الجزائر تبعث رسائل حربية إلى المغرب

مناورات عسكرية لقوات مشتركة بين الجزائر وبوليساريو في منطقة بشار اختارت المؤسسة العسكرية الجزائرية توقيتا مشبوها، لإطلاق مناورات عسكرية على مقربة من الحدود الشرقية مع المغرب، في وقت تلوح فيه جبهة بوليساريو بإشعال الحرب في جنوبه. ووفق معلومات حصلت عليها "الصباح"، فإن الجهاز المشرف على المناورات العسكرية، يقوده الجنرال "شنقريحة" قائد المنطقة العسكرية الثالثة بمنطقة بشار، الذي يتولى التنسيق مع قيادات عسكرية بجبهة بوليساريو، ويشرف على تدريب عدد منهم داخل منطقة نفوذه العسكري، الذي تخضع له منطقة تندوف جنوب غرب الجزائر، حيث تعسكر قوات تابعة للجبهة، يجري تدريبها وتكوينها داخل الثكنات العسكرية لهذا الجنرال.ووفق مصادر لـ"الصباح"، فإن عسكريين من جبهة بوليساريو نقلوا على متن شاحنات للمشاركة في التدريبات العسكرية، في منطقة بشار على الحدود الشرقية للمغرب، مضيفة أن مجموعات عسكرية غادرت تندوف قبل أسبوع واستقرت بثكنة عسكرية في بشار حيت جرى تجهيزها وإشراكها في المناورات العسكرية التي أطلقتها الجزائر. وبحسب المصادر ذاتها، فإن الجزائر تبعث رسائل مقلقة بشأن نيتها توتير الأجواء داخل الفضاء المغاربي، عبر حشد الجيوش على المنطقة الحدودية لممارسة نوع من الضغط، على حلفاء المغرب في المنطقة المغاربية وأوربا، تحقق من ورائها هدفين، الأول يروم لفت انتباه المجتمع الجزائري عن وضعية الأزمة الاجتماعية التي يعانيه بسبب السياسات التقشفية للدولة، ما يحقق تصدير الأزمة الداخلية إلى الخارج عبر ورقة المغرب، أما الهدف الثاني فإنه يهم تدريب قوات عسكرية من بوليساريو وإرسالها إلى جبهات القتال في الجنوب الغربي، مع المغرب، تحسبا لأي ردة فعل عسكرية محتملة.ومن شأن هذه الخطوة الاستفزازية التي تقدم خدمة مهمة للتنظيمات الإرهابية، التي تراقب الوضع في المنطقة وتستغل غياب التنسيق الأمني بين الرباط والجزائر في التحرك بكل حرية وتوسيع دائرة استقطاب المجندين إلى حظيرة المجموعات الإرهابية. وأعلن بلاغ لوزارة الدفاع الوطني الجزائرية، أن الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أشرف على انطلاق مجريات تنفيذ تمرين بياني مركب بالذخيرة الحية، والذي تشارك فيه العديد من الوحدات من البرية والجوية والدفاع الجوي عن الإقليم.ويشارك جنود من مليشيات بوليساريو في وحدات القوات البرية التي بدأت مناوراتها العسكرية على مراحل، تستعمل فيها الذخيرة الحية وفي أجواء قريبة من الواقع، وهو ما تحدث عنها بلاغ لوزارة الدفاع الجزائري تحدث عن مناورات تحاكي الواقع، وذلك ردا على العمليات العسكرية الحقيقية التي شاركت فيها القوات المغربية في الخليج، وساهمت في تطوير الفعالية والأداء القتالي للجنود المغاربة، ما يشير إلى أن الجزائر متخوفة من توتر مستقبلي تنعدم فيه جاهزية المؤسسة العسكرية للالتحام الميداني.إحسان الحافظي

الجزائر تبعث رسائل حربية إلى المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إضراب عام جديد الثلاثاء المقبل

تصفية بوملي وآيت الجيد بسبب "الكفر"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات