بدأنا التحضير للموسم المقبل

رشيد الطاوسي مدرب الرجاء قال إنه سيغير عقلية الفريققال رشيد الطاوسي، مدرب الرجاء الرياضي لكرة القدم، إنه سيسرح 12 لاعبا، بعد نهاية الموسم الجاري، وسيعوضهم ب12 آخرين ، ستة منهم من داخل الفريق. وأضاف الطاوسي، في حوار مع "الصباح الرياضي"، أن هناك شروطا ومعايير عديدة في اللاعبين الذين سيطلب التعاقد معهم، مشيرا إلى أن ضمنهم أجانب، خصوصا أن بابا توندي سيغادر الفريق، في إشارة إلى انتقاله إلى قطر بعد نهاية الموسم الجاري. وأفاد رشيد الطاوسي أنه أعد برنامجا على المدى المتوسط، تحضيرا للموسم المقبل، يبدأ في 11 يوليوز، ويتضمن معسكرين خارج الدار البيضاء، الأول بإفران، والثاني بإسبانيا، وتتخللهما معا مباريات إعدادية. وتحدث الطاوسي عن تجربته في الرجاء، معبرا عن رضاه بشأن حصيلة الفترة التي قضاها مع الفريق، والتي كان من الممكن أن تكون أحسن لو فاز باللقب، حسب قوله، لكن هناك أهدافا، يضيف مدرب الرجاء، يمكن تحقيقها، ويقصد احتلال مركز مؤهل إلى إحدى المسابقات الخارجية. وفي ما يلي نص الحوار: ما هو تقييمك لتجربتك مع الرجاء إلى حد الآن؟ يمكن أن نعطي تقييما تقويميا، لأنه مازالت أمامنا مباراة في البطولة، ومباراتان في كأس العرش. الفريق قطع أشواطا مهمة، فبعد التقييم والتشخيص الموضوعيين اللذين قمنا بهما، كان هناك تجاوب من قبل فعاليات الفريق. كان هناك معسكر ناجع، وكان هناك لاعبون سرحناهم، لعدم توفرهم على المعايير التي نريدها، وجلبنا لاعبين على المقاس، والنتائج أظهرت أننا كنا على حق. تعرضتم لهزيمتين مفاجئتين (أمام الجيش الملكي وأولمبيك آسفي) حالتا دون مواصلة التنافس على اللقب؟ كنا ننافس على الرتبة الأولى حتى قبل مباراة أولمبيك آسفي، رغم أن هناك عدة عوامل، منها أننا نلعب بعيدا عن ملعبنا، ولعبنا عدة مباريات دون جمهورنا، إضافة إلى الإصابات التي لحقت ببعض اللاعبين. الفريق تضرر، ورغم هذه المصاعب، فالرجاء خاض إيابا ناجحا، وكان سيكون أحسن لو توجنا باللقب، وإذا لم يتحقق الهدف، فإن هناك أهدافا أخرى يمكن تحقيقها، إذ نتمنى أن نحقق مشاركة خارجية، ونرضي جمهورنا ومسيرينا وأنفسنا، أعتقد أننا وضعنا نواة صلبة لفريق في حجم الرجاء، كما أننا مقبلون على مشروع أساسي بهبة من جلالة الملك، ونريد أن ننجح هذا المشروع، باعتباره هبة من جلالة الملك، وباعتبار الإضافة التي يمكن أن يقدمها للرجاء. تسلمت فريقا يعاني عدة مشاكل من الناحية التقنية، ثم صار ينافس على اللقب، ما هي الأشياء التي ركزت عليها في عملك؟ أول شيء، هو البحث عن هوية الفريق. الهوية لا تعني النتائج بل أسلوب اللعب. بالأمس القريب كان هناك مدرب يحتل المركز الأول، لكن جمهور الرجاء لم تعجبه طريقة اللعب. كما عملنا على إقحام لاعبين شباب، ووصلنا إلى هوية الفريق. ليس سهلا أن تكون أحسن هجوم، وتحرز أهدافا كثيرة، ويجب أن نجتهد لكي نتلقى أهدافا أقل. هل أصبحت التركيبة البشرية متوازنة؟ التركيبة لم تكن متوازنة لما تسلمنا الفريق، واليوم أصبحت متوازنة، والحمد لله. مستقبلك مع الرجاء له علاقة بمصير الرئيس محمد بودريقة؟ لا، لا أظن، وهناك ملاحظة، فبصفة عامة أغلب الفرق الوطنية لا تستثمر التجربة والعمل المنجز. لا ننسى العمل الذي قام به بودريقة في الرجاء. فليس سهلا أن الفريق عاد للمنافسة على العالمية. وأكثر ما يمكن أن يصل له فريق هو الاستقبال الملكي، والهبة الملكية التي ستبقى معلمة في تاريخ الرجاء. وهذه أشياء وأخرى تحسب لبودريقة. أتمنى أن يكون ضمن فريق عمل جماعي لمواصلة العمل الذي أنجزه، فهو راكم تجربة كبيرة، وإذا كان قادرا على مواصلة عمله، فالفريق سيستفيد من تجربته، لكن كما قلت عادة في كرة القدم، الرئيس أو اللاعب أو المدرب عندما يراكم التجارب فإنه لا يستفيد منها. هذا يعني أنك ستستمر مع الرجاء؟ عندما أتعاقد مع فريق لا أقضي معه فترة وجيزة وأتركه. لأن بيني وبين الجمهور ثقة، وتجاوبا كبيرا، لكن لا بد من وقفة لتحديد ما هو مطلوب مني؟ وما هي الحقوق والواجبات في المرحلة المقبلة؟. يجب أن نزيد في السرعة، وبالتالي هناك متطلبات. أعتقد أن هناك تجاوبا، لا أقول هناك شروط، بل نقاط يجب ترتيبها، بخصوص عدة محاور، منها نوعية اللاعبين الذين سنجلبهم بالتشاور مع أعضاء الطاقم التقني، فهناك عدة مواصفات وشروط في اللاعب الذي نريد جلبه، منها الانتماء إلى الرجاء. إذن هناك معايير. ما هي هذه المعايير؟ سيكون هناك تغيير في عقلية الفريق، لكي نشتغل في جو احترافي، أولا من الناحية التقنية والفكرية، وثانيا من الناحية الأخلاقية، حتى تتماشى مع الفلسفة التي نريدها في الفريق. هل لديك تصور عن اللاعبين الذين تريدون جلبهم؟ لا يمكن كشف ذلك الآن. بعد أن تنتهي البطولة، يمكن أن نعلن عن اللاعبين الذين سيرحلون، واللاعبين الذين سنجلبهم. وهناك نقطة أخرى، ففي الأسبوع من 12 يونيو حتى 19 يوليوز، سنفتح الباب لإجراء اختبارات للاعبين الذين نريدهم وتتبعناهم، سواء في الهواة أو اللاعبين العائدين من الإعارة ـواللاعبين الشباب الذين نتوفر عليهم. سنقف على مؤهلات هؤلاء اللاعبين، قبل الحسم فيهم، عدا اللاعبين الذين وضعناهم تحت المجهر، ومتقنعون بهم. لا نريد أن نبدأ الموسم ونحن نحري اختبارات للاعبين. فكما قلت يجب أن يكون هناك تخطيط، ينبغي من الآن وضع ترتيب لكل شيء. هل لديك فكرة عن اللاعبين الذين ستسرحهم؟ سأذهب بعيدا، وأقول إننا سنسرح 12 لاعبا، وسأعوضهم بلاعبين آخرين، ضمنهم ستةلاعبين من داخل الرجاء، وستة من خارج الفريق، يستجيبون لشروط اللعب لفريقنا، ضمنهم أجانب، خصوصا أن بابا توندي سيغادر(سينتقل إلى نادي قطر بعد نهاية الموسم الكروي الجاري). وماذا عن برنامج العمل للتحضير للموسم المقبل؟ أنا أشتغل مع مؤسسة، لهذا وضعت برنامج عمل، على مدى المتوسط، إذ حددت موعد استئناف التداريب في 11 يوليوز، وإجراء الاختبارات الطبية يومين قبل التنقل إلى إفران، لإقامة معسكر إعدادي، مع خوض مباريات إعدادية، قبل التوجه إلى إسبانيا لمواصلة التحضير، في منتجع ستكون فيه فرق عديدة منها فالنسيا الإسباني. سنخوض أربع مباريات مع غرناطة وفالنسيا وإلتشي بطلب من مسؤولي هذا الفريق لمناسبة افتتاح ملعبه في 12 غشت، وبعد العودة إلى المغرب، سنخوض ثلاث مباريات تقريبا ضمنها مباراة استعراضية مع فريق أجنبي. هناك اقتراحات بخصوص الفريق الذي سنلعب معه هذه المباراة، ولحد الآن لم نجد اسم الفريق. هذه أهم نقاط البرنامج الذي حددناه على المستوى المتوسط، لكن قبل ذلك هناك مباراة اتحاد طنجة (ستجرى غدا السبت)، إذ نريد أن يحضر جمهورنا ويشجعنا، كما عودنا دائما، من أجل تحقيق الفوز والتأهل إلى مسابقة خارجية في الموسم المقبل. كيف أهلتم توندي بعد أن كان متوقفا عن اللعب قبل الالتحاق بكم؟ توندي قصته غريبة. أول شيء هو العلاقة بين اللاعب والمدرب. كان هناك خطأ، إذ كنت سأتعاقد مع لاعب آخر، فتعاقدنا مع توندي. وكيل أعماله قال لي إنه أمانة عندك، عامله كابنك. وفعلا عاملته كابني. وأول لقاء بيننا كان بمنزلي. عرفت إمكاناته، وفي معسكر مراكش خصصنا له برنامجا خاصا، بوتيرة تداريب مضاعفة. عرفنا مستواه. تقنيا كان ممتازا، وبدنيا اشتغلنا على تأهيله، أما نفسيا فجعلناه يحس أنه مرتاح، مع اللاعبين والطاقم التقني، والآن هو ربح للفريق تقنيا وماليا. هل استشار معك الرئيس محمد بودريقة قبل تسريحه؟ أكيد. وتبقى أيضا مسألة ثقة. بيننا احترام. وكان هناك تواصل دائما، سواء في حالة توندي، أو في حالات أخرى. وتبقى أيضا شخصية المدرب في التواصل، فأنا دائما أحترم الجميع، وأصر على أن تبقى علاقتي في الفريق مطبوعة بالاحترام والتواصل. ماذا عن حالة أحمد جحوح؟ حتى يأتي الوقت، لأنه عنصر من عناصر الفريق. في أي لحظة يمكن أن أعتمد عليه. وماذا عن سفيان كادوم؟ الشيء نفسه تقريبا. أحترم جميع لاعبي الرجاء. كيف تعاملت مع تأخر صرف مستحقات اللاعبين؟ هذه من النقاط الأساسية التي سنناقشها مع الرئيس، لكي تكون نقطة محترمة، لأنها تدخل في إطار الانضباط بشكل عام، خصوصا في ما يتعلق بالرواتب ومنح المباريات، أما منح التوقيع فيمكن أن تتأخر. هذه النقاط سنرتبها، وسأناقشها مع المكتب المسير، حتى نكون احترافيين على جميع المستويات. لكن كيف دبرت هذا المشكل منذ التحاقك بالفريق؟ الحمد لله، لنا تجربة كبيرة في هذا المجال في الفرق التي دربتها، كالمغرب الفاسي. هناك ثقة وتواصل. أكون دائما بين المطرقة والسندان، وأتواصل بطريقة إيجابية، لمصلحة الفريق والمجموعة. هل كان هناك تقصير في حالة مهتدي (انتقل إلى الوداد دون ترخيص) ؟ أنا فرح، لأننا نقبنا عن لاعب شاب ابن الرجاء، وأعطيناه الفرصة، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن أضغط عليه، لأن المسألة مسألة اختيار. وأتمنى له التوفيق، أينما ذهب، لأنه يبقى ابننا. مدرسة الرجاء لن تتوقف عن الإنجاب. إذا ذهب مهتدي سيأتي آخر، وكما قلت أتمنى له التوفيق. ألم تتكلم معه؟ تكلمت معه. لكني لم أضغط عليه. في النهاية احترمت اختياره. المكتب لم يعجبه القرار وطريقة انتقاله. أنا قلت إنه أمر عاد واختيار يجب احترامه. أجرى الحوار: عبد الإله المتقيفي سطورالاسم الكامل: رشيد الطاوسيتاريخ الميلاد: 6 فبراير 1956 بسيدي قاسمبدأ مساره لاعبا باتحاد سيدي قاسم سنة 1977 لعب للفريق الأول لاتحاد سيدي قاسمالتحق بالجيش الملكي سنة 1989 قبل العودة إلى فريقه الأصليدرب اتحاد سيدي قاسم والمغرب الفاسي والوداد الرياضي والجيش الملكي، كما خاض تجربتين احترافيتين بالإمارات ضمن العين والشبابدرب المنتخب الوطني للشباب سنة 1997درب المنتخب الوطني سنة 2012 إنجازاته: فاز بكأس إفريقيا للشباب مع المنتخب الوطنيفاز بكأس العرش مرتين مع المغرب الفاسي والجيش الملكيفاز بكأس الكونفدرالية الإفريقية مع المغرب الفاسيفاز بالكأس الإفريقية الممتازة مع المغرب الفاسي بورتريالتحدي المتجددمنذ أول لقاء قبل ثماني سنوات تقريبا في إحدى دورات دوري أحمد النتيفي بالدار البيضاء، حتى آخر لقاء الاثنين الماضي بقصر المؤتمرات بالصخيرات، لم يتغير أي شيء في رشيد الطاوسي، الطموح نفسه والتحدي ذاته، مازال كما كان. كلما تسلم فريقا يبدو كأنه الأول له في مساره.عندما كان مدربا للمغرب الفاسي، حلم بالوصول بالفريق إلى منصات التتويج، ونجح في ذلك، بالفوز بكأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس العرش والكأس الإفريقية الممتازة في موسم واحد، رغم صعوبة المهمة في فريق لا يتوفر على إمكانات المنافسة على الألقاب.ولما تسلم الجيش الملكي، حاول تصحيح أوضاع الفريق العسكري، وقاده إلى الفوز بكأس العرش، كما حقق حلمه بتدريب المنتخب الوطني الأول، وتأهل معه إلى كأس إفريقيا، وها هو اليوم وعد بإعادة هوية الرجاء، فحوله من فريق يعاني إلى منافس على اللقب في أربعة أشهر.صعد اسم رشيد الطاوسي أول مرة في عالم التدريب عام 1997، حين توج مع المنتخب الوطني بكأس إفريقيا للشباب، وكان وراء بروز جيل من اللاعبين الواعدين، ليكون ذلك اللقب فأل خير عليه وبداية مسار مهني حافل.فخاض الطاوسي نهائيات كأس العالم بماليزيا في السنة ذاتها، قبل أن تسند إليه مهمة تدريب المنتخب الأولمبي ما بين 2000 و 2002، لينطلق بعد ذلك في تدريب الأندية الوطنية والعربية، أبرزها الجيش الملكي والمغرب الفاسي والشباب الإماراتي، فضلا عن توليه الإدارة التقنية لجامعة الكرة والوداد، كما شغل منصب مدير عام للعين الإماراتي. ولم يكن ذلك ليتحقق لولا تكوينه الأكاديمي والمهني، فهو حاصل على شهادة الدكتوراه في الفيزيولوجيا والأنشطة الرياضية، تخصص كرة القدم، ودراسة عليا معمقة في التدريب والتدبير الرياضي، بجامعة ديجون الفرنسية، ودراسات متخصصة في التدريب الرياضي بشهادة خبير محاضر من "كاف".

بدأنا التحضير للموسم المقبل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أجمل هدف سأسجله على المولودية

"دراهم حميدة " جديد الصبيحي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات