هل يطوي الرجاء صفحة بودريقة؟

ثلاثة مرشحين لخلافته وسيناريوهات كثيرة تلوح في أفق الجمع العاميطوي الرجاء الرياضي، مساء بعد غد (الأحد)، خلال الجمع العام الاستثنائي، صفحة الرئيس محمد بودريقة ، الذي دبر شؤون الفريق لأربع سنوات، وينتخب المنخرطون خليفة له، من بين ثلاثة مرشحين، قدموا ترشيحاتهم في الآجال المحددة ويتعلق الأمر بعادل بامعروف، نائب الرئيس السابق، ورشيد الصايغ، آخر المترشحين لخلافة الرئيس الحالي، ونائبه السابق، وسعيد حسبان، عضو المكتب المسير على عهد الرئيس عبد السلام حنات. وتبدو كل السيناريوهات واردة خلال جمع مساء بعد غد، بسبب الظروف الرياضية والمالية التي يجتازها الرجاء في هذه الفترة، والتي قد تفرض على الجمع انتخاب لجنة مؤقتة لتدبير المرحلة، وإعداد الأرضية المناسبة لانتخاب خليفة لبودريقة، وهو الطرح الذي يتبناه عدد كبير من المنخرطين، في ظل المعطيات سالفة الذكر. لم تخل لوائح المترشحين الثلاثة من أسماء سبق لها التسيير في الرجاء، ما يزعج جمهور الفريق، الذي يطالب بالتغيير والتجديد، ويعتبر الوجوه القديمة، امتدادا لسياسة أثبتت فشلها في ثلاث سنوات الأخيرة. حضور قوي للوجوه القديمةستكون الوجوه القديمة حاضرة بقوة في جميع اللوائح المرشحة لخلافة مكتب بودريقة، ما يعني بالنسبة إلى الجمهور استمرارا لسياسة الفشل الذي طبع مسيرة الفريق في ثلاثة مواسم الأخيرة، وتقزيم دور المنخرط، الذي سيجد نفسه منقسما بين أسماء شاركت أو تشارك في تسيير الرجاء، وتربطه بها علاقة متينة، في بعض الأحيان لا تخدم مصالح الفريق.في هذا السيناريو، تبدو حظوظ حسبان قوية لخلافة بودريقة، لأنه يحظى بدعم كبير من الحكماء، ومن الرئيس نفسه، الذي يتوفر على أكبر عدد من المنخرطين في برلمان الرجاء، هذا المعطى الذي قد يغير موازين الجمع، لأسباب سنذكرها في ما بعد. بامعروف وورقة البوصيرييلعب عادل بامعروف، ورقة رشيد البوصيري، لنيل ثقة المنخرطين الذين سئموا هيمنة مستشار الرئيس على القرارات الحاسمة، ويحملونه مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع داخل الرجاء.وتضم لائحة بامعروف، أسماء مناهضة لسياسة البوصيري، وانسحبت من التسيير بسبب هيمنته على القرارات بشكل غير مفهوم داخل الرجاء، وقربه الكبير من الرئيس، الذي يرفض الاستغناء عنه، أو إبعاده من دكة التسيير.وقد تكون هذه الورقة في صالح بامعروف جماهيريا، ولكن ليس داخل حسابات الجمع العام، التي تتحكم فيها أساليب أخرى، يعتبر المترشح جديدا في عالمها وكواليسها.وإذا كان برنامج بامعروف لا يختلف كثيرا عما جاء به بودريقة قبل أربع سنوات، فإن الظرفية التي يجتازها تحتم اعتماد شخص مقرب من المكتب المسير الحالي، وعاش رفقته كل إرهاصات السنوات الثلاث الأخيرة، وعلى علم بالكبوات التي سقط فيها. قد يكون هذا المعطى في صالح بامعروف، لكن ليس بالحجم الذي يجعل المنخرطين يضعون فيه الثقة لخلافة صديق دربه البوصيري. الصايغ...الخوف من الماضي القريبشكل ترشح رشيد الصايغ، نائب الرئيس في أول موسم له على رأس الرجاء، مفاجأة لجميع المتتبعين، خصوصا أنه جاء متأخرا في آخر يوم من إيداع الترشيحات، وعبر البريد الإلكتروني، وابتعاد المعني بالأمر عن المحيط الرجاوي، منذ استبعاده من منصبه داخل القلعة الخضراء، دون سابق إنذار.وما يثير مخاوف محيط الرئيس من ترشيح الصايغ، هو ضم لائحته لاسم الدولي السابق صلاح الدين بصير، المستشار التقني السابق للفريق، الذي غادر المكتب المسير مباشرة بعد الاستقبال الملكي الذي خص به عاهل البلاد البعثة الرجاوية، عقب الإنجاز التاريخي في مونديال الأندية 2013، لأسباب ظلت مجهولة، قيل بشأنها الشيء الكثير، خصوصا بعد تبادل الاتهامات بين الدولي السابق، ومستشار الرئيس رشيد البوصيري.وعلم "الصباح الرياضي"، أن ترشيح الصايغ، جاء بإيعاز من فئة من المنخرطين، تسعى إلى قطع الطريق على لائحة حسبان على الخصوص، المدعومة من قبل الرئيس الحالي والمنخرطين الموالين له. حسبان...ورقة بودريقة الأخيرةيعتبر العديد من الرجاويين، ترشيح سعيد حسبان، ورقة أخيرة يلعبها محمد بودريقة، من أجل الاستمرار في منصبه.ويعتمد هؤلاء في تأكيد طرحهم على رفض الرجاويين عامة تسييس الفريق، وتسليم زمام أموره لرجل لم يحظ مطلقا بإجماع جميع فعالياته، لذلك راهن عليه الرئيس الحالي، لوضع المنخرطين أمام خيارين لا ثالث لهما، وهما الاستمرار في منصبه، وصعود حسبان إلى منصب الرئاسة، وهو الأمر الذي يلاقي اعتراضا كبيرا من قبل فئة من المنخرطين، وجزء كبير من الجمهور، الذين سيفضلون بقاء الوضع على ما هو عليه، بدل انتخاب رئيس لن يقدم أي إضافة حسب بعض التصريحات التي استقاها "الصباح الرياضي".ولن يفوز حسبان بانتخابات الجمع العام، سوى بدعم من المنخرطين الموالين لبودريقة، لذلك ستظل اللعبة غامضة إلى آخر لحظات قبل عملية التصويت. ورغم أن وسائل الإعلام تحدثت في الآونة الأخيرة عن ارتفاع حظوظ حسبان مقارنة بالمرشحين الآخرين، إلا أن كل شيء يظل واردا في ظل الغموض الذي يلف موقف العديد من المنخرطين. اللجنة المؤقتة...أبغض الحلاليرى المكتب المسير الحالي برئاسة محمد بودريقة، في تشكيل لجنة مؤقتة لتدبير المرحلة، أبغض الحلال، لأنه سيدخله في دوامة من الانتظار قد تستمر من ثلاثة إلى ستة أشهر.ويرى بعض المنخرطين في اللجنة المؤقتة، في غياب مترشحين وازنين، الحل الأمثل للمرحلة، لدارسة الوضعية المالية والرياضية للفريق، وإعداد الأرضية المناسبة للرئيس الذي سيخلف بودريقة.ويؤكد البعض أن تشكيل اللجنة ذاتها، من منخرطين أكفاء، بينهم رؤساء ومسيرون سابقون، كفيل بانتشال الرجاء من أزمته، ووضعه بين أياد آمنة في المرحلة المقبلة، بعد وضع إستراتيجية واضحة المعالم.ويظل هذا الطرح واردا، في حال اتسعت دائرة المطالبين باللجنة المؤقتة، رغم أن الأمر قد يحدث انقسامات داخل برلمان الرجاء، في محطة حاسمة من تاريخ الرجاء.ويستغرب الكثيرون رفض بودريقة لطرح اللجنة المؤقتة، ما يؤكد تخوفاتهم من الوضعية المالية للفريق، وكذلك حرص المكتب المسير الحالي، على التستر على العديد من الأمور، قد تجعل من خلافة بودريقة أمرا مستحيلا، على الأقل في الوقت الحالي. التقرير المالي...اللغزيلف التقرير المالي لموسم 2015 – 2016، الكثير من الغموض، وما زاد من غموضه، عدم توصل المنخرطين بنسخة منه في الآجال المحددة، كما جرت العادة بذلك في السنوات الأخيرة.وتعود الرجاء في الأربع سنوات الأخيرة، على عهد بودريقة، توزيع نسخ من التقرير المالي في الآجال المحددة، بل إنه وضع نسخة منه على موقعه الرسمي قصد الاطلاع، في العديد من المناسبات، في بادرة كان سباقا إليها، لكن ماذا حصل في الموسم الحالي؟ سؤال يؤرق بال المتتبعين، الذين يتوقعون مبلغا كبيرا يفوق 10 ملايير في ميزانية موسم خال من الألقاب، و ديونا أكبر بالنظر إلى حجم نزاعات الفريق المعروضة على الجامعة و"فيفا"، وكذا مستحقات اللاعبين العالقة، وكلها أمور دفعت المكتب إلى تأخير توزيع نسخ من التقرير المالي، ووضع المنخرطين أمام الأمر الواقع خلال الجمع العام، وهو أمر قد يفجر الأوضاع، ويحول المحطة إلى بركان يغلي. التأجيل...الحل الآخرفي ظل المعطيات سالفة الذكر، قد يطالب بعض المنخرطين، بتأجيل الجمع العام إلى موعد آخر.وسواء بدعوى عدم اكتمال النصاب القانوني، أو عدم التوصل بالتقرير المالي في موعده، وطلب فرصة للاطلاع عليه، فإن النتيجة ستكون واحدة، وسيمنح الجمع فرصة أخرى لترميم مستنداته، والبحث عن حل توافقي، يرضي الجميع.وفي ظل التحركات الأخيرة لبعض المنخرطين، الذين يسعون إلى عدم بلوغ الجمع أهدافه، وانتخاب رئيس جديد، من خلال الترويج للعديد من الإشاعات، من قبيل تقديم لائحة جديدة خارج الأجل المحدد، وعدم قانونية هاته اللائحة أو تلك، فإن أمر التأجيل سيظل واردا، أثناء الجمع العام، لتفتح صفحة جديدة من موسم غير عاد عاش على إيقاعه الرجاء. إنجاز: نورالدين الكرف

هل يطوي الرجاء صفحة بودريقة؟

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كبار أوربا يتعثرون في الظهور الأول

"أنصار الرجاء" يرفض المرشحين الثلاثة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات