يتخوف الكثير من الذين يعانون السمنة المفرطة، من عمليات ربط المعدة، نظرا للأضرار المترتبة عنها، وهو الذي يشير إليه العديد من الاختصاصيين، رغم أن إجراءها تعد مناسب، وغير مكلف.كما أن عملية "ربط معدة" لا تقل خطورة عن باقي العمليات الأخرى، إذ أنه من الضروري أن يتم تخدير المريض، وأن يظل تحت تأثير المخدر لمدة معينة، دون الحديث عن إمكانية انتقال العدوى إليه، خلال العملية الجراحية.ومن بين النقط التي تجعل الخضوع لعملية ربط العمدة، أكثر خطورة، التهاب المعدة، علما أنه حسب الاختصاصيين، يمكن أن تزيد هذه العملية، مخاطر التعرض للقرحة، بعد الانتهاء من العملية الجراحية.ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى الطيبي، طبيب عام، إن من بين الأسباب التي تجعله يفضل عدم الخضوع المرضى إليها، واعتبارها من العمليات المتجاوزة، ارتفاع نسبة خطر انزلاق القطعة المربوطة بالمعدة عن موقعها الأصلي، أو ما يسمى "الخاتم"، والأمر الذي يسبب مشاكل صحية. كما أن انزلاق "الخاتم" من مكانه، يمكن أن يفشل عملية التخلص من الوزن غير المرغوب فيه، باعتبار أنه يسمح، في هذه الحالة، للمواد الغذائية بالدخول إلى المعدة، والخطير في الأمر ، أن انزلاق تلك القطعة في أسفل البطن، قد يسبب انسدادا، وهو الشيء الذي يتطلب معه الخضوع لعملية جراحية مستعجلة، حسب ما يؤكده الاختصاصيون.وأوضح الطيبي في اتصال هاتفي أجرته معه"الصباح"، أن "ربط المعدة"، لا يمكن أن يخلص المريض من السمنة، باعتبار أنه غالبا ما يعود إلى الوزن الزائد، حتى بعد إجرائها، مسترسلا "مع مرور الوقت قد تصير العملية غير قادرة على تقليص حجم جزء من المعدة، الأمر الذي يسمح بمرور الأكل، وبالتالي الزيادة في الوزن". إيمان رضيف