضاوي) ومروان الهدهودي (نهضة بركان) وطارق أستاتي (مولودية وجدة) وواترا باسيريكي (اتحاد أيت ملول) وجواد العماري (اتحاد الخميسات) وممادو نيانغ (نياري تالي السينغال) ووليد أزارو وحميد أحداد (أدرار سوس) والمهدي بلعروسي (المغرب الفاسي) ومحمد علي بامعمر (الرجاء البيضاوي) وحمزة مصدق (يوسفية برشيد). اللائحة النهائيةخالد العسكري والمهدي مفتاح والمهدي أكضاي وأمين لمسن ومحمد حمامي وعبد القادر قاضي ومروان هدهودي وحمزة مصدق والمهدي بلعروسي ويوسف أكردوم الإدريسي وعادل الحسناوي وأنور جيد ومحمد علي بامعمر وواترا باسيريكي وكوليبالي توبيو سانغا وطارق أستاتي وجواد العماري ولامين دياكيتي وشعيب المفتول وأيوب ناناح وزكريا حدراف وممادو نيانغ ووليد أزارو وحميد أحداد وزكريا لعيوط والمهدي ساد وأيوب بن شاوي ووليد الماجدي وعصام بن بوعبد اللـه وبوشعيب لبروقي.

الدفاع الجديدي… موسم للنسيان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حمودان: رفضت عرضا من الرجاء

سانطوس ينشئ أكاديمية بالقنيطرة

مقالات ذات صلة