أبرم لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، والقيادي في حزب "بيجيدي" أمام استغراب كل من حضر، اتفاقية مع إلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، تقضي بدعم البحث العلمي حول الاستعمالات البديلة لنبتة الكيف. ويأتي إبرام هذه الاتفاقية التي جاءت ضمن رزمة من الاتفاقيات التي وقعها رئيس الجهة نفسها مع مسؤولين حكوميين، وسط جدل قوي داخل "بيجيدي" حول الموضوع نفسه، كما يأتي تزامنا مع موقف حزب "المصباح"، الرافض لمخطط إلياس العماري الرامي إلى تقنين زراعة الكيف، واستعماله في المجال الطبي الصناعي. وكان عزيز الرباح، عضو الأمانة العامة للحزب، دعا الأسبوع الماضي من جماعة مليلية في إقليم ابن سليمان داخل منزل أحد نشطاء حزبه، إلى التصدي إلى حزب القنب الهندي، في إشارة إلى الأصالة والمعاصرة. ولم يتوقف لحسن الداودي الذي من المنتظر أن يجلب عليه غضب صقور حزبه، عند حدود التوقيع على الاتفاقية المذكورة، بل كشف عن معلومات ظلت طي الكتمان، إذ قال إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر ترعى دراسات علمية حول الاستعمال البديل لنبتة الكيف قبل سنوات، ما فهم منه أن الموضوع كان مطروحا منذ ميلاد حزب "البام"، وأن آمينه العام إلياس العماري، ليس هو من أخرجه إلى الوجود، الأمر الذي يطرح جملة من الاستفهامات حول حقيقة الرفض القاطع لحزب العدالة والتنمية بفتح أي نقاش حول مستقبل زراعة الكيف بالمغرب. ع. ك