تغير له مبرراتلدى رمضان مكانة خاصة عند الكثير من المغاربة، هذا ما يجعلهم يغيرون عاداتهم خلال هذا الشهر، ويتتبعون عادات أخرى، تتحكم فيها بعض التقاليد والأعراف. وانطلاقا من منظوري الخاص، فهذا التغير، له مبررات، تهم أساسا ما هو ديني، إذ أنهم يؤمنون بأن رمضان ، فرصة مناسبة، للتقرب من الله، وقيام الليل وغير ذلك. واعتقد أن شهر الصوم، كان، بالفعل، بالنسبة إلى الكثير من المغاربة، فرصة للإقلاع عن التدخين مثلا، وهو الأمر الذي فشلوا في تحقيقه خلال الأشهر الأخرى، إلى جانب المواظبة على أداء الصلوات وأشياء أخرى. وكان بداية حياة جديدة للبعض الآخر، حياة يعتبرون أنها مثالية، استطاعوا بفضل رمضان، العيش فيها.أشرف (ممرض متدرب) أجواء تساعد على التقرب من الله لا أعتقد أن مغاربة ينافقون في مشاعرهم خلال رمضان، باعتبار أن أغلبهم على يقين أن شهر الصوم فرصة، لابد من استغلالها، على أحسن وجه، وهذا ما يفسر الإقبال الكبير على المساجد خلال ساعات اليوم، وبشكل أخص لصلاة التراويح. كما أن هنا نقطا أخرى، تجعل الكثير من المغاربة، طالبين التقرب من الله، منها الأجواء الخاصة برمضان، والتي تظهر مباشرة بعد حلولها، إذ تنتشر المساجد المؤقتة، ويرتفع صوت القرآن في الكثير من الشوارع وغير ذلك. دون الحديث عن مواعد العمل خلال هذا الشهر، إذ أنها تكون مناسبة للتفرغ للصلاة والعبادة. وأتصور أن فئة عريضة من المغاربة يجدون أنفسهم داخل تلك الأجواء، لأن المحيطين بهم داخلها، فمن العيب أن يظل الشخص، في رمضان، جالسا في المقهى، وآخرون متوجهون إلى المسجد لصلاة التراويح. أمال، طالبة محاولات لطلب المغفرةيؤمن الكثير من المغاربة أن رمضان هو شهر المغفرة والتوبة، من أجل ذلك، يحاول، بكل الطرق، التقرب من الله خلال هذا الشهر، لكسب التوبة والمغفرة، والتخلص من الذنوب كما أن الأجواء الخاصة بشهر الصوم، تزيد الرغبة في طلب التوبة، وهي ذاتها التي تجد الكثير من المغاربة، يواظبون على الصلاة والزكاة، ويصرون على أداء مناسك العمرة خلال هذه الفترة من السنة. ولا أعتقد أن ذلك له سلبيات، فعلى العكس، فأجواء رمضان الخاصة، تحد من مجموعة من الظواهر التي تجد مكانا لها باقي أيام السنة. وانطلاقا من منظوري، أن الأهم هو الاستمرار في ذلك بعد رمضان، والاستمرار في طلب المغفرة والتقرب من الله. محمد، سائق استقتها: إيمان رضيف تصوير (عبد اللطيف مفيق)