بورصة العقارات… حذر وترقب

تراجع الطلب زحزح الأسعار نحو الانخفاض وسعر المتر المربع انخفض في البيضاء بناقص 2 % يعيش السوق العقاري حالة ركود منذ أشهر طويلة، نتيجة تراجع الطلب، في الوقت الذي ظلت الأسعار مستقرة نسبيا عند الارتفاع، على أمل عودة الانتعاش إلى السوق وتحقيق أرباح مهمة، حسب مصدر مهني، وهو الأمر الذي دفع عددا من المنعشين العقاريين إلى ربط البناء بالتسويق أولا، أي ضمان بيع النسبة الكبرى من الوحدات السكنية، قبل الشروع في البناء، فيما لجأ بعضهم إلى رفع قيمة التسبيقات المالية لحجوزات السكن، لتتجاوز نسبتها 50 % من قيمة السكن، خصوصا وحدات السكن الاجتماعي.وتفيد معطيات بنك المغرب الأخيرة، انخفاض أسعار ومبيعات الشقق والمنازل خلال السنة الجارية، ضمن تراجع عام لمؤشر أسعار الأصول العقارية بناقص 2 %، مقارنة مع الفصل الأول من السنة الماضية، وذلك رغم ارتفاع وتيرة منح قروض السكن من قبل البنوك، خلال الفترة الماضية، فالظرفية الصعبة التي يعيشها القطاع العقاري، ساهمت في تباطؤ الطلب على المساكن الجديدة والقديمة على حد سواء، وكشف بارومتر أسعار العقارات، الذي يصدره البنك المركزي، انخفاض أسعار الشقق بناقص 4.8 % متم مارس الماضي، مقارنة مع الفصل الأول من السنة الماضية، والأمر نفسه بالنسبة إلى المنازل التي تراجع سعرها بناقص 0.2%، وكذا المكاتب بناقص 0.7 % خلال الفترة ذاتها، مقابل انتعاش الطلب على الفيلات التي تطورت أسعارها بزائد 2.7%، رغم تراجع حجم التداولات العقارية خلال ثلاثة أشهر الأولى من السنة الجارية بناقص 1.1 %.وتركزت أكبر نسبة تراجع في أسعار الشقق بالدار البيضاء بناقص 17.4 %، خلال الفصل الأول من السنة الجارية، متبوعة بوجدة بناقص 12.5 %، وكذا طنجة بناقص 6 %، علما أن هذا المنتوج العقاري صنف من أكبر المتضررين بسبب تراجع الطلب وركود السوق، خصوصا أنه كان الأكثر مبيعا خلال الفترة الماضية، تحديدا صنف السكن الاجتماعي، في الوقت الذي شهدت أسعار الفيلات في العاصمة الاقتصادية ارتفاعا بزائد 5.5 %.وأثرت حالة الترقب والحذر التي يعيشها السوق العقاري، على الأسعار، التي شرعت شيئا فشيئا في التزحزح عن مكانها، خصوصا في البيضاء، إذ أظهرت معطيات بارومتر أسعار العقارات، الذي يصدره عن موقع «مبوب» الشهير، انخفاضا في أسعار الشقق، المنتوج العقاري الأكثر طلبا، بناقص 2 % خلال السنتين الماضيتين، تحديدا بين ماي 2013 والشهر الماضي، لينتقل سعر المتر مربع من 16 ألفا و690 درهما إلى 16 ألفا و422، في الوقت الذي يستحوذ الطلب على الشراء على نسبة 59% من إجمالي الطلب، فيما ارتبطت نسبة 41 % المتبقية بالطلب على الكراء، علما أن الارتفاع النسبي في الأسعار لم يهم سوى ثلاثة أحياء في العاصمة الاقتصادية، يتعلق الأمر بالحي الحسني بزائد 7.60 %، وبوركون بزائد 4.14 %، وكذا سيدي البرنوصي بزائد 1.32 %، في الوقت الذي سجل أقوى انخفاض في سعر المتر مربع بعين الذئاب، المنطقة التي لطالما كانت الأغلى في المدينة، بناقص 5.45 %، ليستقر عند 22 ألفا و64 درهما.بدر الدين عتيقي

بورصة العقارات… حذر وترقب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عجز السكن يتجاوز 516 ألف وحدة

العقـار...لكـل صنـف وضعـه

مقالات ذات صلة