الحموشي يطارد “داعش” في الشيشان

استقبل من قبل الرئيس واستعرض تجربة المغرب وتباحث مع الصينيين والروس أنهى عبداللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني والمخابرات المدنية، أول أمس (الأربعاء)، اجتماعات تنسيقية مع كبار المسؤولين الأمنيين الصينيين والروس، وذلك على هامش لقاء دولي نظمه مجلس الأمن القومي الروسي بالعاصمة الشيشانية غروزني وحضره ممثلو 80 دولة.وعقد الحموشي مباحثات مغلقة مع كل من نيكولاي باتروشيف، سكرتير الأمن القومي الروسي المكلف بالتنسيق بين قطاعات الخارجية والدفاع والأمن الداخلي والخارجي، ورمضان قادروف، الرئيس الشيشاني، بالإضافة إلى المسؤول الأول عن الأمن في اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني ورؤساء وفود عربية وإفريقية، الذين حرصوا على التنويه بفعالية الخطة المغربية في الحرب على الإرهاب، التي تجمع بين العمل الأمني الصرف ومحاربة الانغلاق العقائدي والهشاشة الاجتماعية للفئات المستهدفة بالتجنيد من قبل الشبكات المتطرفة. وأوضح الحموشي، الذي مثل المغرب في اللقاء الدولي السابع لكبار المسؤولين الأمنيين المنعقد بالشيشان بين 23 و25 ماي الجاري بغروزني أن إستراتيجية المغرب ترتكز على مؤسسة إمارة المؤمنين المؤتمن عليها جلالة الملك الذي يعتبر الضامن للأمن الروحي والديني للمغــــاربــــــــــة، وصمـــــــام استقــــرار المغــــــــرب، وأنها تقوم على ثلاثـــــة مرتكـــــــــزات متكاملة تتجلى فــــــــي الحكـــــــــــامة الأمنية المركزة والاستباقية وتأهيل الحقل الديني، بالإضافة إلى محاربة الهشاشة والتهميش، مسجلا أن الخطة المغربية تعتمد التفاعل مع المؤسسات العمومية والهيآت غير الحكومية من أجل إعطاء جواب شامل في مواجهة التهديد الإرهابي.واستعرض الحموشي في كلمته في الجلسة الافتتاحية مراحل تعامل المغرب منذ بداية العقد الماضي مع عودة المقاتلين المغاربة من أفغانستان وتداعيات العمليات الإرهابية لـ 11 شتنبر 2001 في دينامية أمنية استباقية من أجل مواجهة التهديد الإرهابي الذي تشكله تنظيمات تتهيكل بدون توقف وتعتمد أساليب عمل ذكية ومعقدة، مسجلا أن المظاهر الأولى للأممية الإرهابية في المغرب ظهرت في 2002 بعد تفكيك خلية مكونة من مقاتلي القاعدة من جنسيات أجنبية خططوا لاستهداف بوارج بحرية تابعة للحلف الأطلسي في مضيق جبل طارق ومواقع سياحية في المغرب.وذكر المدير العام للأمن الوطني والمخابرات المدنية بأن الأجهزة الأمنية المغربية مكنت من تأمين المملكة ضد 324 مشروعا إرهابيا، وذلك من خلال إجهاض 100 عملية هجوم بالمتفجرات كانت تستهدف مواقع حساسة، وبعثات دبلوماسية وأماكن سياحية ودور عبادة مسيحية ويهودية، بالإضافة إلى مقرات الأجهزة الأمنية، موضحا أن قرب المغرب من مجالات جغرافية ذات أهمية أمنية كبرى، خصوصا منطقة الساحل والصحراء، فرض عليه مواجهة تهديد إرهابي جهوي يتطور باستمرار.موضحا أنه بعد تنامي قدرة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، كثف المغرب عملياته الاستباقية ما مكن من تحييد 34 بنية مرتبطة بالساحة السورية العراقية كانت لها مشاريع داخل ترابه الوطني، وردع المتطوعين الجهاديين، إذ حددت الأجهزة الأمنية المغربية هوية أكثر من 1579 مقاتلا محليا في بؤرة التوتر بسوريا والعراق 482 منهم تأكدت وفاتهم فيما يوجد الآن 758 جهاديا التحقوا بـ «داعش» فيما انتظم 100 منهم في حركة شام الإسلام التي أسسها إبراهيم بن شقرون، أحد المغاربة الأفغان الذي قتلته القوات السورية في أبريل 2014.وخلص الحموشي في كلمته إلى أن المغرب نجح في حربه ضد الإرهاب بتسلحه منذ ماي 2003 بمنظومة قضائية و مؤسساتية مواتية لمواجهة وردع الجريمة الإرهابية، مسجلا أن التهديد الإرهابي الذي تجسده منطقة الساحل والصحراء يؤججه التحالف بين قاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي والعناصر المتمردة والمنفلتة للتنظيمات الإرهابية (التوحيد والجهاد وبوكو حرام وشباب الصومال)، بالإضافة إلى أنصار الشريعة بتونس و ليبيا، التي يعيش حالة عدم استقرار منذ 2011 يشجع على انتشار جميع أنواع الأسلحة بين التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى تطوير قدراتهاعلى الإيذاء.ياسين قُطيب

الحموشي يطارد “داعش” في الشيشان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حصاد يمنع الإحسان في رمضان

الوفا يتهم جطو بالتضليل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات