الشروع في محاكمة رئيس بلدية الغرب

أدين ابتدائيا بـ 20 سنة وتعويض 80 مليونا لفائدة زوجته المحروقة شرعت غرفة الجنايات الاستئنافية بالقنيطرة، في محاكمة الرئيس السابق لبلدية سيدي يحيى الغرب (ي.ش) المتهم بإضرام النار في زوجته استنادا إلى التهم التي سطرها له قاضي التحقيق وتتعلق بتهم محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أعمال وحشية تعد جناية. وبدأ المتهم مرتبكا أثناء وقوفه أمام الهيأة القضائية، وتراجع عن تصريحاته السابقة أمام قاضي التحقيق والضابطة القضائية، كما حاول إظهار أنه غير سوي.إلى ذلك، أكدت زوجته أقوالها السابقة بالتفصيل في طريقة إضرام النار في جسدها بطريقة متعمدة، مؤكدة أن سبب الاعتداء عليها هو ضبطها له يتحدث في الهاتف مع فتيات، وأثناء لومه اضطرت إلى معاتبته، فتفاجأت بإضرام النار في جسدها، محاولا قتلها، وبعد أن أفلتت منه طلب منها عدم الكشف عن الفضيحة خوفا من التأثير على مستقبله السياسي بمنطقة الغرب الشراردة بني حسن.وبعدما أنهت المحكمة جلسة الاستماع إليهما تقرر تأجيل القضية إلى خامس يوليوز المقبل قصد مناقشة الملف والاستماع إلى هيأة دفاع الطرفين. وكانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، أدانت نهاية السنة الماضية الرئيس السابق لبلدية سيدي يحيى الغرب، ب20 سنة سجنا وتعويض مالي قدره 80 مليون سنتيم لفائدة زوجته المطالبة بالحق المدني.وفور صدور الحكم قرر دفاع الزوجة استئنافه، بعدما اعتبر أن الحكم كان مخففا في حقه، في الوقت الذي كان يواجه فيه عقوبة المؤبد، كما اعتبر أن التعويض المالي كان هزيلا، نظرا لإدلاء الضحية بفواتير رسمية قيمتها المالية 135 مليون سنتيم، وتقدم الدفاع في إطار المطالب المدنية ب 250 مليونا تعويضا عن حجم الضرر الصحي والمادي والنفسي والمعنوي.واستمعت هيأة الحكم إلى شاهد إثبات أكد وقائع مثيرة لصالح الضحية، كما استمعت إلى أطباء أشرفوا على علاجها، وأكدوا بدورهم أن الزوج قدم معطيات غير صحيحة منها أن غاز البوتان هو الذي سبب مأساة للزوجة، مؤكدين أن الأمر يتعلق بمادة حارقة.وتعود الواقعة إلى مارس من 2015، حينما أشعر المتهم عائلة الزوجة، هاتفيا بأنها تعرضت لحروق بالغة بواسطة مادة «الغاز» وجرى نقلها إلى مصحة بعاصمة الغرب، وبعدها مصحات أخرى، وكذا مستشفى الشيخ زايد بن سلطان بالرباط، والمستشفى الجامعي ابن سينا، ونظرا لخطورة الحروق من الدرجة الثالثة جرى نقلها إلى مصحة بالبيضاء في غيبوبة.وبعدما استفاقت الزوجة من وعيها صرحت للطبيب المعالج أن زوجها هو الذي أضرم النار عمدا فيها، فأنجزت الشرطة بالبيضاء، تقريرا جرى إرساله إلى أمن القنيطرة، وأثبتت الأبحاث أن الزوجة، اختلفت مع زوجها بسبب حديثه مع فتيات، الشيء الذي لم تتقبله، معتبرة ذلك إهانة لها، ليعرضها للعنف بمختلف أنحاء جسمها عن طريق الصفع واللكم إلى أن فقدت وعيها، وفي لحظة استفاقت على لهيب مشتعل بالجزء العلوي لجسمها، وأصيبت بحروق في عنقها وأسفل وجهها وصدرها، وتمكنت من إخماد النيران. واستنادا إلى الأبحاث التي أجريت، استنجد الزوج بحارس الحي الذي انتدب سيارة أجرة، بعدما رفض المتهم سيارة إسعاف خوفا من اكتشاف أمره، وادعى أمام الأطباء والضابطة القضائية أنه أصيب هو الآخر بحروق. عبد الحليم لعريبي

الشروع في محاكمة رئيس بلدية الغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدعم استثمار في النخب

تمويل الأحزاب... ملايير بلا سند

مقالات ذات صلة