لم يترك عبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، كعادته، الفرصة تمر، دون أن يوجه مدفعيته الثقيلة إلى إلياس العماري، وحزب الأصالة والمعاصرة، الذي بات يتهم من جديد من قبل صقور "المصباح" بإحياء سلوك التحكم في الولايات والأقاليم.وتساءل بنكيران، الذي كان يتحدث مساء أول أمس (الأحد)، في مركب الساكنية بالقنيطرة، لمناسبة اختتام الحملة رقم 13 لشبيبة العدالة والتنمية: هل "البام" حزب أم عصابة؟، مستحضرا سؤاله، عندما قال "كلما رأيت العماري، وإلا طرحت هذا الاستفهام". ولما بادر بنكيران بطرح تساؤله، لم يتردد الحضور بالجواب بصوت واحد: إنه "عصابة وليس حزبا".وقال عبد الإله بنكيران، الذي حضر متأخرا عن الموعد المحدد، إن "إلياس العماري، منذ أن أصبح أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو يهدد الوطن، تارة بخطاب مواجهة الإسلاميين، وتارة بالتهجم على قناة السادسة، واتهامها بالتطرف، وتارة أخرى بالدعوة إلى تقنين الكيف".وحسب الأمين العام لحزب "المصباح"، فإن فوز حزب الأصالة والمعاصرة في البادية "عار سيظل يلاحق سكان الريف والعروبية وجبالة وسواسة". وأضاف، بلغة لا تخلو من تهكم، "قالك نتوما ديتو المدن، وحنا دينا البوادي"، مضيفا "كيف يمكن تصور هذه الحداثة التي هجرت المدن، وحلت بالبوادي؟، وهل هناك من هم أكثر محافظة من سكان البادية؟".وزاد بنكيران، مقطرا الشمع على حزب العماري، "أريد أن يعتبر سكان البادية تصويتهم على حزب بدون أصل سبة في حقهم"، مضيفا "عا تا جانا بحال العجب، وكبر فنهار واحد، وجاب الأغلبية في 2009، وجاب الله رياح 20 فبراير، ورجع اللور، وعاوتاني دابا قاليك أنا ديت البادية".وخاطب بنكيران الحضور بصوت قوي، "عليكم أن تغسلوا هذا العار الذي التصق بكم في انتخابات 2015 بالصابون و"جافيل" لاستعادة طهارتكم"، داعيا إياهم إلى عدم التصويت عليه في الاستحقاقات المقبلة، مشيرا إلى أن "المتحكمين يستغلون نفوذهم لجمع المال سرا وعلانية "، واصفا حزب العماري بأنه "حزب بلا مرجعية ولا زعماء ولا إيديولوجية ولا مصداقية"، مجددا تساؤله عن مصدر الملايير التي جمعها العماري لإطلاق مشروعه الإعلامي، مضيفا بطريقة لا تخلو من تهكم إن "كل أعضاء الأمانة العامة للعدالة والتنمية لا يستطيعون جمع حتى مليار واحد من أموالهم".وبثقة زائدة في النفس، تعهد عزيز الرباح، القيادي في "بيجيدي" الذي ينتظر فرصة الإمساك بمقود الأمانة العامة للحزب، في كلمته، بفوز حزبه بمقاعد وأصوات القنيطريين بنسبة مائة في المائة في الاستحقاقات المقبلة.عبد الله الكوزي