استقلاليو الصحراء ينسحبون من المؤسسات المنتخبة

الناطق الرسمي للاستقلال يتوقع اتخاذ قرارات تاريخية للرد على إسقاط رئيس جهة الداخلة تدارس استقلاليو الصحراء، أول أمس (الثلاثاء)، بشكل مستعجل، تداعيات قرار إسقاط "ينجا الخطاط" من رئاسة جهة الداخلة وادي الذهب، إضافة إلى مستشار برلماني استقلالي يتحدر من الداخلة من قبل المجلس الدستوري، ضمن سلسلة من التشطيبات التي طالت منتخبين استقلاليين آخرين.وأفادت مصادر استقلالية ل "الصباح" أن أغلبية منتخبي حزب "الميزان" في الأقاليم الجنوبية، ومعهم كل التنظيمات الحزبية والروابط الاستقلالية، مع قرار الانسحاب من المؤسسات المنتخبة، بما فيها بلدية العيون التي يسيطر عليها القطب الصحراوي حمدي ولد الرشيد. وكلف استقلاليو الصحراء حمدي ولد الرشيد، بصفته عضوا في اللجنة التنفيذية للحزب، بنقل غضبهم إلى الأمين العام للحزب الذي تزامن صدور كل هذه القرارات، مع وجوده خارج أرض الوطن، وتحديدا بالقدس.ومن المرتقب أن تعقد اللجنة التنفيذية للحزب، بعد عودة شباط إلى المغرب، اجتماعا استثنائيا لدراسة أسباب وخلفيات الإطاحة، في ظرف أسبوع، بثلاثة مستشارين برلمانيين من قبل المجلس الدستوري، وفقدان رئاسة جهة بحكم قضائي صادر عن ابتدائية إدارية أكادير. ولم يستبعد عادل بنحمزة، الناطق الرسمي للحزب، الذي كان يتحدث إلى "الصباح"، اتخاذ قيادة الحزب قرارات وصفها بـ "التاريخية"، تتجاوز مطلب استقلاليي الصحراء، القاضي بالانسحاب من المجالس المنتخبة. ورفض بنحمزة الإفصاح عن طبيعة القرارات التي يهدد بها حزب "الميزان"، بيد أن مصدرا مقربا منه لمح إلى إمكانية الإعلان عن مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة. ويمارس مناضلو حزب الاستقلال في الأقاليم الجنوبية ضغوطات قوية على الأمين العام للحزب من أجل استصدار موقف قوي من قبل اللجنة التنفيذية، لامتصاص الغضب الاستقلالي في الداخلة الذي ظهر من خلال تنظيم تظاهرة تضامنية حاشدة مع الاستقلالي الذي أطاح به القضاء الإداري في أكادير، وهي التظاهرة التي رد عليها أنصار مونة الشكاف الطاعنة في فوز الاستقلالي ينجا الخطاط، بأخرى أكثر ضخامة، رغم أن الاستقلاليين وصفوها بـ "المظاهرة المخدومة" التي حضرت فيها بركة "المخزن". ويرى مراقبون أن حرب المسيرات والتظاهرات بين الأصالة والمعاصرة والاستقلال في الأقاليم الجنوبية تنذر بأشياء قد تتطور إلى أمور لن تكون في خدمة أي طرف، ما يستوجب اللجوء إلى الحكمة والعقل وضبط النفس، بدل تأجيج الصراعات وتغذيتها بين أفراد قبائل الصحراء. ويرى أكثر من مصدر أن ما يعتزم حزب الاستقلال اتخاذه من مبادرات وقرارات، هو محاولة للضغط على الدولة من أجل التدخل بطريقة من الطرق في استقلالية القضاء في المرحلة الثانية من التقاضي، خصوصا في ملف ينجا الخطاط الذي عجز دفاعه عن نفي صحة الوثائق المدلى بها في جلسات محاكمته، المجسدة أساسا في إقامته في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وهو ما تثبته الوثائق المدلى بها. وبدأت أطوار القضية بعدما ثبت لدى المدعية مونة الشكاف أن الخطاط لا يتوفر على أهلية الترشح والفوز بمنصب رئيس الجهة، لأنه يقيم خارج التراب الوطني بشكل شبه دائم، وبالضبط بالجمهورية الموريتانية. وتقدم دفاع المدعية بوثائق تثبت الإقامة شبه الدائمة للخطاط في موريتانيا، من بينها مستخرج لسجل السكان والوثائق المؤمنة للجمهورية، والذي يفيد إحصاء الخطاط في عملية إحصاء للسكان بموريتانيا والذي يحمل اسم الخطاط أحمد ينجا، وهي الوثيقة الصادرة بتاريخ 10 نونبر 2015، أي بعد انتخابه رئيسا للجهة.عبد الله الكوزي

استقلاليو الصحراء ينسحبون من المؤسسات المنتخبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

5 سنوات لمن يساعد الغشاشين في الامتحانات

صوت المجتمع: ثمانية أشهر من العذاب...

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات