شهد الشاطئ البلدي بأصيلة، الخميس الماضي، مطاردة مثيرة، حين لجأ أحد المبحوثين عنه بالمدينة، إلى البحر في محاولة للإفلات من قبضة العناصر الأمنية، التي طاردته بواسطة قارب مطاطي وأجبرته على التوقف وإلقاء القبض عليه. وأفاد مصدر أمني لـ «الصباح»، أن العملية المثيرة بدأت بعد توصل المصالح الأمنية بإخبارية تفيد أن مبحوثا عنه بموجب عدة مذكرات وطنية، صدرت في حقه للاشتباه في تورطه في عدة قضايا تتعلق بالسرقة بالتهديد والعنف، يوجد بالشاطئ البلدي، حيث انتقلت عناصر تابعة للشرطة القضائية إلى المكان، وقامت بمحاصرته، إلا أنه استطاع أن يتخلص منهم مستعملا سلاحا أبيض كان يلوح به في وجه العناصر الأمنية، ليرتمي بعدها في البحر وبدأ في السباحة إلى الداخل محاولا الابتعاد عنهم والإفلات من قبضتهم.ومباشرة بعد هذه العملية، ونظرا لأن المعني بالأمر يجيد السباحة، انتدبت العناصر الأمنية قاربا مطاطيا وطاردته وسط البحر، إذ تمكنت من الالتحاق به والقبض عليه رغم مقاومته الشديدة ورفضه الامتثال، ليتم تصفيده واقتياده إلى مقر مفوضية الأمن بالمدينة، حيث تم وضعه، بأمر من النيابة العامة، تحت تدابير الحراسة النظرية، لمباشرة التحقيق معه في التهم المنسوبة إليه. وحسب التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية مع المتهم (س.ل)، الذي يبلغ من العمر 24 سنة، فإنه اعترف باقترافه مجموعة من السرقات، وأكد أنه كان يختار ضحاياه من القاصرين والنساء، ويسلبهم هواتفهم الذكية تحت التهديد بالسلاح الأبيض، قبل أن يلوذ بالفرار نحو أحياء أخرى بعيدة عن مكان الجريمة.كما أكد المتهم، وهو من ذوي السوابق وحديث الإفراج عنه من السجن المحلي «ساتفيلاج» بطنجة، أنه كان يتجنب بيع مسروقاته لأصحاب المحلات التجارية، ويبيعها بطنجة لعابري السبيل، أو يقوم بعملية المقايضة مع تجار المخدرات، نظرا لأنه مدمن على استهلاك المخدرات القوية.هذا وقد تمت إحالة المتهم على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، الذي أمر بإيداعه السجن المحلي في انتظار عرضه على العدالة لتقول كلمتها فيه، وذلك بعد أن وجهت له تهما تتعلق بـ «تعدد السرقات تحت التهديد باستعمال أسلحة بيضاء مع حالة العود».المختار الرمشي (طنجة)