وقفة احتجاجية لسكان تسلطانت بمراكش

نظم سكان دواوير لهبيشات أولاد عراض، كوكو والكواسم التابعة لجماعة تسلطانت بمراكش يوم الجمعة الماضي وقفة احتجاجية أمام مقر إدارة العمران، مما عرقل تنظيم الأيام المفتوحة للمؤسسة التي تقدم خلالها عروض سكنية وصفتها بالمتميزة والمتنوعة، إذ تم وضع خيام توزع مناشير تحث المواطنين على الاستفادة من خدمات هذه المؤسسة التي عهد لها بقطاع السكن بمراكش.وطالب المحتجون بتعويضهم عن هدم منازلهم بالدواوير المذكورة، إذ يتوفرون على شهادات الاستفادة من شركة العمران دون أن يتمكنوا من تسلم البقع التي يشيرون إلى استفادة بعض أعوان السلطة منها، وأكدوا أن المحلات التجارية تم توزيعها على المقربين من قائد المنطقة عبد المجيد السباعي الذي يترأس لجنة التعويض، كما استغرب المحتجون إلى إقدام ولاية مراكش على إعفاء خليفة القائد من مهامه بعد تورطه في تشجيع البناء العشوائي وإلحاقه بمصالح ولاية مراكش بدون مهمة، علما أنه كان يشتغل تحت أوامر القائد على حد تعبيرهم. وأكد المتضررون أن جرافات السلطة دكت المنازل مما أدى إلى تشريد السكان قبل تفويت المنطقة إلى مؤسسة العمران التي عملت على إعادة هيكلة جزء من المنطقة لإسكان بعض السكان المتضررين ولم تمض سوى أيام قليلة حتى ظهرت مباني عشوائية في المكان المهيكل بالقرب من مقر الجماعة والقيادة، لا تخضع إلى ضوابط مما يجعلها مهددة هي الأخرى بالهدم من طرف السلطات التي سهرت على تشييدها في تحد واضح لكل القوانين المعمول بها، علما أن العديد من «السماسرة» قد استفادوا من هذه العملية بمباركة السلطة المحلية، ومسؤولين آخرين ومنتخبين.يذكر أن جماعة تسلطانت عاشت على إيقاع سلسلة من الزيارات المتتالية للجان التفتيش المكلفة بالتعمير التابعة للمفتشية العامة لوزارة الداخلية وبعض لجان المجلس الجهوي للحسابات كما توصل مجموعة من المسؤولين بجماعة تسلطانت بمراسلات من وزارة الداخلية عبر سلطات الوصاية تطالبهم من خلالها بالإجابة عن الاستفسارات المتعلقة بالاختلالات والتجاوزات التي يعرفها قطاع التعمير بالمنطقة، هدد إثرها حوالي 23 عضوا بالمكتب المسير لجماعة تسلطانت من ضمنهم نائب رئيس الجماعة المكلف بالتعمير باستقالة جماعية من المكتب المسير، في حين طالب المتضررون بعدم قبول استقالة هؤلاء المنتخبين ومحاسبتهم، وناشدوا والي جهة مراكش تانسيفت الحوز الوفاء بوعده ومعاقبة جميع المتورطين من رجال السلطة وغيرهم، وبتدقيق البحث في بناءات عشوائية عبارة عن فيلات بجانب الطريق في ملكية متسترين ومحسوبين على جهات «يسارية»، ومراجعة لوائح المستفيدين من التعويضات الخيالية، وإرجاع الحقوق إلى مجموعة من النساء لم يتم تعويضهن.وأكد المتضررون أن عملية هدم البنايات العشوائية بجماعة تسلطانت وتعويض المتضررين كشفت عن واقع التواطؤات، وأشاروا إلى أن تناسل المنازل العشوائية بالمنطقة يقف خلفها ممثلي السلطة المحلية بالمنطقة وأعوانها الذين يعمدون إلى غض الطرف على إنجاز البنايات التي تجري في جنح الظلام، موضحين أن عملية التعويض شابتها العديد من الخروقات زادت معاناة السكان الذين فقدوا مساكنهم وتحولوا إلى العيش في العراء. محمد السريدي (مراكش)

وقفة احتجاجية لسكان تسلطانت بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ساجد: لا يتعين حصر دورة المجلس في الحساب الإداري

مستخدمو الطريق السيار ببرشيد يواصلون الاحتجاج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات