خيانة خلال التصويت على أعضاء المحكمة الدستورية

أفرزت نتائج انتخابات البرلمان على انتخاب ستة أعضاء في المحكمة الدستورية، فوز جميع المترشحين الذين نجا البعض منهم بفارق صوتين عن الرسوب، بعدما رفض العديد من البرلمانيين التصويت. وفاز محمد الأنصاري، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ومرشحه إلى عضوية المحكمة الدستورية بمجلس المستشارين بصعوبة كبيرة، إذ لم يحصل سوى على 81 صوتا، فيما حدد سقف النجاح، قياسا مع عدد المستشارين البرلمانيين الذين حضروا جلسة التصويت السري في 80 صوتا. وتعرض الأنصاري الذي سيغادر مكتب مجلس المستشارين الذي كان يشغل فيه مهمة نائب الرئيس الأول، إلى “خيانة استقلالية” من داخل فريقه، وهي الخيانة التي رصدها شقيقه عبدالواحد الأنصاري الذي ظل يتابع وقائع فرز الأصوات في ظروف نفسية صعبة، بعدما شاهد مستشارا برلمانيا استقلاليا وهو يقوم بدعاية مضادة لمترشح حزب الاستقلال رفقة آخرين ما أغضبه، وجعله في الحين يبلغ قيادة الحزب بسلوكات هذا المستشار البرلماني. وتسببت “الخيانة الاستقلالية” في توتر شديد انتاب الأنصاري الذي شوهد يمسح دموعه، فرحا بالفوز الصعب بفارق صوتين، وحزنا على ما تعرض له من خيانة من طرف ذوي القربى. ولم يكن نذير المومني، الأستاذ الجامعي، مرشح الأصالة والمعاصرة إلى المحكمة الدستورية في مجلس المستشارين أقل حظا من محمد الأنصاري، إذ نجا بدوره من الرسوب، وحصل على عدد الأصوات نفسه التي فاز بها مرشح حزب الاستقلال، وهو 81 صوتا. ونجا المومني من “التكرديع” بفضل أصوات فريق العدالة والتنمية الذي صوت عليه جميع أعضائه الذين حضروا. وقال عبد العالي حامي الدين ل “الصباح” “نعم صوتنا لفائدة مرشح الأصالة والمعاصرة”، رغم أن أعضاء في فريق الأصالة والمعارصة، يتقدمهم العربي لمحارشي، عضو المكتب السياسي، نفوا في تصريحات متفرقة ل”الصباح”، أن يكون مستشارو “بيجيدي” صوتوا لفائدة مرشح حزبهم ناذر المومني. وحده محمد الجواهري، مرشح الحركة الشعبية، الذي فاز بالعضوية في ظروف مريحة، إذ حصل على 84 صوتا، متفوقا على باقي المترشحين بفارق ثلاثة أصوات تزن ذهبا، ستجعله عضوا في المحكمة الدستورية لمدة ثلاث سنوات فقط، فيما سيمكث نذير المومني لمدة ستة سنوات، فيما سيكون مقام محمد الأنصاري طويلا، إذ حددت له تسع سنوات. وفي مجلس النواب، ضمن محمد بن عبد الصادق، مرشح العدالة والتنمية منصبا له في المحكمة الدستورية لمدة تسع سنوات، بعدما حصل على 299 صوتا، من أصل 320، وفاز الحافظي العلوي، مرشح التجمع الوطني للأحرار بالمنصب نفسه الذي سيمكث فيه ست سنوات، بحصوله على 295 صوتا من أصل 315 ، فيما فاز محمد المريني، مرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي لن يعمر في المحكمة الدستورية، سوى ثلاث سنوات، بحصوله على 311 صوتا من أصل 324. عبد الله الكوزي

خيانة خلال التصويت على أعضاء المحكمة الدستورية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران : التقاعد سيمر حتى لو كلفني خسارة الانتخابات

"البام" يحسم في أغلب مرشحيه بجهة البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات