برلمانيو نقابة الأموي: حكومة “البانضية”

بنكيران قال إن سكان القرى يضربون "البندير" بعد العشاء وصف برلمانيو نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بمجلس المستشارين، حكومة عبد الإله بنكيران، بـ «حكومة البانضية»، محتجين، بالصراخ والضرب على الطاولات، في جلسة مساءلته، حول تنمية المناطق القروية والجبلية، مساء أول أمس (الثلاثاء).وهاجم عبد الحق حيسان، من نقابة الأموي، الحكومة بأنها لا ترحم أحدا، وتمارس القمع تجاه المعارضين، فيما البوادي «تخرج المناضلين الشرفاء» المدافعين عن الطبقة العاملة في مواجهة غطرسة «الباطرونا» وتواطؤ الحكومة الفاشلة التي تحارب النقابات.والتمست ثريا لحرش، البرلمانية النقابية، من حكيم بنشماش، رئيس الجلسة، إيقاف بنكيران عند حده، فرفض طلبها، معتبرا تدخلها بدون أخذ الإذن ضربا لمصداقية الحوار الديمقراطي، مشيرا إلى أن نقابيي مجلس المستشارين المنتمين إلى نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يخرقون النظام الداخلي للمجلس.ورد بنكيران معتبرا تصرف النقابيين بأنه أرعن، لأنه لا يحترم آداب الحوار، بدعوى أنه استمع إلى تدخل ممثل فريقهم، ولم يقاطعه، وحينما أراد تقديم توضيحات، رفضوا الاستماع إليه، مشيرا إلى أن ما ينقص البوادي ليس فقط الإمكانيات المادية والموارد البشرية المطلوبة، بل التعامل الطيب والحسن، بما يوصف بالعامية المغربية «المحنة» لمساعدة الضعفاء، لأن هناك أشخاصا ولدوا في البادية، وتجبروا بفعل الانتخابات، و«طحنو خوتهم في البادية»، وجاؤوا إلى المدن، و«طحنو خوتهم في المدينة».وقدم بنكيران رؤيته الخاصة لسكان العالم القروي، قائلا إنهم «يحظون بميزة الحياء والقناعة»، كما أنهم «صبروا في حقهم جازاهم الله خيرا»، مضيفا أن «سكان البوادي يدعون الله أن يتركهم سكان المدينة، والبرلمانيون والسياسيون لحالهم»، مشيرا إلى أن «سكان القرى يشعرون بالراحة، وبأنهم في النعيم، رغم قلة الموارد، إذ يضربون «البندير» بعد تناول العشاء ولو كان قليل الزاد».وأوضح بنكيران أن الإشكالية تكمن في من سيعطف بصدق على سكان البوادي والجبال، لأن طبع الحياء يغلب عليهم، لذلك لا ينظمون الإضرابات، «عافاهم الله من هذه البلوى والمصيبة»، على حد تعبيره، لتحتج عليه البرلمانية لحرش، معتبرة أن الإضراب ليس مصيبة بل الحكومة هي المصيبة.ونفى بنكيران أن يكون قصد بكلمته هذه تدخل ممثل نقابة الأموي، معتبرا أن البادية كانت محط استغلال منذ فجر الاستقلال، إلى الآن، انتخابيا لتغيير الخرائط البرلمانية وتشكيل الحكومات، وتوجيهها في اتجاه معين، لكن الآن لم يعد ذلك مقبولا، لأن السياسة يجب أن تمارس بنبل لخدمة المواطنين، وتطوير البلاد. واستغرب بنكيران لرد فعل بعض المستشارين، موجها رسائله السياسية إلى المسؤولين، الذين هم في علاقة مباشرة مع سكان البادية، داعيا إياهم إلى «اتقاء الله في إخوتهم، كي يوصلوا ما تقدمه الدولة لهم»، مشيرا إلى أن الدولة ليس بإمكانها وضع شرطي على رأس كل مسؤول يشتغل في البادية، حاثا الأطباء والأساتذة بالتعامل الإيجابي مع سكان القرى والجبال. وأرجع بنكيران تأخر التنمية في البادية والجبال، إلى سياسة قديمة شهدها المغرب إبان الصراع حول الحكم في عقود مضت، لأن موارد البلاد وضعت رهن البادية لتغيير موازين القوى، إذ أن أحزابا كانت ضد الملكية، وأرادت إزاحتها، والقصر دافع عن نفسه، ومن ثم عوض أن يتم إنفاق الأموال على إنجاز البنية التحتية، خاصة الطرق، وبناء المدارس والمستشفيات، تم تخصيصها لضمان استقرار المؤسسات الدستورية.أحمد الأرقام

برلمانيو نقابة الأموي: حكومة “البانضية”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السطو على ناقلة أموال بتمارة

لقجع يعترف بـ "شيشة" المنتخب الأول

مقالات ذات صلة