هزت فضيحة أركان حكومة عبد الإله بنكيران، من جانب حزب التجمع الوطني للأحرار، في شخص محمد عبو، الوزير المكلف بالتجارة الخارجية، ليرتفع عدد المصائب التي توالت على هذه الحكومة من مختلف مكوناتها، بعد فضائح "مول الشكلاطة" و"مول الكراطة" من الحركة الشعبية و"مالين الزعطة"، من العدالة والتنمية.وحسب مصادر "الصباح"، فإن بنكيران سيتحمل ضربات أحزاب المعارضة مجددا، جراء فضيحة "مالين الدار"، بعد أن اصطحب الوزير عبو ابنته "كاميليا" للمشاركة في أشغال الدورة 30 للجنة الوزارية الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري في منظمة التعاون الإسلامي، المعروفة اختصارا بـ "كومسيك"، والتي انعقدت في العاصمة التركية بين 25 و28 نونبر 2014، تحت رئاسة رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي.ولم يستمتع عبو بالراحة، لأنه بمجرد دخوله أول أمس (الأحد)، إلى المغرب قادما مرة أخرى من اسطنبول إثر مشاركته في مؤتمر حول الدول الأقل نموا بين 27 و29 ماي الماضي، صدم بكشف فضيحة اصطحاب ابنته معه إلى تركيا في 2014، حاملة معها صفة "كبيرة المستشارين" في ديوان الوزير المكلف بالتجارة الخارجية.وقال عبو لـ "الصباح" إنه يشارك في الاجتماعات السنوية التي ترعاها اللجنة الوزارية الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري في منظمة التعاون الإسلامي، منذ دخول حزبه للحكومــة، رفقة موظفين، يشغل أحدهما منصب مدير التعاون الدولي بالوزارة، والثاني رئيس قسم مكلف بالدول الإسلامية، وذلك على نفقة الدولة المضيفة تركيا.ونفى عبو نفيا قاطعا اصطحاب ابنته "كاميليا" في زيارة 2014، ضمن الوفد الرسمي للمغرب، مبرزا أنها شاركت في هذا اللقاء باعتبارها مسيرة مقاولة مختصة في التصدير والاستيراد، وعلى نفقتها ولديها ما يثبت ذلك عبر أداء تذكرة الطائرة ذهابا وإيابا، ونفقات الإيواء بالفندق والتنقل، والمأكل.وأكد عبو أنه حتى وإن كان من صلاحيته تعيين من يشاء في ديوانه الوزاري بما فيها ابنته لكفاءتها في مجال التدبير المقاولاتي، فإنه لم يقم بذلك لأنه أخلاقيا يرفض تشغيل أحد أقاربه مكلفا بمهام في ديوانه.وأوضح عبو أن المغاربة يعرفون جيدا أن القانون لا يحرم ولا يمنع تشغيل أقارب الوزير في ديوان الوزارة التي يتولى حقيبتها، بناء على الكفاءات ، إلا أنه، ومع ذلك، يرفض لأنه يعي جيدا أنه على مقربة من الانتخابات، يبحث الخصوم السياسيون على أي منفذ لتدمير الحياة السياسية لأي مسؤول حزبي فبالأحرى وزير، مؤكدا أن ترويج كلام عن الحكومة من قبيل " المال السايب" يعلم السرقة، حق أريد به باطل في هذه النازلة. وأقسم عبو بالله أنه لم يمس المال العام، بل مستعد للمحاكمة إذا ثبت أنه صرف درهما واحدا من مال الوزارة بطريقة غير قانونية على أفراد أسرته، وبالتالي فإن حضور ابنته كاميليا لمؤتمر وزاري، كان بصفتها الشخصية مسيرة مقاولة شابة لها أفكار تسعى من خلالها إلى المساهمة في تحقيق التعاون الدولي.أحمد الأرقام