دعوة لمحاربة التطرف والإرهاب

رئيس "الثقافات الثلاث" قال إن مستقبل ضفتي المتوسط يفرض التحاور بين شعبيها ناقش إعلاميون وباحثون مغاربة وإسبان، أخيرا، وعلى مدى ثلاثة أيام بمالقا، جنوب إسبانيا، قضايا تهم مواضيع مختلفة ضمنها الإعلام والعلاقات المغربية الإسبانية والإرهاب وتهديداته للمنطقة، وكذا سبل التأسيس لهيأة أخلاقية للعمل الصحفي بالمنطقة المتوسطية.وفي كلمة افتتاح الأيام، دعا خوسي مانويل كيرفيرا، رئيس مؤسسة الثقافات الثلاث، إلى ضرورة التحاور بين شعوب ضفتي المتوسط، "لأننا مجبرون على أن يفهم الواحد منا الآخر، ليس فقط من أجل الماضي المشترك وإنما للمستقبل على الخصوص"، مضيفا أن هذا هو الغرض من عقد اللقاء والتحاور، ومناقشة القضايا المشتركة.من جانبه، تحدث حكيم عاشور، مستشار الوزير المكلف بالجالية المغربية، عن مدى مساهمة وسائط الاتصال في التعايش والانفتاح، داعيا في الآن نفسه إلى إذكاء التعاون الإعلامي ببين البلدين لمزيد التعاون في مختلف المجالات. وحث المتحدث نفسه على نبذ الكراهية والعنصرية والتفرقة التي تنجم أساسا عن تناقل أخبار لا يتحقق في مصدرها.واستعرضت مستشارة وزير الثقافة، أثناء كلمتها التحديات المطروحة أمام بلدان الحوض المتوسط، مشيرة إلى مشاكل الهجرة. وركزت المداخلات التي وزعت على مجموعة من الورشات، طيلة اليوم، على محاور متعددة، كان في مقدمتها قضايا الإعلام بالبلدين وسبل تطوير العمل من أجل أن يكون هناك تطور، لعملية نقل الخبر الصحيح بين صحافيي البلدين تفاديا للمشاكل التي يمكن أن تتسبب فيها المعلومات أو الأخبار الزائفة. وتناولت المداخلات في الموضوع شقا من سوء الفهم الذي يحدث لمناسبة معالجة قضايا المنطقة إعلاميا، مستعرضة الحالات التي نشرت فيها الصحافة الإسبانية أخبارا زائفة واستعمالها صورا ليست حقيقية، بعضها يؤرخ للحرب على غزة. وتناول المتدخلون، سبل الرقي بالتعاون الصحفي بين البلدين منوهين بالتجربة التي انطلقت بتطوان والتي تقودها جمعية الصحافة المغربية، والتي مكنت من تنظيم زيارات وتقريب الصحافيين الإسبان من نظرائهم المغاربة، وإن كانت التجربة في بدايتهاعرفت مشاركة عدد قليل، فإنها اليوم حسب مصطفى العباسي، أصبحت تعرف إقبالا متزايدا، بلغ 30 صحافيا في المناسبة الأخيرة. ومن بين الموائد المستديرة التي أثارت اهتماما أكثر، تلك التي تناولت موضوع الخليفة المزعوم... التهديد الإرهابي الرقمي، وهي المائدة التي أدارها كل من المصطفى صفر، الصحافي بجريدة "الصباح"، ومريام روضونضو، صحافية إسبانية، وبسطا فيها مدى اعتماد قادة الإرهاب على الأنترنت، واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي للاستقطاب والتخطيط والتجنيد وغيرها من عوامل للترويج للفكر المتطرف.ودعت المداخلات إلى محاولة إيجاد مصطلحات متفق عليها بين الصحافيين، للقطع مع اللبس الذي تحدثه التسميات مثل "الجهاد" و"الدولة الإسلامية" وغيرها من المصطلحات التي يستغلها المتطرفون. كما قال المصطفى صفر إن المعارك الحقيقية التي ينتصر فيها الإرهاب، ليست تلك التي تدور على الأرض، بل تلك التي يخوضها نشطاء "داعش" من خلال الأنترنيت، والتي ساهمت في تجنيد الآلاف من المقاتلين واستقطاب المئات من القاصرين سواء في أوربا أو في غيرها من الدول.وخلصت جل الموائد التي عرفها المنتدى إلى ضرورة تطوير وتحسين أداء الإعلاميين في جانب العلاقات بين البلدين، وأن المواقع الاجتماعية وحتى بعض المواقع الإلكترونية غير المحترفة، تكون عادة مصدرا لأخبار زائفة لا يجري التحقق منها، ما يسبب مشاكل وتوترات ويضيع للحقيقة. وانتهت المداخلات إلى ضرورة تكثيف التعاون وخلق منتدى لتواصل صحافيي الضفتين وأيضا حث الحكومات على الدفع بهذه المبادرات لإنجاحها وخلق فضاء متوسطي قوامه التعاون والتشارك ثقافيا وإعلاميا.يوسف الجوهري (موفد "الصباح" إلى مالقا)

دعوة لمحاربة التطرف والإرهاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدرك يضرب بقوة مافيا السيارات

الجزائر تعين خليفة عبد العزيز بوصية مفبركة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات