يكـو: حـان موعـد التغييـر

مرشح رئاسة المجلس الوطني للتوثيق دعا إلى إعادة الاعتبار للمهنة أعلن عبد اللطيف يكو، رئيس المكتب الجهوي للموثقين بالدار البيضاء، ترشحه لرئاسة الهيأة الوطنية، التي ستجرى انتخاباتها غدا الأربعاء 15 يونيو الجاري. وأكد يكو، في حوار مع «الصباح»، أن ترشحه جاء بهدف مصالحة شاملة بين الموثقين، والقطع مع أخطاء الماضي، التي جسدت تشرذم الجسم التوثيقي، وأججت نار الصراعات. وانتقد رئيس المجلس الجهوي للموثقين بالدار البيضاء، اختيار الرباط لإجراء الانتخابات، بشكل مركزي، عوض إجراء انتخابات على المستوى الجهوي بحضور ممثلين عن كل مرشح، كما هو متعارف عليه، مشددا على ضرورة إعادة الاعتبار لدور الهيأة وجعلها أداة تقريرية تشاركية، ما يفرض حسب يكو، تغيير آليات الاشتغال وطرق التفكير وبرامج العمل. < بعد فوزك بولاية ثانية على رأس المجلس الجهوي للموثقين بالبيضاء، أعلنتم ترشحكم لرئاسة المجلس الوطني لهيأة الموثقين، هل هذا الترشيح بمثابة رضا عن حصيلة رئاسة المجلس الجهوي بالبيضاء؟ < اسمحوا لي بداية أن أؤكد لكم، أن فترة رئاستي للمجلس الجهوي للبيضاء يمكن تقسيمها إلى مرحلتين، الأولى مرحلة التأسيس، والتي حاولنا من خلالها وضع أسس متينة لتوحيد موثقي البيضاء والاستماع إلى همومهم ومشاكلهم، بهدف التكتل، في أفق إيجاد الحلول وفق مقاربة تشاركية تعتمد أساسا على القرب من المشاكل المطروحة، وإيجاد الحلول المناسبة بالانفتاح على المحيط سواء الشركاء، كسلطة الوصاية الممثلة في النيابة العامة، وإدارة الضرائب والمحافظة العقارية. وفي هذه المرحلة عقدنا أزيد من عشرة لقاءات تواصلية بهدف تبادل الآراء، وتم الخروج بتوصيات نجحنا في تنزيل عدد منها.بعد مرحلة التأسيس، انتقلنا إلى مرحلة جديدة تمثلت أساسا في وضع رؤية مستقبلية لعمل المجلس الجهوي، لتوحيد الممارسة المهنية وعقد شراكات مع مختلف الفاعلين سواء في قطاع التأمين أو البنوك، من أجل تعزيز الجانب الاجتماعي للموثق. وأود الإشارة إلى أن عددا من الشراكات التي تهم الجانب الاجتماعي للموثق بمثابة إنجاز غير مسبوق بعد ما يناهز قرنا من ظهور مهنة التوثيق بالمغرب. < هل هذا يعني أن تجربتك الجهوية مكّنتك مما يكفي من الخبرة لقيادة الهيأة على المستوى الوطني؟< يكفي فقط أن تحصي عدد موثقي الدار البيضاء حتى تعلم أن تسيير مجلس جهوي لمدينة كالبيضاء يوازي تسيير هيأة موثقين لبعض الدول. وكما سبق، وقلت فالرئيس الجديد للهيأة كيفما كانت هويته لا يستطيع لوحده تسيير الهيأة، لأن التسيير الجيد والحكامة يفرضان الديمقراطية التشاركية في كل الخطوات وفي اتخاذ القرارات وفتح النقاش وإشراك الجميع بعيدا عن الإقصاء.يجب أن ننظر إلى ما كان عليه وضع التوثيق في البيضاء ونقارنه مع ما تحقق اليوم، ورغم ذلك أود التأكيد أنه رغم كل الجهود المبذولة، إلا أن الطريق طويلة ولا يزال أمامنا عمل كبير، ففي بداية رئاستي للمجلس الجهوي للبيضاء وضعنا برنامجا طموحا، وواجهنا عدة مشاكل بسبب تأخر حصولنا على حصتنا من الدعم من المجلس الوطني، ومع ذلك ورغم غياب الموارد المادية، وبفضل عدد من الزملاء الموثقين الغيورين، الذين أشكرهم بالمناسبة، تمكننا من تجاوز هذا العائق المادي، وهو ما تجسد في لقاءات تم تنظيمها وحضرتها شخصيات وازنة كالوكيل العام للملك وعدد من الشخصيات الأخرى، كما أن اتفاقيات الشراكة التي وقعناها لفائدة الموثقين أو لتأهيل مهنة التوثيق دليل على العمل وعلى إرادة موثقي البيضاء في السير بالمهنة نحو الأحسن. < أشرتم إلى أن عملا كثيرا ينتظر مهنة التوثيق في المغرب، ما الذي يمكن أن تضيفوه بتوليكم الرئاسة؟ < محطة 15 يونيو، يجب أن تكون محطة مهمة ومنعطفا حاسما لمرحلة جديدة لاسترجاع العزة والكرامة للتوثيق والموثقين، ولا أخفيكم سرا إن قلت إن ترشيحي يرمي أولا إلى ما يمكن أن نسميه إجراء مصالحة شاملة بين جميع أفراد عائلة التوثيق، وإحداث قطيعة مع أخطاء الماضي والتي جسدت تشرذم الجسم التوثيقي، وأججت نار الصراعات والتطاحنات، لأن التحدي المطروح اليوم هو إعادة رص الصفوف لتحقيق وحدة الموثقين وجمع شملهم وإعلاء الأخلاق المهنية والاحترام بين أفرادها. < العديد من الموثقين يعانون الكثير من المشاكل، بل إن بعضهم يعاني ظروفا صعبة، ما هي الحلول التي تقدمها لهذه الفئة من الموثقين؟ < بحكم القرب والاحتكاك الميداني المستمر مع العديد من الزملاء، فأنا على علم بجميع الظروف الصعبة والوضعية المزرية التي يعيشها و يتخبط فيها السواد الأعظم من الموثقين، والتي زادت من حدتها الوضعية الاقتصادية المزمنة وطنيا ودوليا. وبصفتي رئيسا للمجلس الوطني للموثقين سأعمل وفق المقاربة التشاركية فريقا قويا ومنسجما من أجل تنفيذ برنامجنا تبعا لإستراتيجية مؤسسة على التدبير المشترك، والحكامة الجيدة، بعيدا عن الإقصاء ومن خلال الانفتاح على جميع الطاقات والقوى الحية من أسرة التوثيق، قوامها خارطة طريق نابعة من تجربتي المهنية وعملي الميداني. < على ذكر الإقصاء، يُنتظر إجراء انتخابات الرئاسة بمقر محكمة الاستئناف بالرباط، ألا يمكن لاختيار المكان أن يؤثر على انتخابات 15 يونيو؟ < ليست محكمة الاستئناف العائق الوحيد، بل إن اختيار الرباط لإجراء الانتخابات بشكل مركزي يطرح أكثر من سؤال، خصوصا وأننا في رمضان وقد يتعذر على بعض الزملاء الحضور إلى العاصمة الرباط. كان بودنا إجراء انتخابات على المستوى الجهوي بحضور ممثلين عن كل مرشح كما هو متعارف عليه، وسنساهم، نحن الموثقين، بشكل أو بآخر في تثمين مشروع الجهوية الذي بدأ تفعيله مؤخرا بالمملكة، كما سنضمن بقدر أكبر تكافؤا للفرص بين المرشحين للرئاسة.أما عن اختيار مقر محكمة الاستئناف، فهو عائق آخر لأن المحكمة ستعج بالمتقاضين وهو ما سيؤثر سلبا على هذه المحطة الحاسمة في مجال التوثيق، كان بالإمكان إجراء الانتخابات بمقر المجلس الوطني للموثقين وبأحد الفنادق أو غيرهما من الفضاءات التي تضمن سيرا عاديا لهذه المحطة المهمة. < خرجت الكثير من الأصوات تنادي بالتغيير، وتحديدا في 25 يوليوز 2015، وتطالب بإعادة الاعتبار المفقود لدور الهيأة الوطنية، هل هذا يعني أن الأوضاع بلغت داخل الهيأة الوطنية ما يستوجب التغيير؟ < إعادة الاعتبار لدور الهيأة وجعلها أداة تقريرية تشاركية تحرص على الرفع من مستوى الفعالية والتنسيق بين جميع المجالس الجهوية وجعله متكاملا و منسجما ومستمرا، كل هذه الأهداف تفرض تغييرا في آليات الاشتغال وطرق التفكير وبرامج العمل، لم يعد مقبولا أن تظل مهنة التوثيق لا تبارح مكانها. لذلك سنعمل على إرساء الديموقراطية التشاركية في التسيير والارتكاز على الجهوية في تدبير الشان التوثيقي وعلى خلق مراكز جهوية للتكوين والتكوين المستمر هدفها تأهيل الموثق والموثق التمرن و المساعدين بشكل مستمر طيلة السنة و بشكل متوازن في جميع المواد وعلى مستوى علمي عال وفق برنامج وطني مع مراعاة خصوصية كل جهة.كما سنعمل على توفير جميع الموارد البشرية واللوجيستيكية، والمالية طبقا لمعايير الكفاءة والتوازن بين الجهات مع الحرص على احترام خصوصيات كل جهة، حتى تكون في خدمة الموثق والاستجابة بفعالية لمتطلباته المشروعة وفتح آفاق جديدة لمهنة التوثيق.أجرى الحوار: مصطفى لطفي

يكـو: حـان موعـد التغييـر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تدقق في منح الجماعات المحلية للأندية

الصغار يتألقون في نهائيات "أكتيف دوجو"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات