اعتقال عون سلطة محتال

عدد ضحاياه 20 نصب عليهم في عمليات وهمية لتوظيف "مخبرين" للإدارة الترابية بتيزنيت أودع قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بتزنيت، مساء الاربعاء الماضي، عون سلطة برتبة شيخ، في الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي للمدينة، استعدادا للشروع في محاكمته من أجل النصب والاحتيال، في حق مواطنين، وتسلم ملايين السنتيمات منهم، بغرض تشغيلهم في مصالح خارجية لوزارة الداخلية. وكشف مصدر مطلع لـ»الصباح»، أن الأمر باعتقال «الشيخ» المتعاون مع قسم الشؤون العامة بعمالة إقليم تزنيت، جاء عقب أول جلسة تحقيق تفصيلي معه، بعدما أمرت النيابة العامة قبل أسابيع بمتابعته، على خلفية شكايات من أجل النصب والاحتيال، قدمها ضده 20 من الضحايا الذين سطا على أموالهم، وأدخلهم في دوامة إعداد ملفات ووثائق من أجل التوظيف، دون أن يتحقق ذلك.والمثير في قضية «الشيخ» الذي ييلغ من العمر 40 سنة، أنه ظل يمارس مهامه عونا للسلطة، إلى حدود الساعة التي أمر فيها قاضي التحقيق بإيداعه السجن، حسب مصدر «الصباح»، إذ رغم أن مسطرة المتابعة، فتحت منذ أسابيع، فاستمعت إليه الضابطة القضائية، وتم استدعاء الضحايا، ثم إحالته على النيابة العامة، لم يتم اتخاذ أي إجراء، من قبيل التوقيف المؤقت، في حقه من قبل قسم الشؤون العامة بالعمالة، الذي توصل بالشكاوى ذاتها الموجهة إلى النيابة العامة ضد «الشيخ».ويتوزع ضحايا المتهم، وفق مصدر «الصباح»، إلى فئات متنوعة، فتبرز بينهم فئة من الفاعلين والنشطاء الجمعويين بمداشر تزنيت، ورغم متابعتهم عن كثب لما يجري في الإقليم، إلا أن ذلك لم يجعلهم يسلموا من احتيال ونصب «الشيخ»، بنجاحه في إيهامهم بقدرته على تشغيلهم أعوانا للسلطة والإدارة الترابية بالإقليم، مقابل مبالغ مالية، وصلت إلى 20 ألف درهم عن كل ضحية. وكان شباب وفتيات عاطلون بعد تخرجهم من الجامعة، من الحالات التي وقعت في شباك المتهم، حينما أوهمهم بقدرته على تشغليهم مخبرين أو كتابا في جماعات ترابية ومصالح خارجية بالإقليم، فسلموه مبالغ مالية تراوحت بين 10 آلاف و20 ألف درهم عن كل واحد، فانخرطوا في إعداد الوثائق والملفات وسلك الإجراءات التي أقرها من أجل توظيفهم.وفيما تشير شكايات ضحايا آخرين، إلى أنه أوهمهم بإمكانية تهجيرهم للعمل في الخارج عبر انتقائهم في مبادرات لاستقدام اليد العاملة من المغرب ادعى وجودها، كشفت الأبحاث وبعض الشكايات، أن المتهم شرع في الفترة الأخيرة في التربص بفئات أكثر ثراء وطامعة في ربط علاقات جيدة معه بوصفه قناة إلى مختلف مصالح السلطة بالإقليم، ما مكنه من الحصول لديها على أموال وقروض بسهولة وبشكل عرفي، قبل أن ينكشف أمره ويذيع صيته وعدم قدرته على السداد، فقدموا شكايات ضده.امحمد خيي

اعتقال عون سلطة محتال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العملية نقطة تحول في حياتي

الرشوة تسقط مستشارين برلمانيين

مقالات ذات صلة