الفيزازي: “الباك” في رمضان خطأ

432 ألف تلميذ يجتازون الاختبارات في جو صيفي ملتهب يجتاز، اليوم (الثلاثاء)، حوالي 432 ألف تلميذ اختبارات اليوم الأول من الدورة العادية للامتحان الوطني لنيل شهادة الباكلوريا، في ظروف خاصة، تتزامن مع بداية رمضان، كما تتزامن مع موجة حرارة ملتهبة، تصل في بعض المناطق الداخلية إلى 45 درجة.وعبر عدد من الآباء وأولياء التلاميذ، صباح أمس (الاثنين)، عن تخوفاتهم من أعراض جانبية وحالات عياء وإغماء قد يتعرض لها أبناؤهم خلال ثلاثة أيام المقبلة، مؤكدين أن التلاميذ أمضوا شهرين من الاستعدادات المنهكة التي أثرت كثيرا على حالتهم الصحية والنفسية، والأمر نفسه بالنسبة إلى الأمهات، على الخصوص، اللاتي يترقبن هذه اللحظة على أعصابهن.وقال الآباء إن تزامن الامتحانات مع شهر الصيام، وارتفاع موجة الحرارة، قد يؤثر كثيرا على معنويات أبنائهم، ويصيب بعضهم بالتعب المزمن والإحباط، مؤكدين أن امتحانا مفصليا مثل الامتحان الوطني للباكلوريا، يتطلب الكثير من التركيز والانتباه.وللسنة الثانية على التوالي، يجتاز تلاميذ الباكلوريا اختباراتهم الوطنية الموحدة في رمضان، إذ سبق أن أثار الموضوع عددا من التعليقات والآراء الدينية والفتاوى، أبرزها الفتوى الصادرة عن الراحل عبد الباري الزمزمي، الرئيس السابق لجمعية فقه النوازل، الذي أجاز فيها الإفطار للتلاميذ الذين كانوا يجتازون امتحانات الحصول على شهادة الإعدادي الإفطار في الأيام التي تتزامن مع الاختبارات. ولم يذهب الشيخ محمد الفيزازي، في حديثه عن هذا الموضوع، حد إجازة الإفطار، بل التمس الرحمة والرأفة بالتلاميذ والطلاب، بسبب المشاق الكثيرة وتوالي المناسبات المنهكة لهم، مؤكدا أن توفير الشروط المناسبة لنجاح هؤلاء في امتحاناتهم واستحقاقاتهم، هو نجاح للبلد ككل وكسب لرهان المستقبل.وقال الفيزازي، في تصريح لـ"الصباح"، إن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني كان عليها أن تفكر في أجندة زمنية لاجتياز امتحانات الباكلوريا، خارج رمضان لتوفير شروط مناسبة للتلاميذ، ويستحسن أن تكون قبله.وقال الفيزازي إن الشرع واضح و"الدين ممعاهش اللعب"، وينبغي أن تكون أحكام الشرع حجة على الواقع، وليس تطويع الدين لينسجم معه، وهذا لا يجوز بنصوص قطعية من القرآن والسنة التي أجازت الصيام أثناء الجهاد والقتال بالسيف، وأعطت رخصة، فقط، للمرضى، أو الأشخاص المسافرين، على أن يقضوا الأيام التي أفطروا فيها في ما بعد. وأكد الفيزازي أن الله جعل للشعائر مواقيت وأزمنة محددة لا ينبغي الخروج عليها، مصداقا لقوله تعالى "ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب"، موضحا أن الإنسان المسلم مجبر على تطويع خرائط أعماله وبرامجه وفق هذه المواقيت الدينية المحددة، مثل الحج المنظم في زمان ومكان معينين، والصوم والصلاة.يوسف الساكت

الفيزازي: “الباك” في رمضان خطأ

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حجاج مغاربة "حراكة"

بنكيران يهاجم "البام" من جديد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات