وضعيـة متباينـة

3أسئلة <كيف ترون وضعية العقار بكل فروعه سواء منه السكن الراقي أو المتوسط أو الاجتماعي ؟ < وضعية العقار في المغرب تعرف تراجعا ملحوظا مقارنة بالسنتين الأخيرتين، إذ هناك تراجع في المبيعات والقروض التي تمنح للراغبين في الاستثمار في هذا المجال، ولكن رغم ذلك يصعب تعميم الحكم على وضعية العقار، لأن اختلاف مستوياته أدى إلى تباين في نتائجه، وبالتالي هناك أنواع من السكن التي لا تعرف مشكلا كبيرا مثلا (السكن الاجتماعي) في المدن الكبرى يشتغل أصحابه بشكل جيد ويحققون الأهداف التي يرجونها، وفي بعض المدن المتوسطة لا تعرف النجاح الكبير نظرا لوضعيتها الاقتصادية ومن بينها فاس ومكناس.وفي ميدان السكن المتوسط رغم توفر العرض إلا أن الطلب عليه ليس في مستوى الطموحات، مقارنة مع السنتين الماضيتين، في حين تبقى وضعية السكن الراقي الموجه إلى الفئات الميسورة في المغرب جيدة، إذ يعرف رواجا ملحوظا ولا تؤثر فيه أي مشاكل.ورغم كل ما أشرت إليه إلا أنه لا يمكن اعتبار وضعية العقار بالمغرب متأزمة بشكل كبير، ولكن في الوقت نفسه غير مزدهرة، إذ تعرف تراجعا ملحوظا. < يعتبر السكن من ضمن أكثر القطاعات المشتكى بها لدى جمعيات المستهلكين. ما هي أسباب توتر العلاقة بين الزبناء والشركات العقارية؟ < (ضاحكا) جمعيات المستهلكين دورها هو الشكاية، لكن يمكن القول إن المغرب في السنوات الأخيرة استطاع إنتاج عدد كبير من وحدات السكن سواء الاجتماعي أو المتوسط أو الراقي، وبالتالي هذه الدينامكية التي شهدها قطاع السكن ببلادنا رافقتها مجموعة من الصعوبات والمشاكل، إذ هناك مجموعة من الزبناء غير الراضين عن السكن الذي توصلوا به سواء في السكن الاجتماعي أو المتوسط، ويبقى الخلاف القائم بين الزبون والمنعش العقاري يتمثل في جودة المنتوج.وهناك أيضا مشاكل تتعلق بالشركات الكبرى التي تعاني مشاكل مالية كبيرة ولم تستطع الوفاء بالتزاماتها بالوقت الذي تم الاتفاق عليه، بسبب الإشراف على مجموعة كبيرة من الأوراش على الصعيد الوطني. وأدى هذا العدد الكبير وحجم المسؤولية الكبيرة إلى عدم توفق بعض المنعشين العقاريين الكبار في تسريع وتيرة اشتغالهم التي لم تكن مندمجة، وإلى تأخير تسليم الشقق في موعدها رغم توصلهم بمبالغ التسبيق وهو ما أثار الكثير من احتجاجات الزبناء وساهم في ميلاد أزمة ثقة بين الزبناء و تلك الشركات العقارية، في حين أن الشركات الأخرى التي تتكلف ببناء عمارة أو عمارتين في السنة فإنها تشتغل بشكل جيد دون مشاكل وهي الشركات التي تمثل 80 بالمائة من سوق العقار بالمغرب. < ما هي النصائح التي يمكن أن تقدمها للزبون لتفادي أي مشاكل؟ < يجب على الزبون التوفر على عقد منذ اليوم الأول، ويجب قبل ذلك أن تكون لديه فكرة شاملة على نوعية المنتوج الذي سيقتنيه وما هي المميزات التي سيستفيد منها عند شرائه، ومدى استجابة السكن لدفتر التحملات الذي يجب أن يطلع عليه أو يعاين شقة نموذجية لمعرفة التفاصيل الدقيقة للحالة التي سيجد عليها السكن الذي دفع الثمن المطلوب مقابله. وبعد الاطلاع على كافة تفاصيل مشروع الشقة التي سيقتنيها آنذاك يمكن التوقيع على عقد يربطه مع المنعش العقاري، ويجب أن يتضمن توقيت تسلم السكن وما هي الشروط الجزافية التي يجب أن يؤديها ذلك المستثمر في حالة عدم التزامه بدفتر التحملات الذي تم الاتفاق عليه في اليوم الأول، وهذه المعلومات الدقيقة حول نوعية السكن تجعل الزبون في مأمن من جميع المشاكل التي يمكن أن تعترض حلمه في التوفر على شقة الأحلام، حتى لا يدخل ضمن قائمة الضحايا الذين أخطؤوا التقدير إذ بمجرد رؤيتهم لرخصة البناء معلقة على ورش عمارة يقومون بدفع تسبيق لمبلغ الشقة التي يرغبون في اقتنائها دون معرفة نوعية المنتوج الذي سيصير في ملكيتهم.أجرى الحوار : محمد بها* رئيس الفدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين

وضعيـة متباينـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس لتلاميذ الباكلوريا بآسفي

عجز السكن يتجاوز 516 ألف وحدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات