بنكيران: كنت اتحاديا لحظة اغتيال بنجلون

قال إن "الإخوان" فشلوا في المغرب واعتبر الداخلية "أما حنونا" حاصر بعض أعضاء الشبيبة الاتحادية عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، ومنعوه ليلة أول أمس (السبت)، من ولوج مقر «قلعة» الاتحاد الاشتراكي بالرباط، حيث حل ضيفا على مؤسسة «المشروع للتفكير والتكوين»، المحسوبة على حزب «الوردة». ووضع أربعة من الشبيبة الاتحادية طاولة أمام الباب، ورفعوا شعارات «مجرمون مجرمون... قتلة بن جلون» و«بنكيران ارحل»، ما اضطر معه بنكيران إلى المكوث في سيارته ينتظر تدخل أحد قادة الحزب، وهو ما تم فعلا من خلال إرسال قوات الأمن لفك الحصار عن مقر «القلعة الاتحادية»، إذ دفعت المحتجين جانبا دون عنف، وذلك أمام أعين كبار مسؤولي الأمن.ورد بنكيران أن الشباب من حقهم التظاهر بشكل سلمي، إذ لم يعتدوا عليه، وهو ضيفهم، ولم يكسروا سيارته، وهم أحرار في سلوكهم، إذ حضر بدعوة من المؤسسة التي يرأسها محمد درويش، المنتمي للحزب، مؤكدا أنه لم يقتل أو يشارك في قتل بنجلون، لأنه بكل بساطة كان منتميا إلى شبيبة الاتحاد الاشتراكي وكان صديقا حميما لمحمد الساسي.وقال بنكيران «إن روح بنجلون أزهقت بغير حق، أخطأ من قتله، وأنا أبرأ إلى الله من قتلته»، مشيرا إلى أن الرواية التي كانت تروج بين أعضاء الشبيبة الإسلامية هي أن عملية اغتيال بنجلون كان يراد بها إفساد العلاقة بين الشبيبة الإسلامية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مضيفا أن ما حدث عمل لا يشرف أحدا. وتابع بنكيران «لست أدري ما إذا كانت الشبيبة الإسلامية مسؤولة عن اغتيال بنجلون أم لا». ودافع بنكيران عن انتقاله إلى الشبيبة الإسلامية لأنه كان صوفي الهوى، مؤكدا أنه لم يندم على ذلك لأنه اتجه بجزء من تلك الحركة الإسلامية رفقة إخوانه في اتجاه إيجابي، وليس نحو ممارسة الإرهاب والتكفير.وبخصوص علاقة العدالة والتنمية بجماعة الإخوان المسلمين، قال بنكيران «صحيح أننا، حركة إسلامية، تربينا في مدرسة الإخوان المسلمين، من خلال كتب مشايخهم التي كنا نطالعها، لكن لم نكن يوما تابعين إليهم، وفشلوا في أن يكون لهم تنظيم في المغرب، إذ أرسلوا بعض الناس، لكنهم لم يجدوا صدى في المغرب ذي الثقافة المختلفة، حيث فشل الحزب الوحيد، والشيوعية، والاشتراكية، والإسلاميون، لأن هناك مغاربة».ونفى بنكيران وجود علاقة بين حزبه وبين جماعة الإخوان المسلمين، متأسفا لذلك، لأنه كان سينصحهم لتفادي أخطائهم. وبشأن علاقة الديني بالسياسي، قال بنكيران إن حديثه عن المرجعية الإسلامية، مبادئ تخص فقط أعضاء الحزب، الذين عليهم الانضباط لذلك، لكنه لم يسبق له وحزبه وحكومته أن تحدثوا في طريقة لباس الناس، وصلاتهم وصومهم، لأنه لا يهمه أن تتحجب النساء أو لا، كما لا يهمه أن يغير الناس شؤون دينهم، مؤكدا أنه كان مختلفا مع رفع شعار «الإسلام هول الحل»، لأن مشاكل الناس ليست لها أي علاقة بالدين إنما بالشغل والسكن والصحة، وهي أمور يجب أن تدبرها الحكومات، مضيفا أنه مع قول الله «لا إكراه في الدين»، لكنه في الوقت نفسه مع الدستور الذي يعتبر المملكة دولة إسلامية، يرأسها أمير المؤمنين، ويعيش فيها اليهود والمسلمون إخوة متحابين في الله، مؤكدا أنه معتز بصداقاته المتنوعة مع مغاربة يهود.على صعيد آخر، قال بنكيران إنه طلب من محمد حصاد، وزير الداخلية، نشر النتائج التفصيلية لانتخابات 4 شتنبر، وكان الرد إيجابيا، داعيا الصحافيين والمثقفين إلى احترام وزارة الداخلية صمام الآمان لضمان الأمن والاستقرار، مشددا على أنها تغيرت ولم تعد أم الوزارات، بل لها من الأمومة كي تساهم في تغيير الأوضاع بالبلاد نحو الأفضل.ونفى بنكيران تهديده وزارة الداخلية في حال فشله في الانتخابات، موضحا أنه فقط حذر من مغبة استعمال المال والتحكم في رسم جزء من الخريطة لأن ذلك سيضر بالبلاد، متوقعا أن يتصدر حزبه الرتبة الأولى. وكشف بنكيران أنه كان ضد تخفيض العتبة الانتخابية أو حذفها بطلب من الأحزاب، لأنه كان مع رفعها إلى 10 %، لذلك اتخذ قرارا سياسيا هو أن تقلص من 6 إلى 3 % حلا وسطا.أحمد الأرقام

بنكيران: كنت اتحاديا لحظة اغتيال بنجلون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرميد في مرمى نيران الأحزاب بسبب "الوسخ"

العشوائي "يطل" على القصر الملكي بالناظور

مقالات ذات صلة