الريسوني يفتي بعدم الترشح لولاية تشريعية ثالثة

الفتوى تروم تنبيه "الإخوان" إلى مخاطر تهميش الجانب الدعوي لم يتجاوب العديد من وزراء وصقور وبرلمانيي العدالة والتنمية مع فتوى أطلقها، أخيرا، أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة "التوحيد والإصلاح"، تقضي بعدم الترشح للانتخابات التشريعية لأكثر من ولايتين.وعلمت "الصباح" من مصادر مطلعة في حزب "المصباح"، أن الأسماء النشيطة، سواء التي ظلت مرتبطة بحركة "التوحيد والإصلاح"، أو غادرتها للتفرغ للعمل السياسي المباشر، نظير لحسن الداودي، وزير التعليم العالي، وعزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، وعبدالله بووانو، رئيس الفريق النيابي، ومحمد يتيم، الكاتب العام السابق لنقابة الاتحاد الوطني للشغل، والمقرئ أبو زيد، رفضت الاستجابة للنداء "الأخوي" للريسوني، الرئيس السابق لحركة "التوحيد والإصلاح"، وذلك بعدم الترشح لولاية تشريعية ثالثة. ويهدف الريسوني، الذي استفاق متأخرا، وانتقد "موازين"، بعد نهايته الناجحة على كل المستويات، من خلال "فتواه" التنظيمية، إلى تقوية الجانب الدعوي، بدل السياسي، خصوصا بعدما سجل نشطاء الحركة نفسها أن كبار مناضليها أصبحوا مهووسين بالمقاعد والمناصب، بدل الاهتمام بما هو دعوي.وشرع أغلب الذين قضوا أكثر من ولايتين تشريعيتين في البحث عن حجز تزكية ثالثة، مبكرا، من خلال تكثيف الاتصالات والمشاورات مع المناضلين في المراكز التنظيمية الحاسمة، موجهين صفعة قوية إلى "فتوى" الريسوني التي لم تجد صدى في صفوف كبار العدالة والتنمية، الذين ألفوا "بزولة" المناصب والكراسي البرلمانية التي أخرجتهم من التهميش والظل، إلى فضاء أصحاب النفوذ والجاه، وتحولوا إلى شخصيات عمومية معروفة، يظهرون باستمرار في قنوات القطب العمومي.ورفضت الأمانة العامة للحزب، حتى الاستئناس بمقترح أحمد الريسوني، العالم المقاصدي، الذي اقترح عليه بعض زملائه الترشح إلى الانتخــابات التشريعية المقبلة، غير أنه رفض رفضا مطلقا، مقسما أن قدميه لن تطآ فضاء المؤسسة التشريعية، ربما لأن فكره ما زال يرفض الاعتراف بالعمل المؤسساتي الذي بات زميله بنكيران من أكبر وأشد المدافعين عنه. وبات مؤكدا إعادة ترشيح بعض الأسماء التي "نصحها" الريسوني بعدم الترشح من جديد، نظير لحسن الداودي الذي قد يتم اقتراح ترشيحه في خنيفرة أو بني ملال، وعزيز الرباح الذي سيترشح في القنيطرة، مصحوبا بشفيق، نجل ميلود الشعبي، بدل أحمد الهيقي، صهر وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، الذي كان من المؤسسين الأوائل للعدالة والتنمية بجهة الغرب، رفقة زوجته الحاجة شعشوعة، التي ظلت تفتح أبواب منزلها للرباح عندما كان طالبا، قبل أن تتغير موازين القوى داخل "بيجيدي". كما يرغب المناضل النقابي محمد يتيم في الترشح لولاية ثالثة، شأنه في ذلك شأن الفقيه المقرئ أبوزيد. وباتت نزهة الوافي، النائبة البرلمانية الوحيدة التي تمثل مغاربة العالم داخل المؤسسة التشريعية، باسم "المصباح"، مهددة بعدم إعادة ترشيحها في اللائحة الوطنية، بعد القرار التنظيمي الجديد الذي اتخذه الحزب، القاضي بإشراك مغاربة العالم في اللائحة الوطنية التي سيتقدم بها الحزب للانتخابات التشريعية المقبلة، الأمر الذي دفع عمر المرابط، رئيس لجنة مغاربة العالم بالعدالة والتنمية، إلى الإشادة بالمقاربة الجديدة لحزبه في اختيار من سيمثله في اللائحة الوطنية.عبد الله الكوزي

الريسوني يفتي بعدم الترشح لولاية تشريعية ثالثة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شبهة فساد تلاحق جنرالا في الدرك

بنكيران يحتكر سلطة التصرف في الهبات الأمريكية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات