تفاصيل مثيرة حول “داعشي” مكناس

بقال يمارس رياضة فنون الحرب و مدمن على الشبكة العنكبوتية تمكنت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بمكناس، حوالي الساعة العاشرة من صباح السبت الماضي من اعتقال عنصر وصف بالخطير، ينشط في صفوف ما يسمى الدولة الإسلامية «داعش»على مستوى مكناس.حيث تمت عملية إيقاف المعني بالأمر، اثر مداهمة أمنية مكثفة استهدفت مقر سكناه بحي مرجان 2 منطقة المنصور بمكناس.وحوصر داخل بيته بطريقة «هوليودية»من قبل العناصر الأمنية المذكورة، وبعد المداهمة قاموا بإخراجه من المنزل بعد حجب رأسه بقماش أسود ، قبل نقله على متن سيارة مصفحة إلى مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية أمام مرأى جيرانه وزبنائه الذين بقوا مذهولين أمام مشهد غريب و غير مؤلوف لديهم.مباشرة بعد اعتقال المتهم، وبعد حوالي ساعة من انتهاء العملية، أصدرت وزارة الداخلية بلاغا في الموضوع، تعلن فيه تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف عنصر خطير يعتبر أحد الموالين لما يسمى »الدولة الإسلامية»على صعيد العاصمة الإسماعيلية.و انتقلت «الصباح» إلى حي مرجان 2 حيث يقطن «الداعشي»، ليتبين من خلال تصريحات و أقوال الجيران وبعض زبنائه، ومصادر أخرى، أن الأمر يتعلق بشاب وسيم ذي لحية خفيفة يدعى (م. ب) من مواليد 1991، عازب ، مستواه الدراسي ثانوي، ويشتغل بقالا بسيطا في محل أسفل البيت الذي يقطنه هو وأسرته المكونة من أم (ربة بيت) وأب مهاجر بالديار الأوربية وشقيقين أكبرهما معاق جسديا وأخت ما زالت تتابع دراستها الابتدائية، ومعروف لدى سكان الحي بطبعه الهادئ، فضلا عن طيبوبته في التعامل مع زبنائه و كافة أفراد أسرته و جيرانه، إضافة إلى أنه ملتزم دينيا. وحسب المصادر ذاتها، فإنه من المدمنين على ممارسة رياضة فنون الحرب بأحد نوادي الحي، ويخصص حيزا من وقته للتداريب في المناطق الجبلية المحيطة بالمدينة كجبل زرهون مرتديا سروالا عسكريا للقوات الجوية، كما يهوى ويتابع على انفراد كل ما يجري عبر «الانترنيت»، و كانت أمنيته المفضلة منذ مدة حسب تصريح أحد زملائه ل»الصباح»، هو انخراطه في القتال إلى جانب الشيشانيين..وكشفت بعض المصادر، أن التحريات مكنت من كشف مدى الانخراط الكلي للمعني بالأمر في الإستراتيجية الإرهابية التي ينهجها هذا التنظيم المتطرف ببلادنا، إذ تبين من خلال التحقيق أن الشاب الموقوف استطاع امتلاك خبرة واسعة في مجال إعداد وصناعة العبوات الناسفة، بالموازاة مع قيامه بتداريب بإحدى المناطق الجبلية من أجل تطوير جاهزيته القتالية والإرهابية بالعديد من المدن المغربية بل حتى ببعض الدول الأوربية بحسب البلاغ نفسه. كما أنه كان يستعد لتكوين خلية ذات أهداف جهادية، وفي الوقت نفسه، خطط كذلك للالتحاق بإحدى بؤر التوتر، التي تسيطر عليها «داعش»، معتمدا في تحقيق هذا الحلم، على العلاقات الشخصية التي تربطه بين مجموعة من أعضائها، باعتباره صديقا قديما لأغلب العناصر المقاتلة تحت لواء التنظيم في سوريا وليبيا والعراق.حميد بن التهامي (مكناس)

تفاصيل مثيرة حول “داعشي” مكناس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال فاضح مافيات الأرز

الجيش يواصل تغييراته بتعيين الإدريسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات