الجزائر تعين خليفة عبد العزيز بوصية مفبركة

سربت شريطا صوتيا للزعيم السابق لبوليساريو يقول فيه إن غالي هو رجل المرحلة كشفت مصادر صحراوية مطلعة أن الجزائر دفعت بكل قوتها إلى اختيار المسمى "إبراهيم غالي" زعيما لبوليساريو خلفا لمحمد عبد العزيز، ونجحت في إحداث إجماع شبه تام عليه، إذ خضع الجميع للأمر وأعلن التأييد للقرار الجزائري الذي لم يكن بالإمكان مناقشته.ومهدت الجارة الشرقية لاختيار غالي ببث مجموعة من الرسائل والمنشورات داخل المخيمات، كان أخطرها توزيع تسجيل صوتي للزعيم السابق، على أنه وصية منه لسكان مخيمات تندوف، يثني من خلالها أمام قيادة الجبهة خلال اجتماع خاص قبل وفاته على خصال إبراهيم غالي ومناقبه ويشيد بتجربته العسكرية وبمساره السياسي الحافل وولائه لجبهة بوليساريو، ويحض بشكل صريح على اختياره لأنه الأنسب للمرحلة المقبلة، وذلك بعد أن كانت المنافسة على الزعامة تنحصر بين ثلاثة إلى أربعة أسماء وازنة داخل قيادة الجبهة، لها تقريبا الحظوظ نفسها في الظفر بها وكلها تشترك في الولاء للجزائر وبينها من له أصول جزائرية. وأوضحت المصادر ذاتها أن سكان المخيمات تعاملوا مع التسجيل الصوتي على أنه رسالة جزائرية صريحة بضرورة اختيار إبراهيم غالي أمينا عاما لجبهة بوليساريو، وأن المؤتمر الاستثنائي، المقرر عقده مستهل يوليوز المقبل، لا يعدو أن يكون سوى مسرحية مفبركة ومحسومة النهاية وأن زعيم الجبهة القادم قد حسم في اسمه وانتمائه.وخلصت مصادر "الصباح" إلى أن زعامة بوليساريو أصبحت أداة جزائرية تتحكم من خلالها بسكان المخيمات، وأنها مجرد يافطة تغير فيها الجزائر الأسماء حسب مصالحها، فتعين هذا أو تبعد ذاك بما يتماشى وخصوصيات كل مرحلة، وعليه لا يمكن المراهنة على خلف محمد عبد العزيز مهما كان في الدفع بحلحلة ملف الصحراء لأن القيادة القادمة لن تختلف عن سابقتها ولن تلعب أي دور ما لم يكن مرسوما لها من الجزائر.وكشف منتدى "فورساتين" أن المخيمات تشهد في هذه الأثناء حملات انتخابية سرية تقودها فعاليات قبلية من جهــة، وعـــدد مهـم من الأطر العسكرية والمدنية بمؤسسات تابعة لبوليساريو من جهة أخرى، كلها تحاول التسويق لشخصيات بعينها للظفر بزعامة الجبهة، كان آخرها رسائل تدعو "وزير الدفاع الحالي" عبد الله لحبيب ولد البلال "لتحمل مسؤولياته باعتباره رجل المرحلة لقيادة الجبهة ، الأمر الذي يثبت أن المخيمات منقسمة في الاختيار وغير راضية عن الاختيار الرسمي الذي تريده الجزائر.وسجل المنتدى المذكور في بيان توصلت "الصباح" بنسخة منه، أن زعيم بوليساريو أيا يكن ليس إلا مواطنا مغربيا قادته الأهواء أو غابت عنه الحقائق أو يرفض عن قصد الاعتراف بالحق لظروف مادية أو غيرها لن تنزع عنه بالضرورة انتماءه إلى المغرب، وأن الدليل على ذلك من أن الزعيم الذي تحاول فرضه الجزائر في المؤتمر المقبل ليس سوى إبراهيم غالي ولد سيدي المصطفى الذي ينتمي إلى قبيلة الشرفاء الركيبات التي تتحدر من عبد السلام بن مشيش، وأن قبر والده يوجد بمنطقة الرحامنة.ي. ق

الجزائر تعين خليفة عبد العزيز بوصية مفبركة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دعوة لمحاربة التطرف والإرهاب

حصاد: التسجيل الإلكتروني غير مقبول

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات