مسلسل الانتقالات أضعف الفريق وأدخل الشكاعتبرت الانتقالات الشرارة التي أطلقت العنان لتراجع مخيف للوداد ، والذي جعله يفقد لقب بطولة كانت قريبة منه حتى آخر الدورات.ورغم تتويج الفريق الأحمر بلقب البطولة في يونيو الماضي، فإن ضرورة الحفاظ على نجوم الفريق كانت في صدارة مطالب الجماهير والمحبين، من أجل مواصلة التألق على الصعيد المحلي، وتكريس ذلك قاريا، بمشاركة مشرفة في عصبة الأبطال الإفريقية، غير أن الأمر لم يتم، وسرح معظم اللاعبين الذين صنعوا عودة الوداد الموسم الماضي.في يوليوز 2015، أجرى الوداد انتدابات مهمة لتعزيز صفوفه، اعتبرت في البداية دفعة قوية للاعبين الموجودين أصلا، من أجل توفير البديل للمدرب توشاك، ليوقع الفريق الأحمر في البداية مع جمال أيت بن إيدر، قادما من أوكسير بعد فسخ عقده، علما أن مسيرته في السنوات الأخيرة في الدوري الفرنسي لم تكن جيدة، ليجد في الوداد المكان الأنسب للعودة إلى الواجهة.وتواصلت انتدابات الوداد في ذلك الشهر، ليخطف زهير العروبي، حارس الدفاع الجديدي، الذي كانت فرق كثيرة تتنافس عليه، لتعتبر الصفقة الأنجح للفريق إلى حدود يوليوز 2015، قبل أن يبدأ "موسم الرحيل" من القلعة الحمراء، والذي أفقدها أبرز لاعبيها.في الشهر ذاته، غادر المدافع هشام العمراني إلى الجيش الملكي، ثم ياسين لكحل الذي لم يكن يلعب كثيرا إلى المغرب التطواني، ليتبعه كمال الشافني الذي لم يعط الإضافة المرجوة.غير أن الصفقة التي أثارت الزوبعة، كانت انتقال ماليك إيفونا، هداف بطولة الموسم الماضي ب 16 هدفا، إلى الأهلي المصري، بعد منافسة شرسة مع غريمه في بلاد الفراعنة، الزمالك.واعتبر انتقال إيفونا خسارة كبيرة للوداد، خاصة أنه كان من صناع اللقب 18 في موسم 2014 /2015، إذ ظل هجوم الوداد يعاني إلى نهاية الموسم الحالي، إذ ما فتئ توشاك يطالب بمهاجم عالمي، يمكنه سد الخصاص المهول الحاصل بهجوم الفريق.وضم الفريق إبراهيم البحري من الفتح، وبادارو نانا من جمعية الشلف الجزائري، وعمر سربوت من أولمبيك خريبكة، دون أن يقدموا أي إضافة.ومع هذه الانتدابات، خف الضغط على إدارة الوداد، غير أن الضربة التي ستأتي بعد ذلك، أعادت الشك إلى الجماهير، بعدما قام الفريق بتسريح باكاري كوني معارا إلى دبي الفجيرة، وهو الذي شكل رفقة إيفونا الثنائي الضارب في هجوم الوداد.وبنهاية فترة الانتقالات، لم يتردد توشاك في إعلان تخوفه من توازن المجموعة التي يتوفر عليها، إذ فقد لاعبين بارزين أعطوا الكثير للفريق، فيما استقطب الوداد لاعبين أثبت الوقت أنهم لم يكونوا خير بديل.العقيد درغام