طرأت على احتفالات العقيقة الكثير من التغيرات، لكن تقاليد كثيرة مازالت راسخة لدى العديد من العائلات، ومازالت إلى اليوم تحرص على ممارستها، رغم أنها غيرت في بعض تفاصيلها. من بين ما يتشبث به الكثيرون، طبيعة الهدايا المقدمة للمولود الجديد، إذ كان ومازال الذهب، أحسن هدية للترحيب بالرضيع. "سوار المعصم"، و"خميسة"، من بين المجوهرات التي كانت تقدم للرضيع، ومازالت إلى اليوم، لكنها أضحت متوفرة بموديلات متنوعة حتى تناسب كل الأذواق. في محلات بيع مجوهرات الذهب، تجد الخاصة بالرضع والمواليد الجدد، مكانا لها، إذ توضع بجانب الموجهة للنساء، للفت الانتباه إليها. ومن أجل تشجيع الإقبال عليها، يوفر أصحاب تلك المحلات، خدمات أخرى، تزيد من روعة الهدية، إذ يمكن أن يكتب اسم المولود الجديد على سوار المعصم، أو أن توضع صورته، بتقنية متطورة، على القلادة الذهبية، وأشياء أخرى، وكل ذلك في سبيـــــل تشجيـــع هذا النوع من المجوهرات، واختيارها من الهدايا المقدمــــــة في حفل العقيقة.أساور المعصم مذهبة وأخرى من الفضة، تزين أحد المحلات بقيسارية الحفاري بالبيضاء، وإلى جانبها حروف من ذهب. وغير بعيد عن الاثنين، وضعت حلقات صغيرة، وبجانبها خواتم للمواليد، إنها أبزر الموديلات الخاصة بمجوهرات الرضع المتوفرة بأشكال كثيرة ومختلفة، وأبرز ما يمكن تقديمه. "أفضل اقتناء الذهب، عوض أشياء أخرى، لتقديمه هدية للمولود الجديد، سيما أن للذهب مكانة خاصة بالنسبة إلى الكثير من المغاربة"، تضيف امرأة قبل أن تضيف أنه أمام تنوع الموديلات المتوفرة في الأسواق، لا يتردد الشخص في اختيار مجوهرات عوض الملابس مثلا أو حتى اللعب "الذهب عندو قيمة وخى تشري للي شريتي"، على حد تعبيرها. والأكثر من ذلك، فإن بعض المجوهرات تقتنى من أجل الزينة، وأيضا من أجل تحقيق أهداف أخرى، فمثلا "الخميسة"، يعتقد أنها تحمي الرضيع من "العين"، والمجوهرات الفضية تبعد عنه الحسد، وأشياء أخرى من هذا القبيل.وبالنسبة إلى الأسعار، فهي أيضا مختلفة "كل واحد كيشري على قد جهدو"، يقول صاحب محل، قبل أن يضيف أن الجودة تحدد السعر، كما أن الموديلات تلعب دورا كبيرا في ذلك، باعتبار أن الحديثة تعد مرتفعة الثمن مقارنة مع التي تعرض في السوق منذ سنوات.تنوع موديلات مجوهرات المواليد الجدد، يفتح أيضا شهيــــة الآبــــاء لشرائهـــا لرضعهم، سيمــــا أنهـــا تبقــــى مـــن الأشيـــــاء التي يمكن الاحتفاظ بها للذكرى.إيمان رضيف