الرصاص لمنع إتلاف حقول الكيف

حرب النبتة الممنوعة تستعر بسبب الانتخابات المقبلة وحالة غليان تخيم على المنطقة أحالت عناصر الدرك الملكي بجماعة فيفي، أول أمس (الأربعاء)، ابن أحد مزارعي الكيف الكبار في حالة اعتقال على الوكيل العام بتطوان، بعد تورطه في مواجهات بالرصاص مع مجموعة من المزارعين الآخرين، الذين سارعوا إلى إتلاف خمسة هكتارات من الكيف بعد إبلاغهم بحملة تفتيش من السلطات الأمنية.وقالت مصادر مطلعة إن حالة غليان كبير تخيم على المنطقة، ويمكن أن تؤدي في أي لحظة إلى انفلاتات إذا لم تتدخل السلطات لوضع حد للمعاملة الانتقائية للمزارعين، وتدخل أباطرة وسياسيين وبعض رجال وأعوان السلطة لاعتقال البعض وترك البعض بناء على وعود انتخابية. وحسب المصادر ذاتها فإن مواجهات اندلعت الاثنين الماضي بين مزارعين، لم يتفقوا على قرار إتلاف محاصيلهم، بعدما وردهم أن عناصر الدرك الملكي تجوب المناطق المجاورة، وأن حملة اعتقالات شملت البعض، ليسارع بعضهم إلى حرق محاصيل خمسة هكتارات، ما أجج غضب غير المتفقين منهم على عملية الإتلاف الفردية، لتندلع شرارة المواجهات بينهم. وأخذت هذه المواجهات منحى خطيرا، بعد أن أخرجت البنادق من مخازنها، إذ أطلق ابن أحد المزارعين أعيرة نارية في اتجاه حقل والدهم، دون أن يخلف ذلك أي إصابات، إذ أجبر المزارعين الآخرين على عدم إتمام عملية الإحراق. وانتقلت عناصر الدرك الملكي بسرعة إلى دوار زورق بجماعة فيفي، لإيقاف المتهم بإطلاق النار من سلاح والده، كما أوقفت الأخير فيما لاذ المزراعون الآخرون المتورطون في المواجهات بالفرار، وأصدرت في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني.واعترف المتهم أنه استخدم السلاح في مواجهات السكان الذين بادروا إلى إتلاف الكيف، غير أن هذا الاعتراف لم ينه حالة الاحتقان التي تعيشها المنطقة، والتي تنذر، حسب المصادر المذكورة بمواجهات أشد عنفا في الأيام القليلة المقبلة بسبب استغلال الكيف في السياسة. وهنا أوضحت المصادر أن على السلطة التدخل أولا لسحب 1500 قطعة سلاح مرخصة في الإقليم ومئات البنادق الأخرى المخبأة في المنطقة نفسها ومرخصة في مدن أخرى.وحسب ما أوردته المصادر من معلومات فإن مواجهات بالرصاص تجري في المنطقة، ولا تصل إلى مراكز القرار، إذ يتوصل أعيان الإقليم إلى تسويات في ما بينهم، ويخفون أمر هذه المواجهات عن السلطات، خاصة أن أغلبية المزارعين يدججون عمالهم بالسلاح لنقل المنتوج ويتم ذلك أمام أعين بعض أعوان السلطة ورجالها المتورطين هم أيضا في زراعة الكيف، غير أن الأمر اختلف اليوم، تضيف المصادر ذاتها، بعد الحديث عن تقنين الكيف وبعد تدخل سياسيين للضغط على المزارعين واستعمال ورقة الكيف في الانتخابات المقبلة.وساهم في تأجيج الوضع بإقليم شفشاون تقاطر الشكايات الكيدية على مصالح الدرك ومختلف الأجهزة القضائية والأمنية، إذ عندما لا يصل سياسيون إلى توافقات في بعض الدواوير يحرك كل واحد منهم ورقة الشكايات ضد الموالين لخصومه السياسيين، وهنا يدخل أباطرة المخدرات في مواجهة مع بعضهم لحماية بعض مزارعيهم، الذين تتعرض بيوتهم للتفتيش بشكل يومي.ضحى زين الدين

الرصاص لمنع إتلاف حقول الكيف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

باشا "مرمضن" يرسل مواطنين للمستشفى

تورط أطر وعاهرات مغاربة في تبديد ملايير ليبية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات