أولمبيك خريبكة … موسم المعاناة

الفريق تأثر بأزمة الملعب والمريني أصلح ما أفسده العجلاني في آخر لحظةاحتاج أولمبيك خريبكة إلى ثلاثة مدربين، وميزانية فاقت 3 ملايير سنتيم، من أجل ضمان البقاء بالقسم الأول ، في موسم اعتبر الأصعب في تاريخ النادي، رفقة المدرب يوسف المريني، الذي قبل التحدي في الدورات الأخيرة، ونجح فيه بامتياز. ورغم تمكن الفريق الخريبكي من ضمان بقائه ضمن الكبار، فإن ذلك لن يخفي الصعاب والمشاكل التي عانتها مكونات الفريق هذا الموسم، من غياب للدعم الجماهيري بسبب إغلاق الملعب، وتضرر نفسية اللاعبين، وتأثرهم بتغيير المدربين، قبل مجيء المريني الذي وجد الوصفة المثالية رفقة طاقمه التقني، لإخراج الفريق من النفق المظلم. وإذا كان الأولمبيك ضمن بقاءه وحقق الأهم، فإن المهم بدأ مع نهاية الموسم الحالي، بالتحضير الجيد للموسم المقبل، من أجل تفادي المسار ذاته، إذ يبدأ ذلك بإيجاد سبل لإقناع أبرز اللاعبين بالبقاء، وتوفير كل الظروف للمدرب لبناء فريق قوي، قادر على المنافسة على الألقاب.إعداد: العقيد درغام الميزانية ... طفرة لم تقابلها نتائج الفريق صرف أكثر من 3 ملايير ونصف مليار وكثرة التنقلات أنهكتهعرفت ميزانية أولمبيك خريبكة هذا الموسم، طفرة مهمة مقابل الموسم الماضي، بحكم الظروف التي رافقت الفريق طيلة دورات البطولة، إذ لم يتمكن "لوصيكا" من الحفاظ على مكانته إلا في الدورات الأخيرة.وحسب مصدر مسؤول داخل النادي، فإن ميزانية الأولمبيك ستتجاوز الأرقام المسجلة الموسم الماضي، وذلك بحكم المتطلبات الكبيرة للنادي.وتجاوزت مداخيل النادي الموسم الماضي ثلاثة ملايير و80 مليون سنتيم، منها مليار ونصف مليار سنتيم ضخها المكتب الشريف للفوسفاط، فيما صرفت إدارة الفريق أقل من ذلك العدد بقليل، ليخرج النادي بفائض بلغ 24 مليون سنتيم، في موسم نافس فيه الأولمبيك على البطولة.في هذا الموسم الأمور اختلفت، وصرفت إدارة النادي أموالا مهمة على المنح ورواتب اللاعبين والتحفيزات، وذلك من أجل تفادي النزول إلى القسم الثاني، إذ من المقرر أن تعرف هذه المصاريف ارتفاعا مقارنة بالموسم الماضي، التي بلغت فيه رواتب ومنح اللاعبين مليارا و600 مليون سنتيم.وكانت إدارة الأولمبيك تمني النفس بدعمها الكبير للاعبين والفريق الأول، في منافسة الفريق على الرتب الأولى، لتجد نفسها في نهاية الموسم، تصرف أموالا مهمة من أجل تفادي النزول، علما أن غياب ملعب قار للأولمبيك يستقبل فيه مبارياته الرسمية بالبطولة، استنزف جزءا مهما من الميزانية، بحكم التنقلات الكثيرة.ومن المقرر أن ينشر النادي تقريره المالي رسميا على موقعه الرسمي، قبل الجمع العام الذي لم يحدد المكتب المسير تاريخه بعد، وذلك لإطلاع الجماهير الخريبكية على القيمة الكاملة للمداخيل والمصاريف. المريني ... المنقذ يرفض عرضا إماراتيالم يتردد يوسف المريني، المدرب السابق لعدد من الفرق الوطنية، في قبول عرض أولمبيك خريبكة لتدريب الفريق الأول، الذي عانى في الرتبة الأخيرة في ترتيب البطولة.ولأنه رجل تحد، قبل المريني العرض، ووعد جماهير الفريق بإنقاذه من النزول إلى القسم الثاني، لأنه لا يستحق ذلك بحكم توفره على لاعبين جيدين، وعلى إمكانيات مهمة تخول له المنافسة على اللقب، عوض البحث عن إنقاذ جلده في أسفل الترتيب.في الوقت الذي اعتبرت بعض الجماهير أن الاختيار خطأ، فيما قال البعض الآخر إنه غامر بمسيرته، قرر المريني التركيز على المجموعة التي يتوفر عليها، من أجل الرفع أولا من معنويات لاعبيها النفسية، لمواجهة باقي الفرق بكل قوة وحماس، وهذا ما تأتى له، رغم بعض الكبوات. مباراة بعد مباراة، بدأ الغاضبون وغير المتفائلين تغيير رأيهم، بعدما تمكن المريني ومجموعته من إبعاد الأولمبيك من الرتبة الأخيرة بالبطولة، بعد انتصارين على النادي القنيطري والمغرب التطواني وتعادل أمام المغرب الفاسي، ليضمن البقاء بعد فوز ثالث في مباراة حاسمة أمام الدفاع الجديدي بملعب العبدي.وفي وقت وجيز تمكن المريني، الذي درب الأولمبيك في فترة سابقة، أن يصنف نفسه بطلا في المدينة الخضراء، والتي عاشت على أعصابها طيلة الموسم.وفي الوقت الذي باتت إدارة الفريق الخريبكي تراهن على المريني لتكوين فريق قوي في المواسم المقبلة، بتحضير عقد مغر للمدرب ”البطل”، بهدف إعداد فريق قوي للمستقبل، تلقى عرضا من الإمارات العربية المتحدة، من فريق يمارس بالقسم الأول، عبر وكيل أعمال مغربي، لكنه رفض العرض، بحكم التزامات مهنية وأسرية، تفرض عليه البقاء بالمغرب، كما أن العلاقة التي صارت تربطه بمكونات الفريق تجعله مرتاحا، وشجعته على مواصلة تجربته معه. ملعب الفوسفاط ... نقطة التحولاعتبر ملعب الفوسفاط بخريبكة، العامل الفيصل في بقاء أولمبيك خريبكة ضمن فرق القسم الأول هذا الموسم، وذلك بعدما عاد إليه الفريق على بعد دورات من نهاية الموسم.واعترف أبرز لاعبي الفريق الأول والطاقم التقني ومسؤولو النادي، بأن الملعب شكل السبب الرئيسي والوحيد في تراجع نتائج الفريق في مرحلة الذهاب، والتي جعلته في الرتبة الأخيرة بالبطولة.واضطر الأولمبيك إلى التنقل إلى مدن كثيرة لإجراء مبارياته، بسبب إغلاق ملعب الفوسفاط للإصلاحات، إذ لعب في تادلة وبرشيد ومراكش وبني ملال، ما استنزف مالية الفريق من جهة، وأضر بمعنويات اللاعبين من جهة ثانية.ورغم أن كل فعاليات الفريق ارتاحت لإصلاح ملعب الفوسفاط، الذي كان يشكل عائقا للفريق في المباريات التي يستقبلها، غير أنها شعرت بأهميته بمجرد بداية البطولة، إذ لم يقدر الأولمبيك على تجاوز المشكل، لتبدأ المعاناة إلى غاية الدورات الأخيرة من البطولة.وتمكن الأولمبيك من تحقيق نتائج باهرة بعد عودته إلى ملعب الفوسفاط، إذ أنقذته من النزول إلى القسم الثاني، مستفيدا من دعم الجماهير، التي حجت بكثرة إلى المدرجات في المباريات الأخيرة.وأصبحت أرضية ملعب الفوسفاط اليوم، من بين الأبرز في البطولة الوطنية، إذ تم إصلاح مستودعات الملابس وجزء من المدرجات ومنصة الصحافة والمنصة الرسمية، لكن مداخل الملعب وقاعة الندوات وغيرها من المرافق، في طور الإصلاح. نزيف اللاعبين ... الخطر المحدق أصبحت للمدرب الحالي يوسف المريني، مهمة صعبة تتمثل في إقناع أبرز لاعبي أولمبيك خريبكة، بالبقاء بالفريق لموسم إضافي، علما أنهم تلقوا عروضا من فرق وطنية وأجنبية، فيما فضل البعض الآخر توقيع عقود مبدئية مع فرق أخرى، إذ بات رحيلهم أمرا محسوما.وبعد التحاق أمين البورقادي بالجيش الملكي، بات مصير إبراهيم البزغودي مجهولا، بعدما انهالت عليه العروض من فرق وطنية وخليجية، ثم هناك جواد اليميق، الذي رفض عرضا برتغاليا وسط الموسم، لرغبته الكبيرة في إنقاذ فريقه الأم من النزول إلى القسم الثاني، وهذا ما تأتى له بعد موسم صعب.وبالإضافة إلى هؤلاء اللاعبين، هناك أسامة المزكوري، الذي اعتبر من أفضل لاعبي الفريق الخريبكي هذا الموسم، إذ تلقى عرضا من الجيش الملكي، ناهيك عن الوكلاء الذين يتابعون اللاعب الشاب نجيب المعتني، ونجيب كومية، المتألق رفقة المنتخب الوطني الأولمبي. بالمقابل، يحاول المريني تأهيل مجموعة الأولمبيك، بإعداد لائحة للاعبين المغادرين، بعد المستوى المتواضع الذي أبانوا عليه طيلة الموسم الحالي، منهم من انتدبهم المدرب السابق التونسي أحمد العجلاني. أرقام الموسم 12: الرتبة النهائية بالبطولة 9: عدد الانتصارات 7: عدد التعادلات14: عدد الهزائم26: عدد الأهداف المسجلة35: عدد الأهداف المستقبلة3: عدد المدربين 5: عدد البطاقات الحمراء العسري: الحفاظ على الهوية سر التفوققال إن أي مدرب يحلم بالعمل بأولمبيك خريبكةقال مصطفى العسري، مساعد مدرب أولمبيك خريبكة، إن السر في حفاظ الفريق على مكانته بالقسم الأول، هو اعتماد الطاقم التقني على هوية النادي.وأضاف العسري في تصريح ل ”الصباح الرياضي”، أن الطاقم التقني للفريق بقيادة يوسف المريني، سعى إلى عدم تغيير هوية الفريق، واعتماد طريقة لعب تلائم المجموعة التي يتوفر عليها النادي، ما جعله يحقق نتائج جيدة في المباريات الأخيرة بالبطولة، وتمكن من الحفاظ على مكانته بالقسم الأول.واعترف العسري بأن نفسية اللاعبين كانت سيئة قبل تقلده مهمة تدريب الأولمبيك رفقة المريني، غير أن الطريقة التي اتبعاها كانت جيدة، وجعلت اللاعبين يحققون نتائج جيدة، حافظوا من خلالها على مكانتهم ضمن الكبار.وأكد العسري أن ”كل مكونات الفريق بمن فيهم الجمهور والطاقم التقني والمكتب المسير، ساهمت في تحقيق البقاء، في انتظار الأفضل في المستقبل لفريق يملك إمكانيات مهمة”.وقال العسري ”كل مدرب يحلم بالعمل في هذه الظروف الاحترافية التي يوفرها أولمبيك خريبكة، ما ساعدنا على تحقيق أهدافنا من خلال العمل المتواصل في التداريب ورفقة اللاعبين، ناهيك عن مسيرين لهم من الخبرة ما يكفي لكي يضمنوا استمرارية الأولمبيك بالقسم الأول، ولم لا تحقيق الألقاب مستقبلا”.وعن مستقبل الطاقم التقني الحالي للفريق، أضاف العسري أن اجتماعا سينعقد بين المريني والمكتب المسير قريبا، سيخصص لهذا الغرض، ولبرنامج العمل الذي سيختاره مسيرو النادي.

أولمبيك خريبكة … موسم المعاناة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زيارة مفاجئة: مستشفى الحسني... فوضى واحتجاجات في بداية رمضان

لاعبون شباب في تداريب الكوكب

مقالات ذات صلة