الوزارة تعزو وضعية ميناء البيضاء إلى عوامل خارجية

سياسة التموين المتبعة من طرف المستوردين وافتقارهم لبنيات التخزين خارج الميناء أهم هذه العوامل نفت وزارة التجهيز والنقل أن يكون ميناء الدار البيضاء يعرف ازدحاما، بسبب واردات القمح. وأكدت الوزارة والوكالة الوطنية للموانئ في بلاغ لهما أن الميناء، الذي يمر منه ما يناهز 75 في المائة من الواردات الإجمالية للحبوب لا يشكو من أي ازدحام، وأن الطاقة الاستيعابية للميناء، بالنسبة إلى كل البضائع، لم تتشبع بعد، وأن هناك مناطق للرسو متوفرة على مستوى الأرصفة التجارية.وأضاف الطرفان المعنيان بالعملية أن الأماكن وصوامع الحبوب بالرصيفين المخصصين للحبوب، عبئت من أجل تفريغ بواخر الحبوب، بعد وصول 13 باخرة في ظرف ثلاثة أيام، وبفعل الوتيرة البطيئة لخروج الحبوب من الميناء، بسبب غياب بنيات تخزينية لدى الموردين خارج الميناء، ما يدفعهم إلى الاحتفاظ بحمولاتهم في صوامع الحبوب، التي أنشئت أساسا للعبور فقط.وأرجعت الوزارة الوضعية المسجلة بالميناء منذ نهاية مارس الماضي، المتمثلة في الانتظار الطويل للبواحر بالميناء أو بخليجه في انتظار تفريغها، إلى عوامل خارجية لا ترتبط بتدبير المنشأة البحرية، ومن أبرزها التوافد الملحوظ للبواخر في ظرف وجيز إلى ميناء البيضاء، رغم وجود موانئ أخرى تتوفر على القدرات اللازمة في ما يتعلق بتخزين الحبوب، مثل ميناء الجرف الأصفر، والناظور، وآسفي، وأكادير، وكذا القدرات اللوجيستيكية المحدودة للموردين والمطاحن وضعف وسائل النقل المطلوبة لتحميل هذه الكميات. وترتبط الأسباب الأخرى بسياسة التموين من الخارج المتبعة من طرف الموردين، التي غالبا ما ترتبط بتقلبات الأسعار في الأسواق العالمية والامتيازات أو الإعفاءات الجبائية التي تقدمها الدولة خلال فترات معينة، إذ أن تمديد الدولة لفترة الإعفاء إلى غاية 30 أبريل الجاري، عوض 15 منه المحددة سابقا، جعلت الموردين يلجؤون إلى الاستيراد بكميات كبيرة للاستفادة من هذا الامتياز، ما أدى في النهاية إلى وفود أعداد كبيرة من البواخر على الميناء. كما أن رفض الموردين باستثناء ثلاثة منهم، الإفراغ بالأرصفة التجارية المتوفرة، وإصرارهم على الانتظار في الميناء إلى حين الإفراغ بالأرصفة المخصصة للحبوب ساهمت في إطالة مدة انتظار البواخر وازدحامها، وأخيرا أدت الوتيرة البطيئة في إخراج الحبوب بسبب غياب الوسائل الكافية لدى الموردين، إذ أن متوسط الكميات المفرغة يوميا لا يتعدى 13 ألف طن، مقابل الكميات المفرغة التي تناهز 28 ألف طن في اليوم.وأكدت الوزارة أنه من أجل إيجاد حل هيكلي وتفادي تسجيل حالات الازدحام، خصصت الوزارة استثمارات هامة من أجل توسيع البنية التخزينية للحبوب، إذ فوضت الوكالة الوطنية للموانئ للقطاع الخاص، من خلال طلبات عروض، لإنجاز واستغلال محطتين جديدتين لاستقبال واردات الحبوب بمينائي الدار البيضاء والجرف الأصفر، وذلك بقدرة تخزين تصل على التوالي إلى 68 ألف طن و45 ألف طن، ومكنت المنشآت الجديدة من إقرار نوع من المنافسة بين الميناءين، التي مكنت من تحسين تدبير عمليات إفراغ بواخر الحبوب. وشددت الوزارة إلى أن تدعيم المنافسة اللوجيستيكية وتحسين العرض والإنتاجية بالموانئ يتطلب مجهودات كل المتدخلين بالموانئ من فاعلين ومستعملين. عبد الواحد كنفاوي

الوزارة تعزو وضعية ميناء البيضاء إلى عوامل خارجية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ثلاث مركزيات نقابية ترفع سقف المطالب

ساجد: لا يتعين حصر دورة المجلس في الحساب الإداري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات