شهادات

الخيراوي: اختلط الديني بالتقاليد بالنسبة إلى محمد الخيراوي، واعظ بسلا وأستاذ باحث في الدراسات الإسلامية، فإن لقدسية رمضان عند المغاربة أصولا دينية وشعائرية وتعبدية، و"في هذا السياق اكتسى الشهر الفضيل قدسية، حتى عند الذين لا يهتمون بالشعائر الدينية الأخرى". لكن رغم ذلك، يقول الواعظ الديني، "لا يمكن الجزم بأن رمضان يكتسي هذه الأهمية عند المغاربة فقط لسبب ديني، ولا يمكن القول أيضا إن أسبابا اجتماعية هي التي فرضت ذلك، لأنه في الحقيقة اختلطت الأسباب التعبدية بالأعراف والتقاليد، لذلك قد نجد شخصا لا يصلي، لكنه لن يفطر في رمضان". وحسب رأيي الشخصي، يسجل الخيراوي، "يمكن القول إن التنشئة الاجتماعية لعبت دوار كبيرا في ترسيخ هذه الروحانية والقدسية للشهر الفضيل، هذا لأن له أصلا تعبديا واعتقاديا، ومن هنا اكتسى رمضان خصوصية عند المغاربة، عن باقي الشهور الأخرى وحتى عن باقي الشعائر الدينية، التي قد لا يهتم بها البعض، لكنه يعطي لهذا الشهر قدسية كبيرة".باحث في الدراسات الإسلامية وواعظ بسلا البوعمري: التنشئة الثقافية الدينية وراء تعظيم رمضان قالت كريمة بوعمري، عضو المجلس العلمي لسلا إن المغاربة وعلى غرار مسلمي العالم يستقبلون رمضان بالفرحة والتعظيم، لأنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن. وتأخذ قدسية رمضان، حسب البوعمري، عدة مظاهر دينية واجتماعية، فعلى المستوى الديني يمثل رمضان للمغاربة الشهر المميز بروحانيته ونفحاته الإيمانية وتجلياته الدينية ويظهر هذا جليا في الإقبال الكبير للمصلين على المساجد وعلى كتاب الله، والإقبال على محافل الذكر وصلة الرحم لأنه شهر التغفر والتسامح. وعلى المستوى الاجتماعي يلاحظ احتفاء المغاربة بقدوم هذا الشهر منذ الأيام الأخيرة لشعبان وتبدأ التبريكات ، وكل ذلك تقول البوعمري "تقاليد ترسخت في المغاربة وإشارات رمزية لعظمة الشهر المبارك، وهو مرتبط أيضا بتنشئة ثقافية دينية تجذرت في المجتمع المغربي. فلرمضان هذه المكانة لأنه يزورنا مرة في السنة، وهو معظم أيضا نظرا للوصف الذي وضعه له الله تعالى".كريمة بوعمري: عضو المجلس العلمي لسلا العمراني: المغاربة تشربوا الثقافة الدينية لا يرجح أحمــد العمـــراني، رئيس المجلس العلمي لسيـــدي بنــور، كفــــة الصبغة الاجتماعيــة علـــى الدينيـــة وهــو يتحــــــدث عــن أسباب قدسيـــة رمضان عند المغاربة. إذ يؤكد الأستاذ الجامعي أن الكثيرين قد لا يصلون، لكنهم يصومون رمضان ويقدسونه، بل "هنـــاك من ابتلاهم الله بالخمور، غير أنهم يستشعرون رمضان قبل 40 يوما من حلوله، ويتوقفـــون عن الشرب، لذلك فالجانب الديني طاغ على كل ما هو اجتماعي، وهذا لا يلاحظ، حســـب العمـــراني، في رمضان فحسب، بل إن المغاربة يستعدون حتــى للمواسم الدينيــة ويـقدسـونها، وتلك "ثقافة دينية موروثة عبر أجيال متعددة يتشربها الأبناء، ويحافظون عليها".أحمد العمراني: رئيس المجلس العلمي بسيدي بنور استقتها: ضحى زين الدين

شهادات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مراكشيون يسخرون من المناخ

كافي: عبادة رمضان تفضل على العبادة في شهر آخر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات