أعلن محمد الحبيب طالب، العضو القيادي الأسبق في الاتحاد الاشتراكي، وأحد مؤسسي 23 مارس، التحاقه بحزب البديل الديمقراطي، الذي يرأسه علي اليازغي.وقالت مصادر "الصباح" إن المنتدى الوطني الأول للبديل الديمقراطي، المنعقد السبت الماضي، انتخب بالإجماع، الحبيب طالب، رئيسا للمنتدى الوطني.ويعتبر الحبيب طالب أحد رموز اليسار، ومؤسس الاشتراكي الديمقراطي المنشق عن منظمة العمل الديمقراطي الشعبي سنة 1996، إثر تداعيات الموقف من دستور 96، وأحد الأطر التي تحظى بالتقدير وسط تيار عريض من مناضلي الحزب الاشتراكي المنحل، والذين التحقوا في وقت سابق بالاتحاد الاشتراكي. وقالت مصادر "الصباح" إن علاقة الحبيب طالب بالبديل الديمقراطي، انطلقت قبل المؤتمر التأسيسي للحزب بشهور، حيث ظل الحوار متواصلا بينه وبين علي اليازغي، بخصوص أطروحة الحزب وورقته السياسية. ووصف عضو في قيادة البديل الديمقراطي، لحظة اقتراح علي اليازغي، اسم الحبيب طالب لرئاسة المنتدى الوطني، باللحظة القوية، حيث استقبل بوقوف الحضور والتصفيق الحار، اعترافا من الحزب الجديد بتضحيات وعطاء أحد الوجوه البارزة ضمن وجوه اليسار، والذي ساهم دوما، من خلال مختلف التجارب التنظيمية التي خاضها، منذ ستينات القرن الماضي، من أجل بناء وحدة قوى اليسار، وإنجاز مهام التغيير الديمقراطي.ومن المنتظر أن تفتح مبادرة محمد الحبيب طالب، الباب أمام العديد من الأطر والمناضلين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنحل، والذين لم يجدوا ذواتهم في تجربة الاتحاد الاشتراكي، للالتحاق بالحزب الجديد، الذي يضم في أغلبيته وجوها شابة من أبناء الحركة الاتحادية، إلى جانب وجوه تخوض تجربة العمل السياسي لأول مرة. برحو بوزياني